مرت أمس الأربعاء الذكرى ال105 على قيام العالم الشهير ألبرت أنيشتاين بتقديم نظرية النسبية العامة لأول مرة أمام الأكاديمية البروسية للعلوم، وذلك في 25 نوفمبر عام 1915 . ونظرية النسبية، النظرية الهندسية للجاذبية نشرها ألبرت أينشتاين سنة 1915 والوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة. تعمل النسبية العامة على تعميم النسبية الخاصة وتنقيح قانون الجذب العام لنيوتن، حيث تقدِّم وصفًا موحَّدًا للجاذبية كخاصية هندسية للمكان والزمن، أو الزمكان. وبشكل خاص، يرتبط انحناء الزمكان بشكل مباشر بالطاقة والزخم أيًا كانت المادة والإشعاع الموجودان. يتم تحديد العلاقة بواسطة معادلات حقل أينشتاين، وهو نظام من المعادلة التفاضلية الجزئية . ومنذ سنة 1990 ظهر جدل حول مشاركة ميلفا في البحوث العلمية لأينشتاين، حول مساهمة ماريك في أعمال اينشتاين المبكرة، وإلى "أوراق السنة الاستثنائية " بشكل خاص التي نشرها آينشتاين في المجلة العِلمية للفيزياء في عام 1905 والتي تعتبر أساس الفيزياء الحديثة، وهو حتى الآن موضع جَدل. رأى بعض المؤرخين المهنيين في الفيزياء أنها قدّمت له مساهمة عِلمية كبيرة . تقول بولين جاجنون، العالمة الفيزيائية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية المعروفة أكثر باسمها المختصر CERN في حديثها مع هيئة الإذاعة البريطانية "خلال العطل الدراسية، والتي قضياها في كثير من الأحيان بعيداً عن بعضهما، تبادل ميليفا وألبرت العديد من الرسائل التي أشار فيها الأخير باستمرار إلى تعاونهما ".
هناك كذلك العديد من الشهود الذين رأوهما يعملان معاً؛ إذ تقول جاجنون "حتى ابن ألبرت إينشتاين، هانز، يتذكر رؤيتهما يعملان معاً ليل نهار على طاولة المطبخ ". حدث هذا في عام 1905، عندما نشر ألبرت أعماله الأكثر أهمية: وهى أربع مقالات في مجلة Annalen der Physik غيّرت قوانين الفيزياء إلى الأبد، بما في ذلك نظرية النسبية، وقد خالف وعوده لها بشأن نصيبها من جائزة نوبل عندما تطلقا، اتفق ألبرت وميليفا على أنه إذا فاز بجائزة نوبل، فستحتفظ هي بأموال الجائزة .
وبالفعل، فاز ألبرت أينشتاين بالجائزة في الفيزياء في عام 1921، بعد أن انفصل عن ميليفا بعامين وتزوج ثانية، وعندما أوصى ألبرت بالجائزة المالية لأبنائه يُقال أنها هددت بالكشف عن مشاركتها في أعماله، فنصحها بعد ذلك بالصمت، وتقول جاجنون "محو دور النساء اللامعات مثل ميليفا من تاريخ العلم أمر لا يساعد إطلاقاً في إثبات أن قدرات النساء العلمية مثل الرجال ".