السياسي ندعوا إلى الحوار.. حوار المخلصين المؤمنين بالوطن تقدماً وازدهاراً ندعوا إلى أن يتحمل الجميع الشعبي العام والإصلاح والاشتراكي والمتمثل برموزهم السياسية مسئوليتهم إن لم يكن أمام التاريخ فأمام الله جلت قدرته، وأن يكونوا في ذروة محاسبة النفس على ما يجري اليوم من سلبي طغى وبغى لدرجة أوشكت السفينة أن تغرق . ولا يكابر في ذلك إلا متكبر آثم. ندعوهم إذاً لأن يكونوا أمام الله صادقين مخلصين ينبذون الفرقة والإنقسام. ويدعون إلى التوحد على البر والتقوى. نحن لا يعنينا من يتنازل لمن. ومن يحاور من، لكن يعنينا وطن يتفجر بالمؤامرات وتحاك له الدسائس، يعنينا الإنقاذ للسفينة من الغرق، وبعد إذا لا يهمنا من المستفيد ومن الخاسر. وحتماً ما لم يكن الوطن ماثلاً في الذهن والضمير فإن الخسارة هي للجميع بلا محالة من هنا موجبات الحوار تقول الوطن أولاً، هو العنوان الذي ينبغي أن يتمثل في كل لحظة وحين وفي كل كلمة سواء ينبغي أن تقال. ومن هنا أيضاً ندرك أهمية تقوى القلوب العامرة بالإيمان حين تجعل محطة "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" هي البديل الأكيد. عن حطام الدنيا هذه التي لا تسوى ويتكايد المتكايدون عليها وهم لا يعرفون أنها ماكرة غادره غرارة... هذا وحده الذي ينبغي للعاقل المؤمن الذي يتعظ بغيره.. وكفى بالموت واعضاً.. فما بالنا بحياة لم تعد حياة، وواقع ينتج الخوف والألم والمكابدة والشفاء، وهو شقاء ليته يكون دنيوياً أنه يتمرحل ليكون أيضاً أخروياً وتلك أزمة الأزمات كلها والطامة الكبرى علينا إذاً أن نناشد المخلصين أن يتقوا الله في الوطن أن يكونوا دعاة حب وصلاح وليس فساد وإفساد، علينا أن نقول كلمة صدق لن يعنيهم الصدق. لمن ما زالوا يمتلكون الضمير الديني والوطني ولا يقبلون أن تحل بالوطن الكارثة فيما هم في غفلة لا شك سيكونون أول المحاسبين يوم لا ينفع مال ولا بنون . وبصدق نقول: الوطن اليوم في مرحلة تستوجب التكاتف ونبذ الفرقة والانقسام وندعوا إلى التنازل بكل ما لدى المرء من تنازلات مقابل خوف الله . وإنقاذ وطن . وإلا ماذا تعني المكاسب مهما كبرت في حين نجد الوطن وقد تحول إلى مسرح رعب وكراهية وأحقاد. وأي مكسب سيكون حقيقياً أمام ظلام يعم الذات والواقع بجدلية ألم وهول كارثة.