قال قائد عسكري، إن الجيش الوطني بمحافظة مأرب، وافق على طلب تقدمت به المليشيا الحوثية عبر وساطة محلية لسحب جثث مقاتليها الذي قتلوا بنيران الجيش خلال المواجهات الاخيرة في غرب المحافظة. وأوضح العقيد محمد جابر، وهو مستشار قائد العمليات المشتركة لشؤون القبائل، إن الحوثيين أرسلوا وساطة قبلية لسحب جثث المئات من عناصرهم الذي قتلوا خلال المواجهات الاخيرة في جبهتي صرواح والبلق غربي مأرب، قبل أن يوافق الجيش على طلب الوساطة. وأضاف أن عدد الجثث الحوثية في جبهتي البلق وصرواح تتجاوز 300 جثة. العقيد جابر قال إنه بعد موافقة الجيش، على طلب الوساطة تفاجئ بأن الحوثيين يريدون جثث 13 منهم فقط، وفق موقع «اليمن نت». وأكد أن الجثث ال13 التي طلب الحوثي انتشالها، من اصل اكثر من 300 جثة، هي جثث لمقاتلين هاشميين، مؤكدا أن المليشيا الحوثية أصرت على التخلي عن باقي الجثث المرمية في الشعاب والمواقع في جبهتي صرواح والبلق. وكانت مصادر طبية، قد أكدت، مؤخرا، أن الكثير من الجثث الحوثية متناثرة في مناطق المواجهات بمأرب، وفق المصدر أونلاين. ومنذ مطلع العام الجاري، اعترفت المليشيا الحوثية، وفق وسائل اعلامها، بمصرع 2852 بينهم المئات من العناصر الذين وزعت لهم الميليشيا رتباً صورية وقيادات في الجماعة. وذكر تقرير رصد نشره الموقع أونلاين اول أمس، أنه خلال الفترة (1 أبريل- 12 مايو) دفنت المليشيا الحوثية أكثر من 750 مسلحا من عناصرها منهم 522 دفنوها خلال شهر رمضان المنصرم. يأتي ذلك فيما لاتزال المئات من جثث تلك العناصر (لم يتم التعرف عليها، وأخرى ترفض الأسر استلامها) موزعة على ثلاجات الموتى (سفري، مركزي) في العديد من مستشفيات صنعاء والمحافظات الأخرى. ومنذ 7 فبراير الماضي، تشن المليشيا الحوثية هجمات عنيفة على جبهات أطراف مأرب، فيما اندلعت معارك عنيفة أخرى في مارس وابريل، بتعز وحجة والجوف لكنها لم تستمر كثيرا، وتكبدت المليشيا الحوثية في جميعها خسائر بشرية ومادية كبيرة.