طالب شيوخ مخيم خرز للصوماليين بإعادة فتح نقاط التنقل بين المخيم وعدن وبعض المحافظات القريبة حيث يجد "15" ألف لاجئ صومالي في مخيم خرز نوعاً من الحصار والمعاناة جراء عدم وجود وسائل التنقل . ولعل تواجدهم في مدينة الحوطة للالتقاء ببعض المسئولين في المحافظة لعرض شكواهم ومعاناتهم، عليهم لم يوفق لعدم وجود مسؤول يستقبلهم في المحافظة، رغم تعاون بعض الأجهزة الأمنية في المخيم بإعطاء تصاريح مرور لشيوخ المخيم للوصول إلى الحوطة، كما أن مذكرة المحافظ الموجهة إلى قائد الشرطة العسكرية للسماح لهم بالتحرك بحسب ما كان عليه سابقاً بقرار من اللجنة الأمنية، لم تنفد على أرض الواقع . وأوضح الشيخ/ يحيى عبدالناصر -احد الشيوخ الصوماليين- ل"أخبار اليوم" أن المشكلة التي يعاني منها 15 ألف لاجئ في مخيم خرز هي شعورهم وكأنهم في سجن ورهائن؛ حيث هناك العديد من المرضى في المخيم لم يتمكنوا من نقلهم للعلاج ، مشيراً إلى عدم السماح لهم بالتحرك رغم حصولهم على تصريح بفتح الطريق يوم 15/12/2010م . وأضاف: لقد تفضل مسئول الأمن السياسي في المخيم بمساعدتنا وحضورنا إلى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بخطاب رسمي، حتى نقدم شكوانا لمدير الأمن ومحافظ المحافظة ويسمعون ما نعانيه في المخيم ولكن دون جدوى ولم نجد أحداً يسمع الشكوى . وقال: الدولة وفرت الأمن والمشكلة التي نعاني منها أيضاً أن هناك أشخاصاً يتاجرون بالخضروات والمواد التموينية لتغطية احتياج 15 ألف لاجئ صومالي في المخيم ،فمن غير المعقول أن نعيش في حصار، فمن أين نأكل ونشرب ونعالج مرضانا نحن وليس لدينا ما نصرف منذ شهر أكتوبر. ولفت إلى أن الفترة الماضية كانت الأمور مسهلة ولكن ما يحدث الآن جعلهم يلوذون لركوب سيارات المهربين مقابل خمسة آلاف ريال للشخص ،ناهيك عن حشر حوالي 16 شخصاً في السيارة الواحدة . وتابع: هناك طرق وعرة في السابق قبل قرار إغلاق الطريق كنا ندفع ستمائة ريال فقط لأغير كمواصلات في طريق معبدة لنا عشرين عاماً في المخيم ولم يحدث أي شيء والحمد الله . وطالب الدولة بفتح الطريق والتدخل في حل شؤون النقابة الخاصة بسائقي خط خرز حتى لا يحدث كارثة في المخيم ل 15 ألف لاجئ.