/ خاص في الوقت الذي تتزايد فيه الاحتقانات داخل المدن والعواصم والشارع العربي جراء الجرائم التي يرتكبها العدوان الصهيوني للشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي وبدعم لا محدود من الجانب الاميركي، حذرت سفارة الولاياتالمتحدة الاميركية رعايها في اليمن مما اعتبرته ردود افعال انتقامية محتملة على اثر المجزرة الثانية الاسرائيلية في قانا. وفي هذا السياق ذكرت وسائل اعلامية انه ومن ساعة مبكرة من صباح امس الاول تلقى رعايا الولاياتالمتحدة الاميركية تحذيراً من سفارتها بصنعاء دعتهم فيه إلى ملازمة مواقع عملهم وتفادي التنقل بين المدن لغير الضرورة القصوى أو التجوال فرادى أو التواجد في المناطق والاسواق المكتظة بالسكان خشية على ارواحهم من اية اعتداءات محتملة قد يرتكبها بعض الغاضبون من الاحداث في لبنان، واشارت تلك الوسائل إلى ان الرعايا الاميركيين سبق وان تلقوا تحذيراً مماثلاً إلا ان التحذير الاخير يرفع درجة الحيطة إلى غايتها القصوى، منوهة إلى ان السفارة طلبت في تحذيرها الاخير من العاملين في المناطق النائية المعزولة الانتقال إلى مراكز المدن والاستعانة بالجهات الامنية اليمنية اثناء تنقلاتهم. وعلى صعيد متصل اعتبرت اوساط سياسية التحذيرات التي اطلقتها السفارة الاميركية انها جاءت رد فعل طبيعي نتيجة للدعم اللامحدود ومشاركة الحكومة الاميركية بصورة مباشرة في ارتكاب ابشع الجرائم التي تنفذها الترسانة العسكرية للعدو الصهيوني وايادي قوات الجيش الصهيوني. هذا وقد طالبت تلك الاوساط كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية سياسية أو امنية أو غيرها بوقف اي تعامل مع الجانب الاميركي وعدم الالتقاء بدلوماسيي سفارة واشنطن والعاملين فيها وكذا موظفي الهيئات الاميركية مدنية أو تجارية أو غيرها العاملة في اليمن.