إن للعلم مكانة رفيعة في الإسلام وإن أول كلمة في القرآن الكريم نزلت على الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم هي اقرأ. قال تعالى : "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". لقد حث الإسلام كل مسلمة ومسلم على طلب العلم وجعله فريضة من فرائض الإسلام قال رسول الله صلى عليه وسلم : "إن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة" راوه البخاري، بل جعل الإسلام طريق العلم سبيلاً إلى الجنة يقول رسول الله صلى عليه وسلم : (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) قال الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراق، ولهذا البيت الشعري دلائل كثيرة تدل على أهمية تعليم الفتاة فهي المدرسة وإن صلحت هذه المدرسة وزودت بالعلوم كان أبناءها وهم كافة أفراد المجتمع صالحين جميعاً. لتعليم الفتاة أهمية كبيرة تتجلى في : 1- إن تعليم الفتاة ضروري بالنسبة لها ولحياتها اليومية ولأسرته في المستقبل. 2- إن تعليم الفتاة ينعكس على رعايتها لأبنائها بشكل إيجابي في كافة مراحل العمر. 3- إن تعليم الفتاة يؤمن لها عملاً شريفاً يمكنها من خلاله تلبية حاجاتها الضرورية. 4- إن تعليم الفتاة يؤمن لها مورداً مالياً يحميها من العوز والطلب ويحفظ كرامتها. 5- الفتاة هي أم المستقبل وهي المربية الأولى للطفل. 6- الفتاة المتعلمة تغرس الأفكار والقيم النبيلة والغامضة ضمن أسرتها وتصبح أكثر وعياً وإدراكاً للمهام المنوطة بها فهي محور الأسرة والحريصة على تماسكها وتسعى دائماً لتحسين ظروفها وتصبح أكثر قدرة على اتخاذ القرار وخاصة فيما يتعلق بتعليم أبنائها الذكور والإناث بشكل خاص حيث تكون لهم عوناً في أغناء معار فهم وإدراك محيطهم وإثراء ثقافتهم وأخيراً إن الفتاة هي أم المستقبل وعماد الأسرة الصالحة ويجب تزويدها بالشهادة العلمية، فهي السلاح الأمضى للفتاة ويمكن القول إن مهارات الفتاة المتعلمة تعتبر أفضل استثمار للمجتمع بكافة نواحيه.