قال القيادي فيما يسمى تنظيم القاعدة "فهد القصع" والمطلوب للولايات المتحدة الأميركية والسلطات اليمنية على ذمة قضايا الإرهاب إن الحكومة اليمنية "تضخم " من حجم وجود "القاعدة " في اليمن، وذلك بهدف تبرير "قتل الأبرياء في القصف الذي يحدث في بعض المناطق " حد قوله. واستغرب "القصع" المكنى ب "أبو حذيفة اليمني " المطلوب على ذمة قضية تفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول " والمدرج اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بين أخطر 10 إرهابيين مطلوبين في العالم إلى جانب أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وأيمن الظواهري نائب بن لادن استغرب الأنباء التي تحدثت عن مقتله في غارة جوية بإقليم وزيرستان الباكستاني في سبتمبر (أيلول) الماضي، مؤكداً أنه لا يزال حياً. كما استغرب القول بأنه كان موجوداً في وزيرستان ثم أردف: "بالعكس وجودي في اليمن أفضل في ظل الأوضاع المتأزمة مع الحكومة اليمنية ". وكانت مصادر غربية وباكستانية قد قالت إن القصع قتل في الغارة الجوية الأميركية المشار إليها، لكن السلطات الأميركية عادت بعد ذلك ولم تؤكد نبأ مقتله في تلك الغارة، غير أنه وبظهوره العلني الأول منذ تلك الأنباء عبر "الشرق الأوسط "، قطع كافة التكهنات بشأن مصيره. وتمكنت "الشرق الأوسط " من الوصول إلى القصع في جبال محافظة شبوةجنوب شرقي اليمن، حيث يختبئ في حماية قبائله (العوالق)، والالتقاء به وتصويره في منطقة شديدة الوعورة. ولم ينف القصع أو يؤكد وجود معسكرات لتنظيم القاعدة في تلك الجبال، لكنه قال ل "الشرق الأوسط " إن القصف الذي استهدف مزرعته بمنطقة رفض في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وتدمير المزرعة. فهد القصع الذي وضعت الولاياتالمتحدة مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه تصل إلى 5 ملايين دولار لم ينف أنه تلقى عروضاً من الحكومة اليمنية تدعوه إلى تسليم نفسه مقابل ضمانات ووعود لم يتحدث عنها، غير أنه يرجح أنها تتعلق بعدم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة، وقال إن أيًّا من المطلوبين للسلطات تقدم لهم العروض نفسها و"بالنسبة لنا، لن نتنازل عن الدين والمبادئ التي نحملها في قلوبنا وصدورنا، وهذا غير وارد ". هذا، ويعد فهد محمد أحمد العولقي أو القصع، مطلوباً ضمن القوائم الأميركية بتهم الإرهاب بعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.