دعا نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي،الاثنين، جلال طالباني إلى الضغط على إيران لإيقاف تحويل مياه البزل المالحة إلى شط العرب وإطلاق مياه نهر كارون، فيما طالب بتوفير المياه الصالحة للشرب إلى قضائي الفاو وأبو الخصيب في محافظة البصرة بأسرع وقت ممكن لخطورة الموقف. كما نقل موقع " سبز نيوز" عنه :لقد قمت بتقديم رزمة اقتراحات لرئيس الجمهورية جلال الطالباني تأييداً لنداء الاستغاثة الذي أطلقه مؤخرا قائم مقام الفاو في محافظة البصرة، حول شح المياه الصالحة للشرب، الذي ألحق أضراراً بالغة في الزرع والضرع، وزاد من كلف المعيشة للمواطن في قضائي الفاو وأبي الخصيب من أجل التعامل مع الموضوع على أعلى المستويات”. وأضاف الهاشمي أن "الاقتراحات تتضمن توفير المياه الصالحة للشرب لكلا القضائين فوراً ومجاناً، وذلك باستخدام السيارات الحوضية، و مد أنبوب لنقل الماء الصالح للاستخدام البشري من البدعة إلى الفاو مروراً بأبي الخصيب لمسافة 40 كم”، مشيرا إلى أن الاقتراحات تتضمن أيضا “الضغط على إيران من أجل التوقف عن تحويل مياه البزل المالحة صوب شط العرب، وإطلاق نهر كارون، والتوقف عن رمي نفايات مصفى عبادان في شط العرب". وتابع الهاشمي أن ” الاقتراحات تتضمن تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الحكومة المركزية ومحافظ البصرة للاتفاق على خطة طوارئ يجري تنفيذها عاجلاً، داعياً الدوائر ذات العلاقة إلى المبادرة فوراً لإنقاذ المواطنين دون تأخير لخطورة الموقف. وكان قائم مقام قضاء الفاو في محافظة البصرة وليد الشريفي وجه، أمس السبت( 2011/8/20) نداء استغاثة إلى الحكومة المركزية والمنظمات الإنسانية الدولية لإنقاذ أهالي القضاء جراء الارتفاع الشديد بملوحة مياه الشرب ” قبل فوات الأوان ، كما أشار إلى أن أبناء القضاء يعيشون ظروفا قاسية بعد أن بلغت نسبة الملوحة في مياه الإسالة عشرة الآلف جزء من المليون على الرغم من أن النسبة الطبيعية لا تتعدى 1500 جزء. وكان رئيس المجلس البلدي في قضاء الفاو في محافظة البصرة عبد علي فاضل رماثي حذر، في ال14 من آب الحالي، من كارثة إنسانية في القضاء في حال عدم الإسراع بمعالجة أزمة ملوحة المياه، وفي حين باشر الجيش العراقي بنقل كميات من المياه للتخفيف من معاناة السكان، وعزت الحكومة المحلية الأزمة إلى قلة الواردات المائية العذبة التي تغذي شط العرب.