قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأحد أنه اتفق مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس على الحاجة لشن حرب على القراصنة بسواحل الصومال. وأضاف لافروف -الذي التقى رايس على هامش اجتماعات منتدى "أبك" في بيرو- إنه تم الاتفاق أيضا على الحاجة لبذل مزيد من الجهود. . مشيرا إلى أنه من الضروري البحث في الخطوات التي يتعين على مجلس الأمن اتخاذها. وكانت روسيا قد أعلنت الخميس الماضي أنها بصدد إرسال مزيد من السفن الحربية إلى المنطقة للتنسيق مع باقي القطع البحرية التابعة لدول أخرى في مواجهة القرصنة. وفي السياق ذاته توعدت " حركة شباب المجاهدين " الصومالية القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية منذ 15 نوفمبر، ب "تحرك مسلح" إذا لم يفرجوا عنها. وقال الناطق باسم الحركة شيخ احمد في منطقة هراديري، حيث ترسو الناقلة السعودية: "إذا أراد القراصنة السلام؛ فالأفضل أن يفرجوا عن ناقلة النفط". وتسيطر حركة الشباب، التي تدين القرصنة بشكل عام، على جزء كبير من الصومال، وقد حشدت مقاتليها في الأيام الأخيرة حول هراديري، في تحرك على ما يبدو لتحرير السفينة السعودية. من جانبهم، رد القراصنة بأنهم لا يخافون من هذه التهديدات التي تطلقها حركة الشباب الصومالية. وقال أحدهم: "هناك طليعة صغيرة من الشباب على الأرض لكن وجودنا قوي أيضًا". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القراصنة قولهم "إن كل صومالي يكن احتراما كبيرا للمملكة العربية السعودية المقدسة وليس لدينا أي شيء ضدها لكن للأسف إن ما يجري ليس سوى "بيزنس" بالنسبة لنا وآمل أن يفهم السعوديون ذلك" وفق وكالة فرانس برس. وقد خفض القراصنة الفدية التي يطالبون بها للافراج عن الناقلة السعودية "سيريوس ستار" من 25 مليون دولار إلى 15 مليون دولار. وكشف السفير السعودي في نيروبي نبيل عاشور عن أن مفاوضات يقودها نائب رئيس الوزراء الصومالي مع الخاطفين الذين ينتمون إلى نفس قبيلته. وقال عاشور: "إن القبيلة التي تختطف ناقلة النفط السعودية، سيريوس ستار، هي قبيلة عير، وهي ذات القبيلة التي ينتمي لها أحمد عبد السلام نائب رئيس الوزراء الصومالي، الذي يتولى بنفسه التفاوض مع أعيان وعشائر القبيلة بناء على توجيهات من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الموجود حاليًا في العاصمة الكينية نيروبي". وأشار الدبلوماسي السعودي إلى أنه عقد اجتماعا الخميس الماضي مع الرئيس الصومالي طالبا منه التدخل رسميا لتحرير السفينة. ووعد يوسف، من ناحيته، بالتدخل واتخاذ كافة السبل حيال ذلك. إلى ذلك، شدد الدبلوماسي السعودي على أن الحكومة السعودية لم تجرِ أي مفاوضات بينها وبين الخاطفين، وأنها ترفض مبدأ التفاوض مع أي جهات إرهابية، وأن المفاوضات التي تتم هي بين الخاطفين وشركة التأمين.