يستضيف ملعب أنفيلد مباراة ليفربول وأتلتيكو مدريد، والتي تقام ضمن الجولة الرابعة من منافسات دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا. ويلعب ليفربول وأتلتيكو مدريد في المجموعة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، التي تضم إلى جانبهما ميلان الإيطالي وبورتو البرتغالي. وقد تبدو مسألة حسم التأهل عنوانا لمباراة ليفربول الإنجليزي الأربعاء، لكن الخصم الضيف أتلتيكو مدريد الإسباني سيحّل على ملعب أنفيلد بنفس "عشائري" للثأر من سقوطه على أرضه في الذهاب، ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وستكون الفرصة متاحة أمام رجال المدرب الألماني يورغن كلوب لمواصلة بداية الموسم المثالية، وخطف بطاقة التأهل إلى دور ال16 قبل جولتين من النهاية. لذا سيتوجب على فريق الريدز متصدر المجموعة الثانية مع تسع نقاط أن يجدد فوزه على كتيبة الأرجنتيني دييغو سيميوني التي تحتل المركز الثاني مع أربع نقاط، بعد سقوطها في إسبانيا 3-2. سيكون هذا رابع لقاء بين الفريقين خلال 18 شهرا. حقق أتلتيكو فوزا مثيرا في المراحل الإقصائية العام الماضي 1-0 على أرضه و3-2 بعد التمديد في أنفيلد. آخر نتيجة فاز فيها أتلتيكو، هي نفسها التي حققها ليفربول في مدريد الشهر الماضي، مستفيدا من طرد الفرنسي أنطوان غريزمان وركلة جزاء ترجمها المصري محمد صلاح إلى هدف الفوز. وستكون عين كولشونيروس في الوقت نفسه على بورتو البرتغالي صاحب المركز الثالث مع عدد النقاط نفسه (4)، والذي يشكّل الخطر الأكبر عليه من ناحية خطف ثاني بطاقات التأهل. لكن رحلة البرتغاليين إلى ميلانو الإيطالية لمواجهة روسونيري (الرابع من دون نقاط) ونجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ورفاقه لن تكون نزهة، خصوصا أن النادي الإيطالي فاز بكل مبارياته على أرضه هذا الموسم، باستثناء مباراة أتلتيكو في دوري الأبطال (2-1). وبعد ثلاث هزائم وعلامة صفر، المطلوب من ميلان الفوز ولا شيء غيره. خطوة كبيرة رغم أن المجموعة الأولى بدت الأصعب خلال القرعة، لا يبدو التشويق كبيرا للتأهل إلى دور ال16. يستطيع باريس سان جرمان المتصدر مع سبع نقاط ووصيفه مانشستر سيتي الإنجليزي برصيد ست نقاط، الاقتراب خطوة كبيرة من التأهل إلى الدور المقبل في حال الفوز. انتقال الباريسيين إلى لايبزغ (الرابع مع صفر نقاط)، له ذكرى سيئة مع خسارة بنتيجة 1-2 في نوفمبر 2020. وبخلاف تلك المباراة، سيكون كيليان مبابي والبرازيلي نيمار حاضرين هذه المرة، لكن من دون ميسي الذي يعاني من آلام في أوتار الركبة، حسب ما أعلن النادي في بيان من دون تحديد مدة الغياب. من جهتهم، يتعامل زملاء البلجيكي كيفن دي بروين بسهولة مع مباراتهم ضد بروج البلجيكي (الثالث مع 4 نقاط)، بعدما اكتسحوه في مباراة الذهاب 5-1. استبعد ماوريتسيو بوكوتينو المدير الفني لفريق باريس سان جرمان الفرنسي، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من قائمة الفريق. وكشف نادي سان جرمان عبر موقعه على الإنترنت عن قائمة من 21 لاعبا لمباراة اليوم، وكان ميسي ضمن الغائبين عنها. وأوضح النادي أن ميسي يعاني من مشكلة في أوتار الفخذ الأيسر وألم في الركبة. كذلك واصل سيرجيو راموس تدريباته المنفردة وسينضم إلى التدريبات الجماعية خلال الأيام القليلة المقبلة. أما ماركو فيراتي، فيخضع للتدريبات في صالة الألعاب الرياضية (جيم) وحوض السباحة، ويخضع للعلاج من إصابة عضلية، بينما بدأ لياندرو باريديس تدريبات الركض من جديد إثر غيابه لأيام بسبب الإصابة. وكان ميسي قد جرى تبديله خلال المباراة التي انتهت بفوز سان جرمان على ليل 2-1 الجمعة الماضي في الدوري الفرنسي، بسبب معاناته من آلام عضلية. وشكل تأكد غياب ميسي عن مباراة اليوم صدمة لسان جيرمان وجماهيره، خاصة أنه سجل ثنائية في مباراة الذهاب التي انتهت بفوز سان جيرمان على لايبزغ 3-2 قبل أسبوعين. وكان النجم الفرنسي كيليان مبابي قد سجل الهدف الأول لسان جرمان في تلك المباراة وينتظر مشاركته في المباراة، حيث عاد إلى التدريبات بعد التعافي من وعكة صحية حرمته من المشاركة في مباراة ليل. رد اعتبار بمعدل أعلى من ثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، أثبت أياكس أمستردام الهولندي نفسه كواحد من أكثر الفرق إثارة في القارة. تلك المعلومة اكتشفها بوروسيا دورتموند الألماني بالطريقة الصعبة، حينما خسر 0-4 ذهابا في هولندا. لذا، توعّد الألمان (في المركز الثاني مع ست نقاط)، بالثأر من الهولنديين متصدري المجموعة الثالثة مع تسع نقاط، غير أن نجمهم النرويجي إرلينغ هالاند لن يكون حاضرا لإصابة في الفخذ. وبغيابه، يمكن للاعب أياكس الإيفواري سيباستيان هالر، هداف البطولة بستة أهداف، أن يحافظ على قمة ترتيب الهدافين. وبالتالي فإن الفوز على دورتموند، مع فوز بشيكتاش التركي (رابع مع صفر نقاط) على سبورتنغ البرتغالي (الثالث مع 3 نقاط)، سيؤهل باكرا النادي المتوج بالبطولة أربع مرات إلى الأدوار الإقصائية. وفي المجموعة الرابعة، لا يزال المتصدر المفاجأة شريف تيراسبول المولدافي (6 نقاط) يواجه منافسة من ريال مدريد الإسباني (الثاني مع 6 نقاط) وإنتر ميلان الإيطالي (الثالث مع 4 نقاط). ويتمتع الإيطاليون، الذين يسعون للتأهل إلى دور ال16 للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، بفرصة تجاوز شريف الأربعاء، حيث سبق لهم الفوز ذهابا على أرضهم 3-1. لكن الريال هو الذي يمكنه الاستفادة أكثر، إذ في متناول المدريديين مباراة سهلة نسبيا ضد شاختار دانييتسك الأوكراني الذي اكتسحوه بخماسية نظيفة في الذهاب.
