لا شك أن نادي ريال مدريد الإسباني قام بتغيير سياسته في التعاقدات في آخر عامين بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا، النادي الأبيض العاصمي وافق على بيع العديد من اللاعبين المميزين أمثال أشرف حكيمي وسيرغيو ريغيلون ورافائيل فاران ومارتين أوديغارد بجانب إعارة الكثير من النجوم. إدارة فلورنتينو بيريز لم تتعاقد هذا الصيف حتى آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية سوى مع لاعب واحد فقط وهو النمساوي دافيد ألابا في صفقة انتقال مجانية قادماً من بايرن ميونيخ الألماني. الفريق الأبيض العاصمي كان ينوي بالفعل الاكتفاء بالتعاقد مع ألابا في حال فشل وصول كيليان مبابي لكن حسابات النادي تغيرت تماماً. الصبر ليس الحل المناسب ريال مدريد كان يمكنه الانتظار لنهاية الموسم الحالي للتعاقد مع الشاب إدواردو كامافينغا البالغ من العمر 18 عاماً مجاناً وذلك عقب نهاية تعاقده مع رين الفرنسي بدلاً من دفع 31 مليون يورو للحصول على خدمات لاعب منتخب فرنسا للشباب. السبب في تغير موقف النادي الإسباني وحسم التعاقد مع كامافينغا في الصيف الحالي يرجع لإصابة ثنائي الوسط توني كروس ولوكا مودريتش بجانب رحيل مارتين أوديغارد مما دفع كارلو أنشيلوتي لإشراك إيسكو في الوسط بجانب كاسيميرو وفالفيردي على الرغم من عدم اقتناع المدرب بقدرات "إيسكو" اللاعب الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي. أنشيلوتي لم يؤمن كذلك بقدرات الشاب أنتونيو بلانكو بينما وصف كامافينغا بموهبة شابة متميزة على غرار بيدري لاعب برشلونة. قرار بيريز هو رفض المخاطرة بالموسم خوفاً من المزيد من المتاعب في الوسط وكان الحل الأمثل تسريع عملية التعاقد مع كامافينغا لضمان لاعب وسط متميز قادر على تعويض الغيابات في الفترة الماضية واللعب بجانب كاسيميرو وفالفيردي في فترة غياب مودريتش وكروس بسبب الإصابة. قدرات كامافينغا الكبيرة ورغبته في اللعب في صفوف ريال مدريد ومشاكل الوسط في النادي الأبيض العاصمي بجانب فشل صفقة مبابي وتوفير الكثير من الأموال كل ذلك ساهم في وصول كامافينغا في الصيف الحالي بدلاً من الانتظار لوصوله مجاناً بنهاية الموسم.