اختتم مؤتمر الناشرين أعمال دورته ال11، التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، بجلستين حواريتين عقدتا بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، وعدد من مسؤولي الاتحاد. وحملت الجلسة الأولى عنوان "تطوير المحتوى التعليمي: دور الناشرين في عصر التعلم الرقمي"، وأكد المشاركون فيها أن صناعة النشر أظهرت مرونة كبيرة في إنتاج المحتوى التعليمي في ذروة الوباء، تزامناً مع الاعتماد على التعلم الرقمي، وما نتج عنه من مواكبة تقنية من قبل دور النشر الذين اختلفت تجاربها، وحققت بعضها نجاحات في مجال النشر التعليمي خلال فترة الجائحة العالمية. وشارك في الجلسة التي أدارها خوسيه بورجينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، كل من: ناتاشا ديفاسار، المدير الإداري لتايلور وفرانسيس، رئيسة اتحاد الناشرين في الهند، والدكتورة نيلام بارمار، مدير التعليم الرقمي في مدارس هارو الدولية في آسيا، وبيل كينيدي، مؤسس شركة أبي سينا للشراكة المحدودة من المملكة المتحدة، وجولي أتريل، مديرة الحقوق الدولية، وايلي من المملكة المتحدة. وتحدث مدير الجلسة خوسيه بورجينو حول الاختلافات في تعامل الناشرين مع فرص التعليم الإلكتروني وإنتاج الكتاب الرقمي، مشيرًا إلى أن فترة الإغلاق نقلت التعليم في المدراس إلى الشكل الافتراضي، وأن تلك المرونة كان لها تأثير على خيارات الناشرين وعلى إنتاجهم للكتب والمواد التعليمية. وفي الجلسة الأخيرة التي جاءت بعنوان "إبراز الابتكارات الإفريقيّة في مجال النشر: الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر"، وأدارتها وانجيرو كوينانج، مؤلفة، وشارك فيها كل من: أليسون تويد، الرئيس التنفيذي للدعم الدولي للكتب من المملكة المتحدة، وكاثرين يويمانا، خبيرة تطوير الكتب، من منظمة إغاثة الطفولة الدولية في رواندا، وشيريكوري شيريكور، شاعر من زيمبابوي، وكوموريور أليرا بوشيراتو، المؤسسة المشاركة لمؤسسة تعليم الفتيات من غانا، وويل كلورمان، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات فى كينيا. وتناولت الجلسة الشراكة بين الاتحاد الدولي للناشرين ومبادرة "دبي العطاء"، والتي أثمرت في عام 2019 إنشاء الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر ( APIF )، وتطرق المشاركون إلى دور الصندوق في تحفيز الابتكارات التي عالجت التحديات الرئيسية في قطاع النشر الإفريقي من خلال دعم المكتبات، وتمويل إعادة بناء عدد من المكتبات الوطنية والمجتمعية وتنويع مصادر إيرادات الناشرين في إفريقيا.
وأشارت أليسون تويد، إلى أن منحة الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر ساعدت في تحويل محلات قديمة إلى مكتبة في زنجبار وأن الفكرة كانت حلماً إلى أن تحققت بفضل المبادرة التي انطلقت عام 2019 بالاشتراك بين دبي العطاء والاتحاد الدولي للناشرين، وذكرت أن المكتبة حصلت على مجموعة إصدارات من دار كلمات في الشارقة وأن 75% من الكتب مخصصة للأطفال، لكن المكتبة تحولت إلى مورد للجميع في زنجبار.