سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب تركيز قناة«الجزيرة» على الوحدة اليمنية بصورة ملفتة ومن زاوية خطيرة .. قيادي في المشترك يبدي استغرابه من اهتمامها الملفت للنظر ويتساءل عن تجاهلها لفعاليات المعارضة
تساءل العديد من المهتمين والمتابعين والمعنيين في الوسط الإعلامي عن سبب الاهتمام والتركيز غير الطبيعي الذي بدت عليه قناة «الجزيرة» الفضائية في الشأن الداخلي اليمني، واكد العديد من السياسيين انهم لم يستطيعوا ان يجدوا تفسيراً واحداً للفتنة الغير طبيعية التي ذهبت إليها «الجزيرة» فيما يخص اليمن معتبرين في حديثهم ل«أخبار اليوم» ان تخصيص «الجزيرة» اكثر من سبع مواد اعلامية تنوعت بين الخبر والتقرير والندوة واللقاءات في الشأن الداخلي اليمني وتركيز تلك المواد على قضية واحدة هي «الوحدة الوطنية» في اقل من اسبوعين يُعد امراً ملفتاً للانتباه، مشيرين إلى ان اهتمام تناولات «الجزيرة» وتفاعلها مع تلك الدعوات والاصوات النشاز والنغمات التي تتبناها ثلة تعتبر امن واستقرار اليمن ووحدته من الكماليات اذا ما تحققت لها كافة مصالحها الآنية والشخصية. وفي هذا السياق ابدى احد القيادات الحزبية في احزاب المعارضة «اللقاء المشترك» استغرابه الشديد مع تفاعل قناة «الجزيرة» ومكتبها في صنعاء مع جملة الاحداث والفعاليات التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية بمعايير مختلفة تبعث على الاستغراب، موضحاً ذلك بقوله نلحظ ان مكتب «الجزيرة» في اليمن أو القناة ككل كي لا نظلم الاخوة العاملين في المكتب بأن «الجزيرة» تذهب في تناولاتها الاعلامية بتجاهل متعمد لكل الاحتجاجات والفعاليات التي تنضوي تحت مظلة النضال السلمي التي يتبناها اللقاء المشترك وان تعاطت معها فيتم بشكل بسيط جداً ولا تعطيه المساحة التي يفترض ان يكون مواكباً للحدث في حين اننا نشعر خاصة في الآونة الاخيرة بأن تفاعل قناة «الجزيرة» اكثر فعالية وحماساً مع بعض الفعاليات السياسية والمدنية الاخرى وبعض القضايا التي تشهدها الساحة اليمنية التي يفترض على «الجزيرة» ان تتعامل معها بحذر ودقة متناهية كي لا يكون دورها وتناولها الاعلامي كمن يصب الزيت على النار وهذا ما يجعلنا نتساءل ونستغرب من بعض تناولات «الجزيرة» ودورها الاعلامي رغم احترامنا وتقديرنا الشديد للدور الذي تقوم به في مجال الاعلام المرئي إلا ان هذا لا يمنعنا من ان نضع علامات الاستفهام على بعض تناولاتها الإعلامية. إلى ذلك وعلى ذات الصعيد ربطت شخصيات سياسية بين التركيز الذي اظهرت قناة «الجزيرة» مؤخراً والذي كان آخره امس السبت تجاه الوضع في اليمن والاحتقانات التي تشهدها الساحة السياسية اليمنية والاحتجاجات المشروعة وغير المشروعة واهتمام «الجزيرة» بموضوع الوحدة الوطنية اليمنية وإفساحها المجال امام اصوات نشاز تذهب في تعاطيها مع قضية الوحدة اليمنية إلى زاوية ضيقة وتحصرها في مجموعة متمصلحة أو في جزء من اجزاء اليمن الكبير وتتاجر بمعاناة ابنائه في الجنوب والشمال على حد سواء وبين دور الوساطة القطرية التي لم تبدي موقفها الواضح تجاه تمرد صعدة متسائلة خلال حديثها مع «أخبار اليوم» بقولها اذا كان لدى الدور القطري رأي في قضية تمرد صعدة لم يحض بالقبول لدى السلطات اليمنية فعليها إلا تفرضها باستخدام لي الذراع واستخدام اساليب تضر باليمن أرضاً وانساناً وعليها ان تبدي رأيها بوضوح وتفصح عنه للإعلام بدلاً من الغموض والاصطياد في الماء العكر.