جرح قرابة "500" شخص في محافظة تعز أمس، منها عشرون حالة مصابة بالرصاص الحي وباقي الإصابات حالات اختناق بالغازات المسيلة للدموع.. ورجحت بعض المصادر وجود حالة وفاة، لم يتمكن مراسل الصحيفة التأكد من صحة ذلك.. ووزعت الحالات المصابة على المستشفى الميداني بساحة الحرية واللجنة الطبية في الساحة، إضافة إلى مستشفى الصفوة وذلك بعد يوم دامٍ شهدته المحافظة إثر إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص على المتظاهرين من الشباب الذين كانوا في طريقهم إلى ساحة الحرية في مسيرة انطلقت من شارع جمال بمدينة تعز وتم اعتراضها ليتم تغيير مسارها نحو شارع "26 سبتمبر"، ولدى وصولهم إلى قرب ساحة الحرية أمام مدرسة الشعب حدثت المواجهات وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع. إلى ذلك قالت مصادر حقوقية أن نقطة الحوبان قامت باحتجاز بعض الشباب من أبناء محافظة إب كانوا في طريقهم إلى ساحة الحرية بتعز للتبرع بالدم ولم يعرف مصيرهم حتى ساعة كتابة الخبر. وأفاد شهود عيان أن أحد رجال الأمن برتبة عقيد قام بإطلاق النار من منزله الواقع في الطريق المؤدي لساحة الحرية، ما أدى إلى إصابة "4" أشخاص بالرصاص –حسب الشهود. وأفادت أنباء حصلت عليها الصحيفة بأن قوات الجيش والأمن المركزي والنجدة انسحبت أمس من محيط ساحة الحرية وسط مخاوف من تمكين البلاطجة من الهجوم على المتظاهرين. وفي سياق متصل عبر المعتصمون بتعز عن رفضهم لأي حوار، معتبرين أن من يقول بالحور إنما يعبر عن نفسه وليس عن مطلب الشباب، مؤكدين أن الحور الآن هو رحيل السلطة ولا غير ذلك.