ضمن عملية انتخابية بدأت قبل أربعة أشهر تقريبا، أنهت حركة حماس انتخاباتها الداخلية، بانتخاب إسماعيل هنية رئيسا لفترة ثانية للمكتب السياسي، أعلى هيئة قيادية في الحركة، والذي يضم ممثلين عن الحركة من أقاليم غزةوالضفة الغربية والخارج. وجرى انتخاب هنية الأحد، خلال اجتماع لمجلس شورى الحركة، الذي يضم ممثلين وقيادات من الأقاليم الثلاثة، ومن أسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، حسب ما أكدت مصادر قيادية في الحركة. وبذلك يكون هنية يتولى هذا المنصب، للمرة الثانية على التوالي، ولفترة تمتد من العام 2021 حتى العام 2025، حيث سيترك بعدها المنصب، وفق قوانين الحركة الداخلية التي لا تتيح لأي مسؤول يقف على رأس قيادتها سواء مكتبها السياسي العام أو المكاتب الفرعية، سوى لفترتين متتاليتين، حيث سيكون بإمكانهم المنافسة على المنصب، بعد فترة جديدة. ومن المفترض أن يصدر بيان رسمي عن حركة حماس، من أجل الإعلان عن انتخاب هنية، الذي اختير بتوافق من أعضاء مجلس الشورى، وكذلك يعلن فيه أعضاء المكتب السياسي العام للحركة، بمن فيهم نائب هنية في الفترة الجديدة. وحسب تقاليد الحركة، فإن نائب رئيس الحركة يكون من الخارج أو الضفة، في حال انتخب الرئيس من غزة، وبذلك يكون الأمر محصورا بين خالد مشعل الذي انتخب رئيسا للحركة في إقليم الخارج، أو صالح العاروري الذي انتخب مؤخرا رئيسا للحركة في الضفة الغربية. والمعروف أن المكتب السياسي لحركة حماس، يضم رؤساء الحركة في الأقاليم الثلاثة، وعددا من قادة الحركة البارزين، الذين جرى انتخابهم في العملية الداخلية التي بدأت منذ ستة أشهر، والتي أنهت أول مراحلها في غزة بانتخاب يحيى السنوار. جدير ذكره أن حركة حماس لا تعلن عن أسماء قيادتها في الضفة الغربية خشية من الملاحقة الإسرائيلية، واكتفت بالإعلان مؤخرا عن رئيس الحركة العاروري ونائبه زاهر جبارين، كونهما يقيمان في الخارج، حيث نفيا بقرار من سلطات الاحتلال، فيما تعلن الحركة عن قيادتها بشكل كامل في كل من غزة والخارج. وتوزع على أعضاء المكتب السياسي عدة مهام، أبرزها ملف العلاقات الوطنية الخاصة بإدارة ملف المصالحة مع فتح، كذلك ملف العلاقات العربية والإسلامية وملف العلاقات الدولية، وتحرض الحركة على أن يكون هناك ممثلون في قيادتها عن الجناح العسكري. وقد حافظت حركة حماس، على إجراء انتخاباتها الداخلية مرة كل أربع سنوات، وفي الدورة الأخيرة، وعلى خلاف العادة المتبعة، أفصحت الحركة عن بعض مراحل العملية خاصة في غزة، بنشرها صورا من لجان الانتخابات.