دشن المركز اليمني للدراسات التاريخية وإستراتيجيات المستقبل أمس برنامج منارات الثقافي الفكري المعرفي لعام 2008م بندوة علمية احتفائية بالهوية الثقافية الوطنية في العطاءات الفكرية للمؤرخ محمد حسين الفرح. وفي حفل التدشين الذي حضره وزير الثقافة الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني والدكتور عبدالعزيز المقالح والدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي وعدد من الأدباء والمفكرين الذين احتفوا بهذا المؤرخ وإنجازاته وعلاقته بهم طوال أيام حياته. أكد المشاركون في الندوة على ضرورة الاهتمام بالتراث والتاريخ الوطني المخطوط والمنشور لليمن وعلاقته بالسياق العام لتاريخ الوطن والأمة العربية والإسلامية في أعمال المؤرخ الفرح خاصة وكل الأعمال التاريخية الوطنية المنصفة بشكل عام تحقيقاً ونقداً وتطويراً ونشر وإعادة نشر . وشهدت الندوة المكرسة للاحتفاء بذكرى الفقيد الفرح وعطاءاته الفكرية الوطنية والتاريخية والثقافية جلسة افتتاح تحدث فيها كلاً من إسماعيل أبو حورية رئيس مجلس إدارة مركز "منارات" وأمين عام اتحاد الأدباء أحمد ناجي أحمد وكلمة راعي الفعالية د.محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة. وخلال جلستين ترأسهما د.أبو بكر المفلحي وزير الثقافة ود.صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعرضت الكثير من أراء وشهادات نخبة من علماء وباحثين يمنيين عن الفقيد المؤرخ محمد حسين الفرح وفي مقدمتهم د.عبد العزيز المقالح وخالد الرويشان وزير الثقافة السابق والدكتور أحمد الأصبحي ود.نزار الحديثي ود.محمد العروسي وآخرين والتي أكدت شهاداتهم على الدور الثقافي والفكري الشجاع للمحتفى به وأن أعماله قد سدت فراغاً كبيراً في تاريخ اليمن. حث المشاركون وزارة الثقافة والهيئات والمؤسسات التابعة لها على إعادة النظر في كل الأعمال المنشورة للمؤرخ الفرح والبالغة إحدى عشر كتاباً موسوعياً أهمها كتاب عروبة البربر في المغرب العربي وشمال أفريقيا وأدلة انتقالهم من اليمن وكتاب يمانيون في موكب الرسول بأجزئه الثلاثة وذلك من حيث إصدار طبعات جديدة عبر دور نشر وتوزيع عربية ودولية محترفة وبمواصفات شعبية وبكميات أكبر وكلفة أقل حتى يتمكن المختصون والرأي العام على المستويين المحلي والقومي من الحصول عليها بيسر مع الاحتفاظ بكل الحقوق المادية والأدبية لأسرة الفقيد. وأوصى المشاركون بأهمية تكريم المؤرخ الوطني محمد حسين الفرح بأحد الأوسمة الرفيعة للدولة ورعاية أسرته وأولاده بما يستحقون من الرعاية من قبل القيادة السياسية والحكومة وشددوا على ضرورة العمل السريع والعاجل من قبل الجهات المعنية لمراجعة وطباعة المؤلفات التي لم تنشر للفقيد والبالغة أكثر من 17 كتاباً.