الشارقة (الاتحاد)- أشاد عدد من كبار أمناء المكتبات في الولاياتالمتحدة، بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المكتبات العامة في العالم العربي ورفدها بالمخطوطات والكتب القيمة. وأكدوا أن إعادة افتتاح المجمع العلمي المصري في أكتوبر 2012، وتزويده بأكثر من 5000 من المخطوطات الأصلية والمجلدات والكتب والموسوعات النادرة والخرائط من المقتنيات الشخصية لسموه، يؤكد حرص سموه على أن تصبح الثقافة ملكاً للبشرية جمعاء، ويمثل في الوقت نفسه خدمة للباحثين والمؤرخين والأكاديميين والقراء من كل أنحاء العالم، الراغبين بالاطلاع على هذه المجموعة القيمة من الإصدارات. جاء ذلك في أعقاب مشاركة معرض الشارقة الدولي للكتاب في فعاليات معرض ومؤتمر جمعية المكتبات الأميركية، الذي أقيم في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا مؤخراً، وشارك فيه المئات من أمناء المكتبات العامة والخاصة والمكتبات التجارية، إضافة إلى أبرز الناشرين والمؤلفين في الولاياتالمتحدة الأميركية، وكتاب ومفكرين من شتى أنحاء العالم. واجتمع أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسالم عمر سالم، رئيس قسم التسويق والمبيعات بالمعرض، في جلسة خاصة خلال المؤتمر مع كل من باربرا ستريبلنغ، رئيس جمعية المكتبات الأميركية، وكورتني يانغ، الرئيس المنتخب للجمعية، وماريو غونزالس، أمين الصندوق في الجمعية، حيث ناقشوا كيفية تبادل المعارف والثقافات والخبرات بين الشارقة وجمعية المكتبات الأميركية. واستعرض العامري بعضاً من مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في دعم المكتبات المحلية والعربية، ورفدها بمختلف الكتب والمخطوطات القيمة، وبيّن جهود سموه في دعم معرض الشارقة الدولي للكتاب، والناشرين العرب، وهو ما جعل المعرض يحتل مكانة بارزة بين أشهر معارض الكتب في العالم. كما تناول بعضاً من مبادرات الشارقة الهادفة إلى تشجيع الأطفال على القراءة وتطوير المعرفة وتنمية الثقافة العامة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنظيم مهرجان قرائي سنوي للأطفال، ومعرض مصاحب له لرسومات كتب الأطفال، وفعاليات أخرى عديدة. إضافة إلى مناقشة إمكانية إقامة نشاطات وفعاليات لجمعية المكتبات الأميركية في الإمارات من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب. من جانبها، أعربت باربرا ستريبلنغ رئيس جمعية المكتبات الأميركية عن سعادتها بالدعم الذي يقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى المكتبات داخل الإمارات وخارجها، ومن بينها تبرع سموه بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري، وتقديم 5000 من الكتب والمخطوطات النادرة إلى مكتبة المجمع، مشيرة إلى أن هذه المبادرة الكريمة تشكل خدمة كبيرة للمكتبات التي تعتبر مخازن للثقافة الإنسانية، كما تخدم الباحثين والمؤرخين والقراء في كل مكان. وأكدت حرص جمعية المكتبات الأميركية على التعريف بهذه المبادرات العربية المميزة بين أعضائها، نظراً لدورها الكبير في تحقيق التنمية الثقافية وتشجيع الإقبال على القراءة. وأشادت بالدور الذي يلعبه معرض الشارقة الدولي للكتاب في تعزيز الإقبال على القراءة، وفي دعم الناشرين وتطوير مهاراتهم من خلال البرنامج المهني للناشرين الذي ينظمه المعرض قبيل افتتاحه. من جانب آخر، اجتمع أحمد بن ركاض العامري مع مجموعة من أمناء المكتبات في الولاياتالمتحدة، الأعضاء في جمعية المكتبات الأميركية، لمناقشة إمكانية مشاركة معرض الشارقة الدولي للكتاب في نشاطات الجمعية، وخاصة مؤتمرها ومعرضها السنوي، للاستفادة من التسهيلات المقدمة، وتشجيع الناشرين العرب على المشاركة، خاصة في ظل وجود رغبة متزايدة من المكتبات الأميركية في الحصول على إصدارات دور النشر العربية، وخاصة كتب الأطفال. وأكد العامري أن مسؤولي جمعية المكتبات الأميركية، والمشاركين في المعرض والمؤتمر، والذين التقى بهم واجتمع مع بعضهم، ثمنوا مبادرات الشارقة الثقافية ومعارضها ومهرجاناتها وجوائزها التي تقدمها لخدمة المكتبات وصناعة الكتب، وأعربوا عن رغبتهم في الاستفادة من مشروع الشارقة الثقافي، وريادتها في مجال تنظيم الفعاليات والبرامج الداعمة لصناعة الكتاب. الاتحاد الاماراتية
