كشف الدكتور احمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أن جماعة الحوثي قد تقوض الجهود الدبلوماسية الجديدة للتوصل إلى سلام مع مواصلة محاولاتها للسيطرة على مدينة مأرب، قبل مناقشتها لأي وقف لإطلاق النار. وقال الوزير بن مبارك، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن الوسطاء العمانيين حققواً تقدماً في الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، داعياً أوروبا لإبقاء ضغوطها على الحوثيين. وأضاف وزير الخارجية، «العمانيون يلعبون دوراً حيوياً ولهذا السبب أعتقد أنهم أرسلوا وفدهم إلى صنعاء للتباحث مع القيادة السياسية للحوثيين». «لكن لم يصلنا أي رد منهم، الرد الوحيد الذي تلقيناه كان مجرد هجومين داميين وقعا في مأرب «. ورأى في استمرار هجمات الحوثيين إشارة إلى رغبة «الفصائل الحوثية المتشددة» في استمرار النزاع العسكري حتى سيطرتهم على مدينة مأرب، الأمر الذي قد يؤدي الى تغيير حاسم في موازين القوى. وقال بن مبارك «أعتقد أن هؤلاء المتشددين الذين يعتقدون أن لديهم حقا إلهيا لحكم اليمن ولا تزال لديهم بعض الأوهام حول تحقيق نصر عسكري» «وهم يضغطون بقوة على مأرب، لذا لا يريدون حدوث أي شيء قبل ذلك، كما تعلمون، قبل الاستيلاء على مأرب». وحذر قائلاً «إذا حدث شيء في مأرب، فإن هذا سيغير المشهدين السياسي والإنساني بشكل كامل ومأساوي». وذكر بن مبارك، أن إيران التي تساند الحوثيين دعمت هجماتهم الدامية مؤخرا، معتبراً أن طهران تريد استخدام اليمن كورقة مساومة في المفاوضات النووية مع القوى الكبرى في فيينا. واعتبر أن الهجمات تظهر عدم احترام الحوثيين التام للمبعوثين الدوليين في صنعاء، وهو يرى يد طهران من ورائهم. وقال «أعتقد أن الإيرانيين لا يريدون أن يروا أي حركة في الملف اليمني قبل ضمانهم شيئا في فيينا. نحن لا نقبل ذلك. ولا نريد أن يأخذ الإيرانيوناليمن رهينة».