قالت مصادر طبية فى مقديشو الأحد إن مسلحين قتلوا بالرصاص راهبة كاثوليكية ايطالية وحارسها فى العاصمة الصومالية فى أحدث هجوم منذ أسابيع يستهدف أجانب يعملون فى الصومال. وقال الدكتور على محمد حسن الطبيب بمستشفى "اس او اس" الاطفال بشمال مقديشو حيث كانت تعمل الراهبة لوكالة رويترز إن الراهبة توفيت بالمستشفى بعد اصابتها بجروح بالغة جراء ثلاثة أعيرة نارية فى الظهر، كما قتل حارس الراهبة الصومالى الجنسية فى الهجوم. وكانت التفاصيل غير واضحة لكن شهودا قالوا ان أفراد ميليشيا قوات الحاكم الإسلامية اعتقلوا مشتبها به ممن أطلقوا النار على الراهبة، التى تعرضت للهجوم المسلح رفقة حارسها بينما كانت تنتقل سيرا على الاقدام من مبنى الى اخر فى المستشفى فى ختام حصة دراسية تقدمها لطلاب الطب. وفى وقت لاحق دانت المحاكم الشرعية الصومالية التى تسيطر على مقديشو "جريمة القتل الوحشية" التى راحت ضحيتها الراهبة. واعلن الشيخ مختار روبو نائب المسؤول عن الامن فى المجلس الاسلامى الاعلى فى الصومال لوكالة الأنباء الفرنسية "اننا ندين قتل هذه الراهبة"، وعلق بالقول "انه عمل وحشى ومخالف لتعاليم الاسلام". واضاف المسؤول فى المجلس الاسلامى الاعلى فى الصومال "اننا ناسف لما حصل للتو"، موضحا انه تم اعتقال احد المهاجمين الاثنين ويخضع للاستجواب حاليا من قبل الاجهزة الامنية، واوضح "ان احد القاتلين فى السجن ونامل فى القاء القبض علٌ الرجل الثانى قريبا". وفى روما اعلن مسؤول المكتب الاعلامى فى الفاتيكان الاب لومباردى ان مقتل الراهبة فى الصومال "عمل فظيع"، معربا عن امله فى ان يبقى " عملا فرديا".