تواصلت ردود الأفعال الغاضبة والاستنكارات الواسعة من قبل عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية لما تعرض له منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر من اعتداء وقصف من قبل الحرس الجمهورية منذ يوم أمس الأول والاعتداء أيضاً على لجنة الوساطة المكونة من العديد من مشائخ اليمن له تهدئة الوضع. وقال النائب البرلماني إنصاف مايو ل"أخبار اليوم" إن النظام قد بدأ أول حملة له في محاصرة السفارة الإماراتية في صنعاء لإفشال جهود الأشقاء بدول الخليج، مشيراً إلى أن ما تلتها من خطوة في قصف منزل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر كان الهدف منها استثارة حمية القبائل التي ضربت أروع الأمثلة في مساندتها لثورة الشبابي السلمية والمحافظة على سلمية الثورة الشبابية لرحيل هذا النظام وصنع الفتنة للأقتتال في الداخل. وطالب مايو الشباب في ساحات التغيير في عموم المحافظات لمضاعفة أنشطتهم للضغط على هذا النظام وأزلامه للرحيل ومنع الاقتتال الأهلي، مطالباً أيضاً الأشقاء في دول الخليج والأصدقاء الأمريكان والاتحاد الأوروبي أن يضغطوا بكل ما لديهم من قدرة للضغط على هذا النظام في الرحيل ومنع الاقتتال الأهلي كون ذلك لن يترك أثره على اليمن وإنما سيترك أثره على دول الإقليم ومصالح الدول داخل المنطقة. وهذا ما يسعى إليه هذا النظام للمحافظة على نفسه للبقاء. من جانبه وقال الناشط السياسي نبيل غانم أن ما قامت به العناصر من استهداف لمنزل الشيخ/ الأحمر محاولة من النظام لتغيير مسار الثورة وتغطيته في خطوة غير موفقة في عدم توقيعه على المبادرة رغم أنها لها مساوئ لصالح النظام وحرمت شباب الثورة من اسم الثورة أطلق على الثورة اسم أزمة، مضيفاً أن عدم قبول النظام التوقيع على المبادرة الخليجية هذه من إرادة الله في عدم خروجه معززاً مكرماً نتيجة للجرائم التي اقترفها بحق الشباب السلميين في ساحات الاعتصام. لافتاً إلى أن النظام سيحاسب على كل تلك الجرائم، موضحاً أن الطامة الكبرى أنه يريد ضمانات ل"600" شخص من أعوانه وأقاربه الذين أفسدوا خلال "33" عاماً ويريد لهم حياة كريمة، رغم ما ارتكبوه من جرائم لا تغتفر بحق الوطن والشباب الذين سقطوا على مدى سنوات من الحراك السلمي وعلى مدى "4" أشهر من عمر الثورة المباركة. وأكد الناشط السياسي غانم أن كافة الشعب اليمني يستنكرون ما قامت به عناصر النظام في استهداف لمنزل الشيخ/ الأحمر والتي ستجر البلاد إلى عواقب وخيمة، باعتبار النظام قد حقق أمنيته في الحرب الأهلية التي تمناها في خطابه أمس الأول ليخرج من المأزق الذي يعيشه في الوقت الحاضر. ودعا الشباب في ساحات الاعتصامات السلمية أن لا ينجروا للعنف، مؤكداً أن ثورتهم ستنتصر بإرادة الله سبحانه وتعالى. من جانبه اعتبر الأخ/ عبده بشر - رئيس تكتل الأحرار البرلمانية- ما حصل في حي الحصبة من استهداف لمنزل الشيخ/ عبدالله الأحمر بأنها بادرة خطيرة، مطالباً كافة العقلاء في اليمن تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والفردية والبدء بالعمل الحقيقي لانتشال الوضع في اليمن مما وصل إليه، متهماً أطرافاً داخلية وخارجية بالسعي نحو إنهاء اليمن، مشيراً إلى أن الوضع الحالي المعاش في اليمن لن يتعافى منه إلا بعد "20" عاماً، داعياً الشباب في ساحات التغيير إلى مواصلة ثورتهم حتى يسقط النظام وتتحقق مطالبهم. إلى ذلك أدانت أحزاب اللقاء المشترك في محافظتي عدن وأبين والتجمع الوحدوي ما تعرض له منزل الشيخ / عبدالله بن حسين الأحمر ظهر أمس من هجوم همجي غاشم وعمل دموي، معتبرة ذلك بأنه عمل مشين، يترجم فعلياً دعوة "علي صالح" يوم أمس الأول إلى حرب أهلية والتي قامت آليته الحربية بتنفيذه، ممثلة بالحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية المختلفة. وأكدت في بيانها وقوفها وتضامنها المطلق مع الشيخ/ صادق عبدالله الأحمر وكافة إخوانه، محملة علي صالح ونظامه كافة التبعات التي قد تترتب على هذا الاعتداء الآثم والمسؤولية الكاملة عن محاولة جر البلاد إلى أتون العنف والاقتتال، منوهين بأنهم "أي المشترك" لن ينجروا إليه. وفي ختام بيانهم ثمنوا الموقف الشجاع للشيخ / صادق الأحمر وإخوانه في وقوفهم إلى جانب الثورة الشبابية، لافتين إلى أنهم يدفعون اليوم فاتورة هذه الموقف المشرفة.