دخلت كل من موسكو وبكين على الخط في الأزمة اليمنية عبر توجيه دعوة لقادة المعارضة لزيارة روسيا والصين خلال الأسبوع المقبل، مؤكدتين دعمهما لصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم المبادرة الخليجية، ويعتبرها الخيار السياسي الوحيد للأوضاع الراهنة في هذا البلد. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "البيان" عن مصادر مطلعة، قولها إن الحكومتين الروسية والصينية وجهتا دعوة إلى قادة المعارضة لزيارتهما خلال الأسبوع المقبل، مؤكدتين دعمهما لصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم المبادرة الخليجية يلزم بتنفيذها.. منوهة إلى أن هذه المواقف أبلغت إلى المعارضة لدى لقاء قيادات منها سفيري روسيا والصين لدى اليمن. وأوضحت أن موسكو أبلغت قادة المعارضة، اتفاقها مع بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن حول ضرورة صدور قرار من المجلس يلزم بتنفيذ المبادرة الخليجية، واعتبارها الخيار السياسي الوحيد للأوضاع التي تعيشها اليمن. واضافت أن «السفير الروسي اكد لقيادة المعارضة عدم صحة المعلومات التي تحدثت عن اعتراض موسكو على صدور قرار من مجلس الامن بخصوص الوضع في اليمن، او انها طالبت بصدور بيان رئاسي من المجلس عوضا عن القرار». وفي السياق نفسه قالت المصادر إن السفير الصيني بدوره أكد دعم حكومة بلاده «لهذا التوجه»؛ لان الخيار البديل هو انزلاق اليمن نحو العنف وتهديد الامن والسلم الدوليين. وأشارت الجريدة إلى أن المصادر نفسها أوضحت، أن السلطات اليمنية كانت ابتعثت رئيس جهاز الامن القومي علي الانسي الى موسكو خلال الايام الماضية، وانه سعى للحصول على «تطمينات من الحكومة الروسية» بعد السماح باستصدار قرار من مجلس الامن أو عقوبات ضد رموز نظام الحكم، الا ان المسؤولين الروس أكدوا التزامهم بدعم العملية السياسية من خلال مساندة المبادرة الخليجية.