اخبار اليوم الرياضية اكد نجم الكرة الإماراتية علي الوهيبي في حوار مع أخبار اليوم الرياضي: * كرة القدم الإماراتية تمر بمرحلة زاهية.. وهناك نجوم مبشرة بقادم أفضل *بطولات الخليج لا تعترف بشيء.. لذلك لا يمكن تسمية بطلها مسبقا * من المهم أن يقرأ القائمون أسباب الإخفاق اليمني لتبني خطوات استعادة الثقة * الجمهور اليمني حلقة بارزة ولافتة في النجاح الذي يتحقق للبطولة يعتبر الكابتن علي الوهيبي أحد الأسماء البارزة في الحقبة الأخيرة في كرة القدم الإماراتية، من خلال قدرته على التميز بأدائه على أرض الملعب وفي الجهة اليمنى تحديدا معا زعيم الأندية الإماراتية ومنتخبها، وقدرته على فرض أسلوب خاص يلون مساحات تواجده في مواقع الخصوم تتواجد المنافسة وكرة القدم معشوقة الجماهير في كل مكان . الوهيبي الذي استطاع خلال 10سنوات هي عمرة مع الملاعب، أن يحفر لنفسه اسما في ملفات كرة القدم الأماراتية وفي عقول جماهيرها المحبة للمنتخب والزعيم وجه خاص، وسجل حضوره في صفوف منتخب الإمارات المشارىك في بطولة خليجي 20 ، ولأنه من النجوم الخاصة التي تمزج الأداء والسلوك والأخلاق وتضعها في الواجهة.. فقد اختارته "أخبار اليوم الرياضي" وذهبت إليه في فندق عدن حيث يقيم وحاورته وخرجت بقادم السطور: * كابتن علي الوهيبي بعد تعادلين في خليجي 20 ما الذي تريده كرة القدم الإماراتية من التواجد في هذه البطولة ؟ - المتابع لكرة القدم الإماراتية في السنوات الماضية سيجد أنها تحقق طفرة في اتجاهات متعددة في مشاركاتها على كل الفئات، آخرها الوصول إلى نهائي الأولمبياد الآسيوي وتحقيق الميدالية الفضية التي كانت إنجازا جديدا غير مسبوق للعبة في دولة الإمارات التي تعطي الاهتمام المتزايد من خلال قيادتة البلد والرياضة ممثلة في الشيخ هزاع بن زايد، لذلك نحن هنا لنؤكد أهادف متعددة: أولها الحضور والمشاركة كاسم له تميزه على مستوى البطولة الخليجية، وبطل للنسخة قبل الماضية، ثم مساندة البلد الشقيق اليمن، ففي تجربته مع بطولات الخليج، وأيضا لأنها ذات خصوصية وتجمع طباع مشتركة لأبناء الخليج في تظاهرة رياضية تحتل قيمة كبيرة لدى كل الجماهير والقيادات الرياضية، وهو لا يتجلى بوضوح في المنافسة التي تجمع الرياضيين في كل بطولة خليجية.. ومنتخبنا هذه المرة يلعب دون ضغوطات لأنه غير مطالب بكأس الخليج في المقام الأول في ظل المعظلات التي واجهة حضور المنتخب، بسبب ارتباط لاعبي نادي الوحدة بكأس أندية العالم، وأيضا عدد من اللاعبين المشاركين في الأولمبياد الآسيوي، ومع ذلك لن ندخر جهدا في التعامل مع المباريات بروح مسئولة تجاه منتخب وطننا الذي دائما مانضعه أولا وقبل كل شيء. *ألا تخشون الإخفاق في حال جاء الإخفاق وودعتم البطولة بخسارة لقاء الغد؟ - هذه كرة قدم وكل شيء فيها جائز.. لكن المنتخب الموجود يضم لاعبين شباب مميزين، وهم يدركون أن هذه فرصة سانحة لهم لإظهار مقوماتهم ونيل ثقة التواجد في قوام المنتخب في الفنرة القادمة التي يتطلع إليها الإماراتيون إلى حضور أقوى يعزز إنجازه في سنوات قليلة ماضية، وللربط بين التاريخ لتصل الكرة الإماراتية إلى مونديال كرة القدم قبل 20 عاما تقريبا ... لذلك دعني أقول لك إننا سنخوض اللقاء القادم برغبة الفوز ولا نخشى شيء، لوسنا قلقين، فنحن جئنا للدفاع عن ألوان الإمارات، وسنكون في موعدها الحقيقي. * كرة القدم الإماراتية بعد فضية الإولمبياد الآسيوي والوصول إلى العالمية عبر الشباب والناشئين في سنتين.. أين هي إنجازات المنتخب الأول؟ - كرة القدم الإماراتية هي عمل شامل تحت قيادة الشيخ هزاع، وكل ما يتحقق لها هو إنجاز يأتي بظلاله على كل من ينتمي للكرة الإمارتية ورياضتها، ونحن في المنتخب الأول كنا في النسخة قبل الماضية أبطال للخليج، وهو إنجاز كبير لأنه كان اللقب الأول للإمارات في هذه البطولة الخاصة، وبالتالي فإن ذلك الإنجاز للكرة الإماراتية عبر البطولة الخليجية وهو من الأمور التي كان لها مردود جيد ومعنوي، فسارت الأمور في الاتجاه الأفضل في ظل تميز النجوم الواعدين الذين ظهروا في الساحة الإماراتية. *وهل علي الوهيبي راضٍ عن عطائه في مرحلة زاهية بالنسبة لكرة القدم الإماراتية؟ - بلاشك أنا أسعى - دائما - إلى أن أكون عند حسن مستوى من يثق بي، أكان في زعيم الكرة الإماراتية فريقي العين أم في المنتخب، وبلاشك إنني جزء من مرحلة وصلت فيها منتخبات الإمارات إلى مراتب عليا، وكذا إلى العالمية من خلال بطولتي العالم للأندية، وكذا كأس آسيا التي نالها العين كأول نادٍ إماراتي يحقق ذلك الإنجاز .. وعلى الصعيد الشخصي فأنا أفضل العب في الإمارات لموسم 2006م، ومنافس قوي على مواقع الريادة والبطولات. * ماذا تبقى في طموحات الوهيبي بعد مشوار اقترب من 10 سنوات مع الزعيم وكرة القدم الإماراتية؟ - أنا أحمد الله في المقام الأول لأني استطعت من خلال حضوري ومن البداية مع نادي العين والانضمام إلى صفوف المنتخب أن أكون لنفسي اسم ذات طابع خاص في تقديم الأداء الجيد في موقعي، وقد حققت الكثير من الأمور التي بلاشك يسعى إليها أي لاعب كرة قدم، وهي البطولات والتي تعددت في مواقع عدة، منها كأس آسيا الإنجاز الكبير، وكذا بطولات الدوري وكأس رئيس الدولة ووالاتحاد، وهي بلاشك محطات رائعة تشرف أي لاعب ومن خلال نادٍ كبير مثل العين، إضافة إلى الشهرة والمجد وحب الناس الذي يعتبر أكثر الأشياء الزاهية في حياتنا الرياضية، ومع ذلك مازال هناك كثير من الأشياء التي نتمنى أن نصل إليها وأن نحققها بإذن الله تعالى وخصوصا بقمصان وطننا الكبير الإمارات، ونادينا الذي قدم لنا كل شيء فريق الزعيم ( العين ) الذي نتمنى أن نعود به إلى منصات آسيا والتواجد في بطولة كأس أندية العالم. * كابتن علي متى نرى جيل مشابه لجيل عدنان الطلياني وفهد خميس وبخيت سعد وعبد الرزاق إبراهيم والآخرين الذين حققوا للإمارات الوصول إلى مونديال كرة القدم 1990م ؟ - بلاشك أن ذلك الجيل سيبقى خالدا في ذاكرة الإماراتيين لأنه حقق إنجازا كبيرا، ولعب في كأس العالم، وهي من الأشياء التي يفخر بها الجميع على أرض الدولة، ونحن كلاعبين كنا شهودا على ذلك من خلال متابعة في أعمارنا المبكرة، وقد كنا نحلم بأن نصبح يوما لاعبي كرة قدم مثلهم، وهو أمر قد تحقق، وكرة القدم دائما ولادة وإن شاء الله تكون دولة الإمارات موعودة من خلال السنوات القادمة بأجيال أخرى وتكون قادرة على الحفاظ على التميز وبلوغ الأهداف التي منها بإذن الله كأس العالم الحلم الذي يراود أي لاعب. *ما الفرق بين أداء علي الوهيبي مع الزعيم ومنتخب الإمارات ؟ - أدائي لا يختلف إلا من خلال الواجبات التي تعطى لي من قبل المدرب، أكان في المنتخب أم النادي، لأنك تعرف أن لكل مدرب رؤية في مقومات اللاعب وأدائه، والحقيقة أن الضغوطات في المنتخب تكون أكثر لأنك تتحمل مسئولية أكبر، وأنا في كل الأحوال أسعى إلى أن أكون في حالة جيدة من الاستعداد للتكيف مع أية متطلبات مني في الملعب من خلال قدراتي التي بلاشك ستكون محورا لأي تعامل معي من قبل المدربين. *على درب من سرت من النجوم الكبار في كرة القدم الإماراتية؟ - هناك كثير من النجوم التي سبقتنا وكنا نرى فيهم القدوة في السلوك والأداء داخل الملعب، وبلاشك كل لاعب صغير يتمنى أن يصل يوما إلى مستوى ذلك اللعب الذي يتابعه، أكان في الملعب أم عبر شاشات التلفاز، وأنا كلاعب فقد تعايشت مع عدد كبير من النجوم في نادي العين الذي يفرخ اللاعبين من وقت إلى آخر ويقدمهم لكرة القدم الإماراتية، وكذلك من خلال التحاقي بالمنتخب في بدايتي ومع نجوم كبار قد سبقوني، لذلك دعني لا اسمي نجما بعينه فقد سرت على درب من أحب الكرة وأخلص لها ورفع شأن ناديه والمنتخب. *كيف تقيم بطولة الخليج رقم 20 على أرض اليمن؟ - بأمانة وبعد ما كان يشاع عن اليمن، أستطيع أن أقول للجميع أن اليمن من خلال مدينتي عدن وأبين قد نجحتا في كتابة سطر جديد على تاريخ البطولة، من خلال نجاح منقطع النظير كان للجمهور اليمني فيه مظهر متميز شكل صورة احترمها الجميع، برقي الأخلاق التي اتبىعها في دعم ومؤازرة المنتخبات جميعا ليكون حالة بارزة ومشرقة في إطار الاستضافة التي حقق فيها الشعب اليمني النجاح وبشكل رائع ليدحر كل الأكاذيب، ويقدم نفسه بصورة مغايرة للجميع، ويؤكد أن حضوره في البطولة من الإضافات التي ستخدم البطولة في قادم السنوات بعد خمس مشاركات. *وكيف رأيت تواجد منتخبنا بعد أن ودع البطولة من دورها الأول؟ الخروج اليمني من البطولة جاء لأسباب، سيكون فيها أصحاب الشأن قادرين على قراءتها وإيجاد معالجاتها، وهي ليست نهاية العالم خصوصا أن هناك لاعبين موهوبين قادرون على التطور وتمثيل اليمن بصورة مشرفة، قد تكون الصدمة قوية على الجماهير التي حضرت وشجعت بحب وانتماء، لكن هي كرة قدم والخروج يجب أن لايؤثر على مسيرة الكرة اليمنية التي تتوق إلى ما هو أفضل في قادم المشاركات والاستحقاقات.. نحن كنا لا نتمنى أن يودع المنتخب البطولة رغبة منا في إبقاء خصوصية المدرجات، لكن هذا ما حصل وعلى اليمن أن تفخر بما لديها وبما قدمته في الاستضافة. * ومن تراه أقرب إلى اللقب رقم 20 ؟ - في كأس الخليج ليس للترشيحات مكان، وسيظل الباب مفتوحا حتى يتحدد أطراف المربع اليوم وغدا. * وحظوظ منتخب الإمارات ؟ - نحن مركزون في لقاء اليوم إن شاء الله إذا وفقنا في العبور فسيكون هناك شأن آخر في وضع وشكل المنتخب الذي هو محتفظ بحظوظه شأنه شأن باقي المنتخبات. * البعض يتحدث عن أرضية الملاعب الصناعية؟ ماذا تقول أنت؟ - الأرضية ذات العشب الصناعي تختلف عن الطبيعي، وهو أمر مفروغ منه، لكن ليس عذر أو حجة لأن اللاعب قادر على التكيف وبذل الجهد ليقدم ما لديه على أرض الملعب.. نعم هناك نوع من التغيير يلمسه اللاعب، وقد حاولنا أن نكيف أنفسنا، وأن لا نضع تلك الجزئية في مخيلتنا حتى لايتأثر الأداء بشكل كبير. * ماذا تقول لليمن وجماهيرها؟ _ نقول للجميع على أرض اليمن السعيد: "شكرا لكم لكل ما قدمتموه وتقدموه لنا، إننا نحس أنفسنا في وطننا، فكل شيء كان رائع والخوف الذي تحدث عنه البعض لم يكن يوما حاضرا معنا، فلاعبو الإمارات كانوا دائما في الصحف يؤكدون أنهم ذاهبون إلى اليمن، أما الجمهور اليمني فكل الكلام لن يوفيه حقه أبدا.. أنتم رائعون، وكنتم حلقة بارزة في النجاح.. فلكم كل الحب لأنكم أعطيتمونا الحب. بطاقة تعريفية الاسم : علي أحمد الوهيبي العمر: 26 عاما الرقم : 7 النادي: العين المنتخب: الإمارات