قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، إن بلاده تخوض "حرب استقلال اقتصادية" تعقيباً على قرارات خفض أسعار الفائدة والتقلبات التي تشهدها أسعار صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، حيث هبطت الليرة مجدداً إلى مستوى تاريخي جديد عقب هذه التصريحات. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع الحكومة التركية في أنقرة والذي ركز على بحث الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البلاد: "نرى ما قام به على الدوام من أرادوا إخراج تركيا من المعادلة، اللعب من خلال رفع أسعار الفائدة وسعر الصرف، رأينا ذلك سابقاً في النضال ضد الوصاية، صبرنا ونجحنا، نفس اللعبة واجهتنا في الحرب على الإرهاب قمنا بهجوم مضاد ونجحنا، وسنخرج منتصرين مع أمتنا من حرب الاستقلال الاقتصادية هذه". واعتبر أردوغان أن "هناك ألاعيب تحاك ضد تركيا"، متوعداً رافعي الأسعار بأشد العبارات، بعدما أكد أن الارتفاع الكبير بالأسعار غير مبرر بانخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية. وقال أردوغان: "ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الصرف لا يؤثر بشكل مباشر على الاستثمار والإنتاج والتوظيف. فالتنافسية في سعر الصرف تؤدي إلى زيادة الاستثمار والإنتاج والتوظيف"، مضيفاً: "إما أن نتخلى عن الاستثمار والإنتاج والنمو والتوظيف من خلال الحفاظ على التفاهم الذي سيطر على بلدنا لفترة طويلة، أو سنخاطر بمواجهة تاريخية من خلال الاستمرار في أولوياتنا الخاصة. نحن كالعادة، اخترنا المواجهة"، وتابع: "نحن مصممون على فعل الشيء الصحيح لبلدنا من خلال الاستثمار والإنتاج والتوظيف وسياستنا الاقتصادية الموجهة للتصدير بدلاً من الحلقة المفرغة لأسعار الصرف العالية والفائدة المنخفضة". وفور انتهاء خطاب أردوغان انخفضت قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية إلى مستوى تاريخي جديد، وسجل سعر صرف الليرة أمام الدولار 11.43، وأمام اليورو 12.88 لأول مرة على الإطلاق.