أقدم مليشيا الحوثي الانقلابية، يوم السبت الماضي، على تحطيم النصب التذكاري لشهداء ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة، بمحافظة حجة شمال اليمن. وذكرت مصادر محلية، ان عناصر حوثية قامت بتحطيم النصب التذكاري لشهداء ثورة ال26 من سبتمبر بميدان حوره بمحافظة حجة الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية. من جانبه أكد موقع الجيش «سبتمبر نت» نقلا عن مصادر مختلفة، بأن عناصر من المليشيات الحوثية في المحافظة، وبأمر من قيادات لها دمرت النصب التذكاري للجندي المجهول، في مقبرة الشهداء بمنطقة حورة، المصادر أشارت إلى إن جريمة تدمير الحوثيين للنصب التذكاري، كانت متعمدة ومخططة لها، وتأتي ضمن حقدها الدفين على الجمهورية وثورتي الشعب اليمني، التي أنهت حكم الإمامة المستبد. الانتقام من ثورة سبتمبر وفي سياق الدلالة على ذلك أوضح الباحث «موسى عبدالله قاسم»: «أنه لم يعد خافياً على أحد أن ما تقوم به المليشيات السلالية العنصرية ومنذ انقلابها عام 2014 ما هو إلا استمراراً للانتقام من ثورة سبتمبر وثوارها الأحرار، الذين قضوا على أسوأ عصابة عنصرية، تلبّست الدين وسفكت دم اليمنيين من أجل الحكم والتسلط». وأضاف في تصريحاته لموقع الجيش: «»يأتي تدمير نصب شهداء سبتمبر في محافظة حجة، ضمن هذا الانتقام الممنهج من ثوار سبتمبر، وسعي المليشيات إلى محو كل مآثر الثورة وثوارها، بهدف إحداث القطيعة بين اليمنيين ونضالات أجدادهم في سبيل الحرية والكرامة. ولفت الباحث اليمني، إلى إن هذا الفعل ليس جديداً على هذه المليشيات الدخيلة، فتاريخ اليمن وآثاره ونضالات أبنائه كان العدو الأول لها منذ انقلابها، فقد علمت على تدمير كل ما وجدته في طريقها من آثار، كما فعل إبراهيم الجزار وأحمد بن سليمان وعبدالله بن حمزة، بدعوى أن تلك المآثر أصنام وشركيات تغضب الله. وأضاف أن مؤسس المليشيات نفسه الهالك حسين الحوثي أكد حقده على كل ما يتصل بنضالات اليمنيين، في محاضراته العنصرية، مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية تنتهج نهج التشويه لأحرار اليمن القدماء والمعاصرين. وما تقوم به المليشيات الحوثية يعدّ حرباً سافرة على الهوية اليمنية، الوطنية والتاريخية، سواء بتدمير النصب التذكارية، كما حدث في محافظة حجة، أو بتغيير مسميات المرافق الحكومية والأسوأ ما تقوم به من تلغيم للمناهج الدراسية بإحلال هوية لا تمت للهوية اليمنية الأصيلة بصلة. وتعمل المليشيات الحوثية الانقلابية، بكل جهدها على طمس كل ما له صلة بالجمهورية، وبالثورتين اليمنيتين الخالدتين (26 سبتمر و14 أكتوبر)، كونها تكن العداء لكل ذلك، ولكل ما هو يتصل بالهوية اليمنية، التي تعمل أيضاً على محوها وفرض أفكار أخرى بعيدة عنها، كما تروج للإمامة الكهنوتية، وإن بثوب جديد.