أغلق عدد من مواطني قرية "الحمراء" مديرية تبن بمحافظة لحج أمس الأربعاء إحدى مدارس المديرية احتجاجاً على عدم الإيفاء بالوعود التي قضت بتعويض الأرض. ودفع إغلاق مدرسة "22" مايو الطلاب والمدرسين إلى المغادرة وإعلان التوقف عن الدراسة. وكانت السلطة المحلية بالمحافظة قد عدت مالكي الأرض التي بنيت عليها المدرسة في عام 1992م بتعويضهم بثلاث قطع أرض إحداها سكن وأرضيتين تجاريتين كما نصت الاتفاقية التي وقعت بين الطرفين بالإضافة إلى إعطائهم ثلاث درجات وظيفية وقد تم إعطاؤهم درجتين ولم يمنحوا الثالثة. وطالب المواطنون أثناء تجمعهم أمام المدرسة أمس بالوظيفة العامة والتعويض عن الأرض، وطالبوا أيضاً بتعويضهم عن كل السنوات الماضية دون توظيف. ويأتي إغلاق المدرسة للمرة الرابعة على مدى "16" سنة وهي الفترة التي قطعت فيها السلطة وعودها بتعويض المواطنين. الجدير بالذكر أن الوظيفة كانت لجد المطالبين بالتعويض، لذا كان عذرهم بأنه كبير في السن ولا يستحق الوظيفة. وحمل المواطنون أمين عام المجلس المحلي المسؤولية الكاملة عن عدم تنفيذ الاتفاقية وعدم تعويضهم وتوظيفهم. يذكر أن الجد الذي حرم من الوظيفة ويدعى حمود الحاج كان قد تبرع بأرضية لنادي النصر الرياضي في المنطقة دون تعويض على أمل تعويضه بالأرض التي بنيت عليها المدرسة.