أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأربعاء، استعدادها لعقد انتخابات شاملة متزامنة أو بجدول زمني محدد تتفق عليه جميع الأطراف الفلسطينية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الحركة حازم قاسم، عقده بمدينة غزة، تعقيبا على إعلان الحكومة الفلسطينية إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية (مجالس قروية وبلدية) اعتبارا من 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقال قاسم، إن حماس "مستعدة لعقد انتخابات فلسطينية شاملة متزامنة أو بجدول زمني محدد يُتفق عليه وطنيا". وأضاف: "الانتخابات الشاملة تشمل انتخابات المجلسين: الوطني والتشريعي، والرئاسة، والمجالس المحلية والنقابية، والاتحادات الطلابية". واعتبر أن "إعلان السلطة عن انتخابات قروية مجزأة استخفاف بالحالة الوطنية والشعبية، وحرف للمسار الوطني العام"، مشددا على أن حركته "لن تكون جزءا" من ذلك. وأكد قاسم، أن "الانتخابات الشاملة هي الخيار الصحيح، وما يجب الآن هو التراجع عن إلغاء الانتخابات الشاملة، والعودة فورا إلى هذا المسار الذي يُعبر عن حقيقة تطلعات شعبنا". ودعا الفصائل والمكونات الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، والتجمعات الشعبية، إلى "الضغط من أجل انتزاع هذا الحق (الانتخابات الشاملة)، وعدم السماح لأحد بالتلاعب فيه وتجزئته". وشدد على أن الشعب الفلسطيني "لن يعدم الوسيلة في فرض إجراء الانتخابات في كل مكان رغما عن الاحتلال، خاصة في مدينة القدس"، دون تفاصيل أكثر. وطالب قاسم السلطة الفلسطينية بالتزام الاتفاقات الوطنية بشأن الانتخابات، محملا إياها "المسؤولية الكاملة عما يترتب على قرارها المنفرد".