تظاهر آلاف السودانيين، أمس الأحد، في احتجاجات دعت إليها لجان المقاومة في الخرطوم تطالب بإسقاط الانقلاب العسكري وتسليم السلطة للمدنيين، في وقت تواصلت ردود الأفعال السياسية على دعوة القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان للحوار. وأعلنت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم، رفضها التفاوض والحوار والشراكة مع العسكريين، مؤكدة رفضها الدخول في أي تسوية مع قادة الانقلاب. وأكدت لجان مقاومة أم درمان الكبرى تمسكها بالسعي لتحقيق أهداف الثورة السودانية "حرية، سلام، عدالة" حاملين راية اللاءات الثلاثة: "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، وصولاً لحكومة مدنية خالصة ترضي طموحات الشعب السوداني. وفي السياق، شدد عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، على أن الانقلاب الحالي سيزول بأمر الشعب – مثلما زالت الانقلابات التي سبقته – مشيراً إلى أن التحدي الراهن؛ هو الاعتبار من الدروس التاريخية بالخصوص حتى لا تتكرر خيبات العقود الماضية وفشلها في المستقبل. ورأى أن الوعود التي أطلقها البرهان بخصوص قرب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لا تتسق مع حملة الاعتقالات المسعورة التي حدثت خلال اليومين الماضيين وطالت العشرات من لجان المقاومة والناشطين في مناهضة الانقلاب، مشيراً إلى استمرار الملاحقات. وأكد الدقير، أن موقفهم من الانقلاب ثابت ولا تراجع عنه، وهو عدم الاعتراف بسلطته غير الشرعية أو القبول بها كأمرٍ واقع، تحت أية ذريعةٍ كانت. إلى ذلك، قطع القيادي في الحرية والتغيير، المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، عادل خلف الله، على عدم وجود حل للأزمة الراهنة في البلاد إلا بإسقاط الانقلاب.