** بعد ان قص شريط بطولة خليجي 20 في عدن اثبت اليمنيون بأنهم عند مستوى التحدي والأقدر على كسب الرهان أمام الحملات الإعلامية التي ظلت لشهور تقلل من قدرة اليمن على الاستضافة وبمبررات شتى ثبت أخيرا زيفها . ** ولكن مستوى الأحمر الكبير وانهياره في نصف ساعة هو ما نغص الافتتاح والفرحة الجماهيرية الكبيرة التي شهدها ملعب 22 مايو بعدن والتي كانت تمنى النفس ان يكون المنتخب عند مستوى الحدث وان يسير وفق الرتم الذي بداء به الإعداد لإقامة البطولة . ** وليس بالشماتة بما كان القول بان منتخبنا الوطني كان يستحق الخسارة لاسباب كثيرة أبرزها انه فضل الجانب الاستعراضي والاستحواذ على الكرة دونما ترجمة للفرص عكس المنتخب السعودي الذي رغم اعتماده الكثافة الدفاعية الا انه كان الأسرع في الاقتناص وفي عالم كرة القدم السريع يقهر المستحوذ وهو ما أسفرت عن الخسارة الرباعية الثقيلة واتي كلن للهدف المبكر فائدة كبيرة في زيادة الضغط على المنتخب الذي يواجه ضغط الأرض والجمهور ، ناهيك عن إصرار المدرب ستريشكو اللعب بمهاجم واحد هو على النونو والذي شلت حركته وتم تقييده ومراقبته بصرامه من الدفاع السعودي وبذلك بطلت اهم مفتاح راهن عليه الجهاز الفني للمنتخب والذي كان الأجدر به ان يدفع با كرم الورافي إلى المقدمة مهاجما لفتح ثغرة في السياج الدفاعي للأخضر لكن ذلك لم يحدث فكان طبيعيا ان نتجرع تلكم الخسارة واليت كان بالإمكان التقليل من الأهداف لو تم تقوية الدفاع بإدخال أوسام السيد منذ وقت مبكر بدلا من الاحتفاظ بباسم العاقل الذي كان للبطاقة الحمراء فضلا في إخراجه وإراحة الجماهير من عدميه وجوده في الملعب وهو دليل اخر بان ستريشكو مدرب إعلام وليس منتخب. ** ان نخسر امر طبيعي لكن في نصف ساعة فهذا يبعث الكثير من التساؤلات حول مدى جاهزية المنتخب الوطني لهذه البطولة وقدرته على المنافسة والظهور بندية والقدرة على قلب النتائج وهو ما لم يحصل أمام منتخب رديف ولكنه تمكن من فضح إعدادنا وان المباريات الودية التي خاضها منتخبنا في الأشهر الماضية ما هي الا كذبة صنعها اتحاد الكرة ومررها عبر الإعلام المزايد واللامسئول الى الجمهور ليقتنع بها وتلافيا لاي صدمة بداء القائمون على المنتخب بالهروب المبكر بتلويحهم بان نجاح البطولة هو الأهم والذي لمو تواجد فخامة الرئيس وحرصه على النجاح لما تحقق في ظل وجود الكثير من العشوائيات والاختلالات التي ترى عيبا في فوز المنتخب وقدرته على تغيير صورته السلبية التي رسمها له الاتحاد طوال المشاركات السابقة وغدا أبو نقطة ولكن بلا طعم . **ومن الواجب ان نهني الأخضر السعودي على فوزه المستحق وان نشكره على انه كشف مستور إعداد منتخبنا وان غالبية الفرق التي واجهها في المباريات الودية لم تكن سوى لعنة على الذقون ما لم يبرز الأحمر الكبير عكس ذلك أمام الكويت وقطر في المباراتين القادمتين ** عزاؤنا الوحيد ان لدينا بطولة نستضيفها وليس منتخب قادرا على تشريف وطنه وجماهيره