قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    أول جهة تتبنى إسقاط طائرة أمريكية في سماء مارب    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الملحق الإعلامي بالسفارة اليمنية لدى الإمارات العربية الشقيقة ل(أخبار اليوم) : الوطن يمر بمشكلات خطيرة وأمام تحديات كبيرة و يستدعي الالتفاف الوطني من الجميع للحل لا للتأزيم
نشر في أخبار اليوم يوم 22 - 11 - 2009

احدث القرار الذي صدر مؤخرا عن فخامة الأخ رئس الجمهورية بتعيين الأستاذ عباس المساوى ملحقا إعلاميا في السفارة اليمنية لدى الشقيقة الإمارات ضجة إعلامية كبيرة في الساحة اليمنية لا سيما في المواقع الالكترونية التي تشرف عليها عناصر معارضة وحتى مستقلة حيث هاجم الكثير من الكتاب في تلك المواقع والصحف أيضا السيد المساوى بل وصل الحد ببعض الكتاب إلى أن يصفه بالموسوي عوضا عن - المساوى. .
وبالمقابل فالصحف الرسمية سواء الناطقة باسم السلطة أو المؤتمر نأت بنفسها عن الدفاع أو على الأقل الرد على كل تلك الأقاويل التي قيلت وتقال عن المساوى ولا ندري ما السبب؟!!مع أن المساوى لم يأت من المريخ أو من اريتريا أو كينيا إنما هو مواطن يمني أبا عن جد ويملك من المؤهلات والمهارات ما تؤهله لشغل أي منصب كان !!
أخبار اليوم استعرضت عبر هذه المقابلة كل تلك الإشكاليات فإلى الحوار :
أستاذ عباس كيف كانت بداية انطلاقتك الإعلامية؟
-أولا أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة "أخبار اليوم" لاستضافتنا في صفحاتها البيضاء النقية وكم نتمنى من الصحف في الساحة أن تسلك نهج أخبار اليوم التي تتخذ من الحيادية منهجا والنقد البناء أسلوبا راقيا والحفاظ على المصلحة العليا للوطن هدفا ساميا فنكرر شكرنا وتقديرنا البالغين لكل القائمين على هذه الصحيفة ، أما بالنسبة للسؤال فقد عملت في عدد من الصحف والمجلات الرسمية في الدولة ( الإمارات) ثم كتبت في صحف عربية ومراسلاً لصحف ( غربية) ثم انتقلت للعمل في الإعلام المسموع حيث عملت لفترة في العمل الإذاعي وآخر عملي كان في الإعلام المرئي في قناة الاقتصادية في إمارة دبي لعامين متتابعين بمعنى أن الفترة التي عملت بها في مجمل الوسائل الإعلامية تقريبا عشر سنوات أو تزيد.
لكننا لم نسمع بك إلا بعد إن استضافتك قناة الجزيرة !!
-لعل مرد ذلك لخصوصية العمل الإخباري بمعنى محرراً ناقلاً للحدث وليس صانعاً له ،وكاتباً يحمل وجهة نظر يشرف عليها مقص الرقيب، ومراسلاً بمثابة همزة وصل بين الخبر ووسيلة نشره، ومن جرب العمل في مطابخ الأخبار ينعت دوما بالمبدع المجهول أو رجال الكواليس وبالرغم من ذلك فقد استضافتني كثير من القنوات والصحف في الشأن اليمني ، والملف العراقي ،و الملف السوداني ، واللبناني ، والملف الأفغاني والفلسطيني. . . . الخ
كذلك ملف الأزمة الاقتصادية العالمية كنت حاضراً فيه وبقوة بحكم عملي في تلفزيون الاقتصادية محللاً تلفزيونياً وكاتباً ومحرراٍ ولي علاقات واسعة جداً مع الوسط الصحافي والإعلامي بمختلف وسائله حتى مع الوسط الإعلامي اليمني أعرف الكثير من الإعلاميين والكثير من القيادات.
الإشكالية أن الديمقراطية التي يعرفها الصحافي اليوم وهنا اخص بعض "صحفيي اليمن "هي ديمقراطية الفهم الاقصائي حيث كلسترول الثقافة وحواجز الايدولوجيا في العلاقة مع مخالفيه وهنا مكمن الخلل.
يقال أن ظهورك ببرنامج الاتجاه المعاكس هو من صنع لك جناحا لتحلق في أجواء مغايرة لأجوائك السابقة فما ردك؟
-أي أجواء! لقد كنت مشاركا في أجواء الإعلام قبل تعييني وإذا كنت تقصد أجواء أخرى فالحياة من سننها الإختلاف والتغير.
هم يقولون انك تتقاضى راتبا عاليا بالدولار ولديك سيارة فارهة ؟
-أما الراتب فأنا أتقاضى الأدنى في سلم رواتب الدبلوماسيين وأما السيارة فأنت تعلم الوضع جيداً مع العلم بأنني لم استلم دولاراً واحداً من راتبي حتى الآن. . . . أعتقد أن هذا يكفي.
سبق لك وان شاركت في برامج حوارية كثيرة حول اليمن ولم يوجه إليك أي انتقاد أو لمز عكس ما حدث لك بعد ظهورك في برنامج الاتجاه المعاكس فما تفسيرك؟
-كما تعرف برنامج الاتجاه المعاكس برنامج مشهور والحديث الذي جرى كان حول الثوابت الوطنية التي لا يمكن قسمتها على اثنين ولا تتحمل سياسة المواربة أو التقادم بمعنى أن نحيا أو نموت ولا خيار ثالث لنا حول الثوابت الوطنية، وحقيقة لقد تفاجأت من ردة الفعل الإعلامي في الداخل جراء مشاركتي في البرنامج حيث تحول الموضوع إلى هجوم شخصي بعيدا عن المهنية الصحفية والنقد البناء وهذا ما يخل بشرف المهنة الإعلامية لأي كاتب كان أو صحيفة أو موقع الكتروني وهنا أسالك أنت هل يصبح من يدافع عن الوطن ووحدته في نظر البعض من الكتاب خائنا ومطبلا وينفذ أوامر معينة ؟!إن كان الأمر كذلك " فليشهد التاريخ بأنني أكبر مطبل وخائن" في المجمل فليقولوا ما يريدون فالأجواء الديمقراطية التي نعيشها كفلت لهم ذلك ؟ مع العلم بأنني لا التفت إلى الخلف أبدا ولا أقرأ ما يكتب بمعنى آخر من لديه قضية يدافع عنها فالالتفات إلى الخلف جريمة كبرى في حقه.
إذن فما الصحف التي تقرأها يومياً إذا كنت لا تتابع وتقرأ ؟-اقرأ يومياً أشهر الصحف العربية والأجنبية وطبعاً كل الصحف الإماراتية وما تنشره المواقع الإلكترونية العربية التي تتبع المؤسسات الإعلامية.
أما الصحف اليمنية أقرأ ما تكتبه الصحف الحزبية والرسمية عبر مواقعها الإلكترونية وحقاً من المواقع المعتدلة التي أقرأها وتثير إعجابي " مأرب برس" وموقع صحيفة " أخبار اليوم"
هل أنت راض عن أداء مهامك؟ أم انك تواجه صعوبات وماهي إن وجدت
-أسعى لخدمة وطني بكل الوسائل ولا احد يستطيع القول بأنه راض عن أداء مهامه 100% وأما الصعوبات فلابد من حدوثها في أي عمل كان وقد تختلف من مكان لآخر
هل نفهم من كلامك أن اختيار فخامة الأخ الرئيس لك في هذا الموقع كان اختيارا موفقا؟
-الواقع الإعلامي هو من يجيبك وليس أنا فالجهود مشهودة وشاشات التلفزة غطت بشكل جيد ، ولم نترك للتضليل مكاناً ، ولا للمارقين والكاذبين موطئ قدم يستطيعون ان ينفذوا من خلاله بدون مواجهة ، كل الأخبار نرسلها يوميا الى كل المراكز الإعلامية ونتبادل معهم المعلومات وهذا ينسحب على الوكالات والتلفزة والصحف المكتوبة. كل ما كان يقال عن اليمن غير صواب صححناه ، التقينا مع الكثير من الصحفيين خاصة العرب منهم والأجانب وعقدنا معهم حوارات كثيرة،، أستطيع أن أقول لك بجدارة جهود الملحقية الإعلامية في الإمارات لا تخطئها عين ، ولن تغطى الشمس بغربال. . وبإمكانك أن تسأل الأخ الرئيس إن كان لديه جواباً آخر.
وهنا أتقدم بالشكر الجزيل للثلاثي الرائع معالي وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي ومعالي وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي وسعادة السفير عبد الله حسين الدفعي الذي ما إن وصلت إلى السفارة إلا ومنحني الضوء الأخضر لممارسة مهامي بحرية مطلقة وأتشاور معه بكل شيء تقريباً ،واطلع وزيري الإعلام والخارجية عبر رسائل sms بكل المقابلات التلفزيونية ، كما لا يفوتني أن أقول لك إنني على تواصل مستمر مع الأستاذ عبده بورجي وأطلعه على كل شيء مع خالص شكري له.
هنا ذكرت الدكتور ابو بكر القربي بالشكر- وهو بالفعل أنزه الوزراء- وقد نشر سابقاً أنه قال عندما علم بقرار تعيينك ( حسبي الله ونعم الوكيل) فما صحة مانشر؟
-لا أعتقد إطلاقا ان يصدر هذا من الدكتور القربي الرجل يتمتع بحصافة وأخلاق ومهنية عالية بالعكس زرته في مكتبه في اليمن فبارك لي بالقرار وسهل كل الإجراءات لتنفيذه ولا أخفيك بأنني اتصلت بالدكتور حين نشر الخبر وكان "الدكتور "بشرم الشيخ بمصر" فتعجب جداً من الخبر وعبر عن اندهاشه واستغرابه وبإمكانك أن تتأكد منه شخصياً حتى يجيبك.
قرأت في احد المواقع المعارضة انك كنت احد عناصر ما تسمى حركة تاج فما ردك ؟
-هذه من الهرطقات الإعلامية الكاذبة التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة ولعل هذا الافتراء جاء بعد أن كنت نائبا للمشرف العام لصحيفة أخبار الساعة والتي انضمت مؤخرا إلى الحراك علما بأنني قدمت استقالتي منها ونشر ذلك في صحيفة 26سبتمبر قبل انضمامها إلى الحراك بعدة أشهر وكان سبب استقالتي نشرها لمقالات تمجد الانفصال وكانت الاستقالة بمعية الأستاذة ورده العواضي التي كانت تشغل رئيس التحرير ولمن أراد أن يبحث عن خبر الاستقالة وتاريخه فليراجع الأرشيف الخاص بالصحيفة.
قرأت لك مقالا كنت قد نشرته منذ فترة تتهجم فيه على النظام. . . الخ وهاأنت اليوم تتناقض او تسير عكس الاتجاه السابق فما تعليقك؟
-أولا النظام ليس بمنأى عن الخطأ وليس فوق النقد بل إن ذلك يدلل على ديمقراطية النظام في البلد وتقبله للنقد أيا كان مصدره طالما انه يصب في مصلحة الوطن ، ولو أن النظام إقصائي كما يزعم البعض لما رشحني لان أكون ملحقا إعلاميا في السفارة وثانيا لو لاحظت خطابات فخامة الأخ الرئيس في أكثر من مناسبة تجده يدعو الصحافة والإعلام إلى ممارسة النقد البناء الذي يصلح ولا يفسد.
هل نفهم من كلامك انك ستستمر في نقد الحكومة؟
-بكل تأكيد سأستمر بالنقد لكل ما هو سلبي بغض النظر عن موقعي وكما قلت لك فان فخامة الرئيس يرحب بكل نقد بناء من شأنه أن يصلح ويقوم الاعوجاج وهذا ديدنه منذ استلامه للسلطة حتى انه شخصيا ينتقد الفساد ويدعو إلى محاربته.
يفسر لبعض من المحللين أن الملحقية الإعلامية للسفارة بالإمارات صممت على أن تكون مركزاً إعلاميا قويا لليمن ويستدلون بتكرار ظهورك عبر الفضائيات عكس السفارات اليمنية الأخرى في الخليج فما مدى صحة هذا التحليل ؟
-بالعكس الملحقية الإعلامية التي أتشرف بإدارتها ليس بينها وبين الملحقيات الإعلامية في السفارات الأخرى أي فرق وكل ملحقية تعمل حسب نظرتها وخطتها وأنا شخصيا كإعلامي في الملحقية وضعت خطة عملية لسير العمل وما قمنا به إلى الآن لا يمثل إلا 10% من الخطة المرسومة والاهم من ذلك فمن أراد النجاح سيحصده وأعطيك معلومة مهمة أن كل عملي يرتكز على مجهودي الشخصي وليس لدي طاقم عمل كما يفهم البعض كما انه لا يوجد أي ميزانية للملحقية وكل المصروفات إلى الآن انفقها من مالي الشخصي وصدق او لا تصدق وهذا يكفي للجم الأفواه التي ربما تعتقد أن نجاح الملحقية نابع من الدعم المالي الكبير!!!
نشرت احد الصحف انك تعرضت لتوبيخ أو عتاب من الأستاذ عبده بورجي والأستاذ سلطان البركاني على خلفية برنامج صناعة الموت لقناة العربية فما صحة ما نشر؟
-لاصحة لما يروجه البعض او يكتب في هذه الصحيفة اوتلك بل العكس هو الذي حصل فقد شكرني الأستاذ عبده بورجي على الجهود التي أقوم بها تجاه وطني.
ثم لماذا التوبيخ وما الجناية التي ارتكبتها ؟
هم يقولون أنك طلبت مساعدات مالية لليمن؟
-أولاً لم يرد لفض مساعدات مالية على لساني ، ما طلبته هو طلب مكرر من كبار القيادات في اليمن وهو الطلب بمساعدة الجوار للتضييق على تنظيم القاعدة ومحاربته ومنع الإمدادات عن جماعة التمرد الحوثية فأين الإشكالية هنا؟
ايضاً يقولون أن أداءك كان ضعيفاً في المقابلة ؟
ضحك المساوى وقال أين صاحب الأداء القوي حتى أقارن به ؟
وأقول للصحافي القوي دع أداء المساوى جانباً وتفضل للساحة لنرى مهاراتك في الحديث والدفاع عن وطنك!!
كثيراً ما نسمع عن محاربة الفساد ولكن كما يقال نسمع جعجعة ولا نرى طحينا فأين الطحين؟
-بالعكس فقد تم تشكيل هيئة مكافحة الفساد وهناك الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وقد تم إحالة كثير من ملفات الفساد إلى القضاء وان كان بوتيرة بطيئة نظرا للظروف التي تعيشها البلاد بسبب حرب الانفصال ثم حرب التمرد الحوثي والتحالف الذي جرى ويجري بين أعداء الوطن لتمزيقه وتفتيته وهذا ما قلص الوقت أمام الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القضائية بسبب كما ذكرت الظروف الاستثنائية التي نمر بها وبلا شك أن الدولة عازمة على استئصال الفساد ودهاقنته والمسألة مسألة وقت ليس إلا.
بصفتك دبلوماسي وقبل هذا إعلامي كيف تقرأ الواقع اليمني؟
-لا شك أن الوطن يمر بمشكلات خطيرة وأمام تحديات كبيرة وكل ذلك يستدعي الالتفاف الوطني من الجميع للحل لا للتأزيم؟
من تقصد بكلامك.
-اقصد كل من يسعى الى تأزيم الوضع ويستغل الظرف الحاصل لتكريس الانقسام الوطني بل أن البعض لم يجد ضيرا في التنظير للمتمردين وتقديم المبررات الكاملة لمساعي ما يسمى الحراك الانفصالي وهذا مايسلكه البعض وليس الكل في أحزاب المعارضة وان كان هذاهو الاتجاه العام في أطروحاتها إلا أن هنالك عقلاء لا نستطيع أن ننكر عليهم إلا أن دورهم في تلك الأحزاب همش وغيبت أدوارهم من قبل بعض القيادات التي تريد الاستفادة من الواقع لمصالحها الشخصية.
هل نفهم من كلامك أن مطالب الحراك كلها غير صحيحة او مقبولة ؟
-كانت مطالبهم في البداية مطالب حقوقية وسعت الدولة إلى تلبيتها وأنفقت عشرات المليارات كتعويضات وغيرها للمتضررين من أصحاب تلك المطالب بأثر رجعي عن حرب الانفصال إلا أنها مع الأسف انتقلت إلى مطالب غير مشروعة كمطلب الانفصال والسعي لشرذمة اللحمة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وهذا أمر مرفوض ويرفضه كل أبناء الوطن في الداخل والخارج على السواء بل يرفضه كل عربي ومسلم.
وعن الأراضي المنهوبة كما نسمع؟
-كل أرض منهوبة لابد ان تعود لمالكها الحقيقي وكل صاحب حق نهب حقه لا بد من عودة الحق اليه ، العبث لابد أن يتوقف والبلطجة محرمة في دولة لها قوانين ودستور يكفل حق الجميع في العيش بكرامة ويحمى الضعيف واعتقد ان فخامة الأخ الرئيس كان واضحا عندما قال (أي شخص يقول إن أرضه استولى عليها الغير فليأتيني لإرجع اليه أرضه ).
إلى أين يرفعون مطالبهم ؟
-إلى الجهات المختصة
ولكن الجهات المختصة التي تتحدث عنها لا تعير الشاكي أي اهتمام ؟ يتقدم إلى جهة أعلى منها.
يعني كل مايقال عن فساد حصل ويحصل في عدن بالذات غير صحيح وان عدن مدينة مثالية؟
-أنا لم انفي وقوع بعض الأخطاء هنا او هناك لكن هناك قنوات تستطيع من خلالها اخذ حقك ، وبالمناسبة فالبعض يبيع أرضه لأحد المواطنين ثم يقول نهبت أرضي المهم انه يوظف الموضوع -وان كان كذبا -في الجانب السياسي من اجل إذكاء الأزمات ليس إلا.
مشاكل في جنوب الوطن ومشاكل كبيرة في شماله فما الحل؟ هل تلاشت الحكمة اليمانية؟
-الحكمة موجودة ويد الحوار ممدودة من قبل القيادة السياسية منذ وقت مبكر ولكن أين العقلاء الذين يدركون مصلحة الوطن ؟ ماذا تنتظر من الذين لايملكون قرار أنفسهم ووضعوا أنفسهم في دائرة التنفيذ فقط تنفيذ المؤامرة الخارجية ضد البلد والتي ترمي إلى تمزيقه وصوملته وبالتالي عرقنته ؟ هل نقف أمام كل ذلك مكتوف الأيدي؟
هل يعني أن دائرة الحوار مع تلك الأطراف قد تلاشت ؟
- الصحيح أن نقول من يرفض الحوار ؟ هل الدولة أم المتمردون وأيضا ما يسمى الحراك ؟ بالنسبة لقوى التمرد الحوثي فعلى مدى السنوات الماضية كانت الدولة تمنحهم فرصة لمراجعة أنفسهم والانخراط في النسيج الاجتماعي إلا أن تلك القوى الظلامية كانت تعد العدة من جديد وتستعد لخوض جولات تمرد قادمة - وهكذا- والسبب في ذلك أن قرارها لم يعد بيدها إنما هي مجرد أداة تنفيذ أجندة خارجية ليس فقط ضد اليمن بل ضد المنطقة كلها وتبدأ من اليمن ،و مع ذلك فالدولة إلى الآن فاتحة يدها في إطار الشروط الخمسة لكن قوى التمرد رافضة وستظل كذلك لكل الحلول لأنها كما قلت لا تمتلك قرارها بل أداة في يد المتربصين بالمنطقة ككل وبالتالي فلا طريق أمام الدولة بعد أن استنفذت كل الحلول إلا استئصال الفتنة بكل الطرق والوسائل الممكنة.
أما جانب المحافظات الجنوبية فالدولة دائما تنادي بالحوار إلا أن من يسمون أنفسهم بالحراك يرفضون الحوار من حيث المبدأ.
لماذا يرفضون الحوار ؟
-ممكن أن توجه هذا السؤال إلى من ينظر لهم سواء في الداخل من قبل بعض قيادات المعارضة او في الخارج ممن يحلم بعودة التشطير.
هل أغلق باب الحوار مع الحراك كما أغلق مع المتمردين الحوثيين؟
-باب الحوار لم يغلق مع أي جهة كانت وسيظل الباب مفتوحا وفق الثوابت الوطنية مع كل التيارات في الساحة بما فيهم قوى التمرد الحوثي ويبدوانهم حاليا سيقبلون الحوار ضمن الشروط الخمسة نتيجة الضغط الميداني عليهم من قبل القوات المسلحة وخوف من يقف وراءهم من الاستئصال الكلي لهذه الفئة المتمردة.
هل نفهم من كلامك أن مشكلة صعدة لا يمكن حلها عسكريا ؟
-لو أن المتمردين وافقوا على الشروط الخمسة التي وضعتها الدولة لإيقاف الحرب لتم ذلك لكن الحل العسكري يأتي كخيار أخير بعد أن استنفذت كما ذكرت سابقا كل الخيارات وهذا ما أوصلنا إليه المتمردون بسبب تعنتهم وافتقادهم للقرار السياسي الداخلي ، والبعض يتساءل ويقول لماذا تأخر الحسم العسكري مع جماعة بسيطة في حين كان الحل سريعا على قوى الانفصال عام 94م ؟ وهذا ناتج عن عدم إدراك لطبيعة المعركة عام 94 كانت المعركة بين جيشين "كلاسيكيين" أما اليوم فالمعركة بين جيش وعصابات مارقة ساعدها في الصمود طبيعة الأرض هناك وضخامة الدعم الذي تتلقاه من الخارج ، ودائما ما تجد حرب العصابات تأخذ وقتا طويلا فعلى سبيل المثال الجزائر منذ أكثر من 16سنة والجيش هناك يخوض معارك مع تلك العصابات المسلحة وقس على ذلك أماكن أخرى كثيرة سواء في السودان او الفلبين او باكستان وأفغانستان. . . . الخ فحرب العصابات تستغرق وقتا أطول من حرب جيشين نظاميين.
الجميع سلطة ومعارضة يدعون إلى الحوار إذن فما المشكلة التي تعوق تحقيقه؟ ومن نصدق منهما ؟
-المشكلة تكمن وراء المصالح الحزبية الضيقة التي طغت عند البعض على المصالح الوطنية العليا، وبالتالي نصدق من يتبع القول العمل وهذا ما يخالف أطروحات القيادات المعارضة.
سمعنا عن حوار يطبخ كما يقال على نار هادئة في عاصمتين عربيتين وبمشاركة ثلاث دول إقليمية فما صحة ذلك ؟
-ليس لدي خلفية عن الموضوع وان صح فإننا نتمنى أن يتفق الجميع ضمن الثوابت الوطنية.
لو رجعنا إليك شخصيا فبرغم من صغر سنك إلا أن ظهورك بلغة إعلامية عصرية وعلاقة إعلامية واسعة برأيك من صاحب الفضل لك بذلك؟
-أولا الفضل لله ثم من ينمي ثقافته ويثابرفي أي طريق يسلكه يحصد في الأخير النجاح إذا لم يستسلم للفشل ولعثرات الزمن وأنا والحمد لله لم استسلم لكل ذلك وانطلقت بكل ثقة ولله الحمد وحصنت نفسي بالوسائل المعينة في هذا الاتجاه إضافة إلى إجادتي للتقنيات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية ومداومة القراءة والاطلاع بشكل مستمر وأيضا أتحدث الانجليزية كل ذلك ساهم في تكوين شخصيتي ولا شك أن الوطن العزيز يزخر بكثير من الكوادر الكفؤة في كل المجالات.
هل من كلمة أخيرة تود قولها عبر صحيفة "أخبار اليوم" ؟
-أتمنى من كل قلبي للوطن النماء والاستقرار والخروج من هذه الأزمات سالماً معافىً في بدنه كما أتمنى من الصحافة أن تتحرى المسؤولية الصحفية والمصداقية والدقة فيما تنقل.
مع خالص تحياتي لكل زملاء المهنة.
*شكرالك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.