ينتابك الشعور بعظمة الأخلاق النبيلة وبمعالي القيم السامية حينما تراها قد تجذرت في ثلة من الشخصيات الوطنية التي تعمقت فيها روح الوطنية ونبولة المعاني الإنسانية.. بل يجتاحك إحساس غريب مملوء بفيض الأمل أن بقي في المجتمع مثل أولئك الأشخاص الذين حملوا في ذاتهم تلك المعاني وعملوا على إرسائها في واقع مليء بالمآسي والبؤساء فحولوه بقدر ما حملوا من همم وعزائم إلى واقع خير وأمان. ومن بين تلك الثلة قامة اجتماعية حملت بين جنباتها اسمى القيم الوطنية والإنسانية أتسم بصدق وإخلاص ووفاء لمجتمعه بل للوطن كله.. الشيخ/ عبدالرؤوف أحمد عبدالحميد عضو مجلس المحلي مديرية صبر الموادم هذا الرجل الذي استبشر به أبناء مجتمعه كل الخير والوفاء لهم ، فكان بالفعل عند حسن ظنهم، فما توانى لحظة عن تقديم كل ما كان بوسعه لما عرف بين أوساط المجتمع بصدقه ووفائه وتفانيه للمجتمع وعزيمته وبقوة الإرادة الوطنية الذي حملها وبفيض ما وهبه الله من نبل الكرم والشهامة التي تفرد بها من بين أقرانه. وبفعل الهمة العالية وفطرته الخيرية صنع للمجتمع مالم يصنعه الأوائل وبذل عصارة جهده لنبذ الطائفية والعنصرية من المجتمع، ناهيك عن تلك الخدمات المشهودة التي سيضيء لها التاريخ يوماً لتبقى عنوان وفاء للأجيال القادمة ورمزاً خالداً لتك الأيادي البيضاء، فلهذا الشيخ منا كل الحب والوفاء أكباراً وتعظيماً وإجلال.