تأكيداً لما تناولته الصحيفة في اعداد سابقة لها حول علاقة سماسرة الاراضي والمقاولات باعتماد ومناقصات مشاريع العيد الوطني ال«17» والجاري تنفيذها في محافظة إب، كشفت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» حجم التلاعب والمخالفات التي ترافق عملية البت وفتح المظاريف لمشاريع إب العيدية، منها مناقصة لمواد انارة رست على احد المتقدمين بمبلغ «85» مليون ريال بعد تدخل مدير منطقة في مكتب الاشغال ووكيل وزارة من ابناء المحافظة واللعب في الاوراق من خلال دفع من تقدم بأقل العطاءات «45»مليون لرفع عطائه إلى «125» مليون ريال لترسي المناقصة بعدها لصالح من كانوا يعملون لحسابه ويتم ارضاء من غرّر به بمبلغ «3» ملايين ريال بعد خلاف وتحكيم. من جهته علق مصدر محلي في إب على ذلك بالقول ان عدم توفر الامانة والمسؤولية والحس الوطني لدى القائمين على مناقصات المشاريع وحدوث مثل تلك الاتفاقات المبرمة في المقايل وخارج الدوام الرسمي يمثل جريمة جسيمة في حق الوطن والمواطن، خاصة في ظل غياب الدور الرقابي للدولة وهيبة النظام والقانون. وحول ما اذا سيكون لمثل تلك الممارسات تأثير سلبي على فعاليات العيد الوطني هذا العام، اضاف المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه- بالقول: ان نجاح فعاليات العيد مرهون بمصداقية ونوايا لجان الغرف المغلقة التي شكلت بالمحافظة للمناسبة وغيرها من اللجان في العاصمة صنعاء، فاذا كانت سلبيات تلك اللجان بهذا الشكل فان نتائجها على فعاليات العيد ستظهر بحجم اكبر سواء فيما يخص العرض الكرنفالي والاوبريت أو بغيرها من الفعاليات التي ستقام، والمحافظ هو من سيكون في الواجهة باعتباره المسؤول الاول في المحافظة. من ناحية اخرى وفي تقرير تقييمي صادر عن مكتب الاشغال بمحافظة إب وحصلت «أخبار اليوم» على نسخة منه، حول سير العمل في «32» مشروعاً بمجال الطرق والمدرجة ضمن البرنامج الاستثماري للمحافظة حتى العام الحالي 2007م، تبين وجود «17» مشروعاً منها متعثراً منذ اكثر من «10» سنوات، إلى جانب «4» مشاريع اخرى لم يبدأ العمل في الفروع لها، و«4» مشاريع اخرى لم يسجل لها اي تقييم أو ملاحظة. الجدير ذكره ان اجتماعاً عقده محافظ إب يوم امس للقيادات المحلية والتنفيذية في مديريتي الظهار والمشنة، تمخض عنه اعادة تبييض مباني مدينة إب القديمة، الامر الذي اثار استنكار العديد من ابناء المحافظة، حيث وان ذلك المشروع سبق وان تم تنفيذه قبل عامين اثناء مهرجان إب السياحي، جازمين ان وراء ذلك البطانة السيئة للاخ المحافظة التي لا يهمها سوى تحقيق المزيد من المصالح الشخصية، واعتبر عدد من المطلعين من ابناء المحافظة تنفيذ مثل هذا المشروع اهداراً واضحاً للمال العام الذي تم اعتماده لمحافظة إب بهذه المناسبة وخصصته القيادة السياسية لاستهداف مشاريع البنية التحتية في مختلف مديرياتها.