في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر محلية في محافظة صعدة بأن عمل اللجان الخاصة بالإشراف على تنفيذ شروط وقف إطلاق النار وتنفيذ آليات النقاط الست، تسير ببطئ شديد- أكدت مصادر مطلعة بمنطقة خولان بن عامر ل"أخبار اليوم" أن حملة اعتقالات يقوم بها المتمردون في صفوف المواطنين بمنطقة خولان منذ صباح الخميس المنصرم. وأوضحت المصادر أن بداية شن حملة الاعتقالات التي نفذت صباح الخميس جاءت على خلفية رفع عدد من المواطنين العلم الجمهوري في أسطح المنازل وهو ما لم يوافق رغبة عناصر التمرد حيث باشروا باعتقال كل من وجدوا على سطح منزله العلم الجمهوري. وقالت المصادر إن عملية الاعتقال لم تقتصر على من رفعوا الأعلام وإنما طالت مواطنين آخرين عقب عودتهم من مناطق النزوح إلى قراهم، مشيرة إلى أن أكثر المناطق التي شملتها عملية الاعتقالات هي ذويب وآل فاضل ومران وغمر والشعاف وبني واس وفوط والمرازم. وأضافت المصادر أن نقاط التقطع التابعة لعناصر التمرد لازالت في طريق صعدة الملاحيط وأنه لا يتم رفع النقاط إلا أثناء مرور اللجان ولم يكن ذلك في تلك الطريق فحسب، وانما تم ذلك ايضاً في محور صعدة إلى العمشية حيث يتم رفع النقاط أثناء مرور اللجان الإشرافية وتم إعادتها عقب مرور اللجان باستثناء بعض المناطق. وأوضحت المصادر أن المظاهر المسلحة للمتمردين لا زالت بارزة في كل مناطق وخطوط المواجهة وعلى الطرقات. من جانبه أشار مصدر محلي إلى أن المتمردين حاصروا قبيلة آل جسار قرب وادي علاف بمديرية ساقين طول ليلة الأربعاء الماضي وذلك لملاحقة عدد من المواطنين في آل جسار مطلوبين لدى الحوثيين كما تم القبض على سيارة تابعة لعناصر التمرد في صعدة تحمل كميات من قذائف ال(آر - بي - جي ) وأضاف أن عناصر التمرد قاموا باختطاف عبدالله راشد معيض ومحمد علي مقبل في منطقة العند وهما في طريق العودة إلى مجز بداية الأسبوع الماضي. وقال إن طفلاً في الثانية عشرة من عمره توفي صباح أمس الجمعة في انفجار لغم جوار العبارة الأمامية في منطقة آل عقاب في منطقة حرف سفيان التي تبدو أنها أكثر تعقيداً من المحاور بالنسبة لعمل اللجان المشرفة وما يسمونه بانسحاب المتمردين وفتح الطرقات حيث علمت الصحيفة من مصادر محلية بحرف سفيان أن المتمردين سلموا يوم أمس الجمعة إلى اللجنة ورقة فيها شروط من قبل الحوثيين تتعلق بسحب الجيش من منطقة حرف سفيان وإخلائها تماماً من أي تواجد عسكري باستثناء المجمع الحكومي وإدارة الأمن ولم يتمكن المصدر المحلي من معرفة رد اللجنة التي يرأسها الشيخ علي عبدربه القاضي عضو مجلس النواب إلا أنه قال إن القاضي ممتعض من عناصر التمرد بسبب مماطلتهم في عملية تنفيذ الإتفاق بمنطقة حرف سفيان. و قال المصدر في صعدة إن عناصر التمرد شنوا هجوماً بداية الأسبوع الماضي استهدف قبائل "آل قراد" شمال غرب مديرية باقم واستمرت المواجهات إلى الأربعاء الماضي سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الجانبين كما تم تدمير سياريتين وعربة نوع (حميضه) تابعة لعناصر التمرد.