زعم الرئيس/ علي عبدا لله صالح أنه سبق وأن تم اتخاذ قرار بأن الفرقة الأولى قبل أن تنحرف أو تنحرف قيادتها أو تخرج عن الشرعية كلفت بحماية المعتصمين.. وقال خلال اجتماعه بقيادات في وزارتي الدفاع والداخلية : فبعدما انحرفت القيادة حقهم وانضمت لما يسمى بثورة الشباب وكما تحدثت في أكثر من اجتماع, إنه هروب للأمام نتيجة لما ارتكبوا من جرائم في حق الوطن سواء في حرب 94م أو في حرب صعدة التي دامت أكثر من "6" حروب " وهي مطالب ترقيات، أراضي، ذخيرة، أطقم، أسلحة.. يعني ليس هناك برنامج لشيء, لكن هذا هو برنامجهم".. وأضاف: فاضطرينا أن نوقف هذه الحرب بشتى الوسائل وهدأنا الأمور في محافظة صعدة، كان القرار بحماية المعتصمين والمتظاهرين فإذا بهم انحرفوا وتحولوا إلى قوى متمردة تواجه الشرعية وتعتدي على المواطنين وتجعل من هؤلاء المدنيين دروعاً بشرية عندما يتحركوا في المسيرة يتحرك وراءهم الأطقم المدججون بالسلاح والمليشيات لحزب الإصلاح, الذين اجتمعوا من كل حدب وصوب إلى الفرقة ويلبسوا ملابس الفرقة ويتحركون وراءهم "المعتصمين" ويستهدفوا رجال الأمن، متسائلاً: "طيب كيف مسيرة سلمية وورائها قوة عسكرية منشقة منضمة إليها وأصبحت جزءاً لا يتجزأ مما يسمى بالمعتصمين؟.." وقال: العالم الخارجي يتعامل معنا بأنها ثورة شعبية ضد النظام السياسي، فلا يرى المؤيدين للشرعية والذين صوتوا للشرعية في عام 2006م ولكن ينظر إلى العشرات من المتجمعين، قائلاً: يجب على النظام أن يحمي المتظاهرين والمعتصمين، طيب لماذا لم تنظروا من بينهم؟ ومن وراءهم؟ ومن يحميهم؟.. تحميهم مليشيات الإصلاح, ممثلة بجامعة الإيمان والمعاهد التي كانت والذين اجتمعوا من كل أنحاء الوطن إلى ما يسمى بالفرقة ولبسوا ملابس الفرقة وتحركوا لإقلاق السكينة العامة وقطع الطرقات وفصل الكهرباء واختطاف المواطنين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، فهذا هو الإرهاب بعينه .. هذا هو الإرهاب بذاته الذي تحدثنا عنه في أكثر من حديث وفي أكثر من اجتماع.. وأعتبر صالح أن غرض أحزاب المعارضة من التوقيع على المبادرة الخليجية محطة واحدة, هي أن نوقع على هذه المبادرة ثم يبدأ العد التنازلي لهذه المبادرة وهي الثلاثين اليوم, يتخلى الرئيس عن سلطاته وتنتقل لمدة ستين يوماً إلى نائبه ونعمل أزمة مستمرة خلال الستين اليوم وإذا ما تمت الانتخابات الرئاسية خلال الستين اليوم تبدأ أزمة ن ثم نشكل المجلس العسكري الانقلابي، هذا هو هدفهم" مجلس عسكري انقلابي" من نوعهم, من فصيلتهم، من مدرستهم، ممن ثقفوهم وربوهم ليس مجلساً عسكرياً من هذه الشخصيات القيادية المسؤولة والعسكرية والتي تدافع عن الوطن، لكن مجلساً عسكرياً من مدارسهم.. كيف؟! لا مشكله عندهم أنه يصل إلى السلطة ولو على نهر من الدماء، وهذا ما هو حاصل يقتلون الجنود في أرحب ويعتدون عليهم وقالوا هذه مسيرات سلمية؟!، يعتدون على الجنود في فرضة نهم ويقولون سلمية؟!، يعتدون على الجنود في بني حشيش ويقولون هذه مسيرات سلمية، في نقيل ابن غيلان ويقولون مسيرات سلمية.. طيب ياعالم خارجي, يا سفراء الاتحاد الأوروبي, أين المسيرات السلمية عندما يعتدون على المعسكرات؟ لماذا ما تحكوا كأوروبيين وكأمريكان وسفراء آخرين معتمدين؟ لماذا ما تتكلموا عن الاعتداءات التي حصلت على المعسكرات، يسقطوا طائرة "سيخواي22" وقالوا هذه من المعتصمين؟!، هذا انقلاب عسكري "إخوان مسلمين " بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، لأن تنظيم القاعدة خرج من جلد حركة الإخوان المسلمين وهو من نفس الفصيلة، نحن لا نلفق تهماً, فلدينا الوثائق الكاملة حول التنسيق معهم، وما يحدث في أبين وفي شبوة وفي مأرب من إمداد ونقل للمعلومات إلى تنظيم القاعدة في أبين، وقد تحدث من العسكريين المنشقين مع بعض القيادات العسكرية عندنا في أبين أن سلموا لهذه الثورة الشبابية في أبين ونحن ننسحب كتنظيم قاعدة، لا يستحق ذكر اسم هذا الشخص.. نقبل مسيرات مدججة بالسلاح؟! لقد صبرنا الكثير ولازلنا صابرين ونحن نعرف أن هذه بمثابة أحداث يناير في الجنوب قبل الوحدة وبمثابة أحداث أغسطس في السبعينات وبمثابة أحداث عبدالله عبدا لعالم في الحجرية، هذه هي المدرسة.. وفي نهاية المطاف سيرحلوا, لأن من خان الوطن وخان الثورة سيرحل، لأن الثورة قائمة على مبادئ والوحدة, وهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه سواء كانوا في القوات المسلحة أو رجال الأمن البواسل وإنهم سيدافعون عن الثورة والجمهورية و الوحدة والحرية والديمقراطية وسوف يواجهونهم بمسئولية خارج الهرطقة الإعلامية لهم. وأضاف: المال المدنس ينتهي, أي مال يتسرب إلى الوطن لهؤلاء العناصر الخارجين عن النظام والقانون "برضه" ستفشل لأننا تعودنا على الصبر والصبر فيه الانفراج والقوقعة فيها النهاية.. القلق لديهم لا يناموا ولا بيرقدوا ولا يرّقدوا مجانين، مخاطبا المعارضة: تريدوا توصلوا إلى السلطة ؟ ما عندنا مانع تعالوا إلى صناديق الاقتراع, تعالوا لسنا متشبثون بها, لكن متشبثون بالمبادئ, متشبثون بثقة الشعب, ليس حباً في السلطة ولا هي مغنم كما أنتم تبحثون عن المغانم، تبحثون عن إدارة التربية والتعليم، تبحثون عن البنك المركزي، تبحثون عن وزارة النفط، تبحثون على أموال القوات المسلحة .. ما فيها من مخازن تنهبوها، هذا هدفكم يعني ليس هدفهم بناء الوطن.. وأوضح بأن من يريد السلطة لا يجب أن يكون مخرباً ولا قاطع طريق، ولا قاتل نفس محرمة ولا يختطف المواطنين.. لا ينهب متاجرهم, لا يخيف السبيل, لا يحتل المساكن بالقوة.. مضيفاً: حي الجامعة مشلول,, شارع هائل مشلول, حي وزارة العدل مشلول, شارع الزبيري مشلول.. هذه كلها مشلولة الحركة التجارية فيها، المواطنون خرجوا من مساكنهم فاحتلوا مساكنهم.