سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا كرم رئيس الجمهورية منتخبًا فاشلاً؟!!.. واتحادا مختار ونظمية تحت المجهر!! وزارة الشباب والرياضة بلا تقاعد.. وإدارات وهمية في صندوق النشء!! هل يقول الزوكا "أنا صاحي لهم"!!
إن أصول التكريم للرياضيين بات يشكل (عبثا) كبيرا عندما يتعلق الأمر بوزارة الشباب والرياضة التي يسارع المسئولون فيها بتكريم عدد من اللاعبين الذين يمثلون الوطن في المحافل الخارجية، وهو الأمر الذي جعلنا في (حيص بيص) من أمرنا، وجعلنا نتساءل عن أسباب تكريم عدد ممن لا يستحقون التكريم، لأنهم لم يحققوا للوطن شيئا يستوجب تهافت الجهات المعنية إلى تكريمهم. السطور السالفة ليس فيها ثمة تحريض على إهمال النجوم، ولا تحفيز نحو التجاهل، ولكنها دعوة لوضع المعايير التي يجب أن يُقام على أساسها التكريم الحقيقي، فلا يهمنا أي وزير جاء وأي وزير رحل في وزارة الشباب والرياضة، ولا يهمنا أن يتم التعامل مع هؤلاء بنوع من العاطفة، فالإنجاز الذي تعودنا أن يكون ضمن المراكز الثلاثة الأولى في جميع الألعاب هو ما يُلفت الأنظار، أما ما يحصل في بلادنا من تكريم، فهو نوع من الضحك على الذقون يُمارس بشكل متكرر دون أن يكون لأحد وجهاء الوزارة (رأي) نابع من ضمير يجيز التكريم أو يُوقفه على اعتبار أن اسم الوطن أغلى من مجرد مصالح، وأرقى من إنجاز يسر الخاطر، لكن يتم تجميلها بحفل تكريم ولو في ديوان الوزارة!. ذات مرة.. وكان يا ما كان.. استضافت بلادنا فعاليات خليجي 20 لكرة القدم في محافظتي عدن وأبين وبغض النظر عن المليارات التي صُرفت لإنجاح الاستضافة إلا أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم حظي بنصيب الأسد من تلك الأموال انتهت في أوراق إعداد وتجهيز وأجور جهاز فني ليبدو منتخبنا الكسيح واقفا على قدميه ليتمكن من مقارعة منتخبات الخليج خاصة وأن المنتخب الذي كان يكنى (بأبو نقطة) سيلعب في أرضنا وأمام جماهير الوطن!. ما حصل أن ما تلقاه اتحاد كرة القدم في بلادنا، وما حصل عليه المنتخب كان صرحا من خيال فهوى، حينها لم تضع حكومة بلادنا في حسبانها أن مال (قارون) بوجود العيسي لن يفرز لنا منتخبا يرفع الرأس، فما جدوى وجود المال في ظل عدم توفر العقلية الرياضية الإدارية الفاهمة.. حينها قدم منتخبنا ثلاثة لقاءات من أسوأ اللقاءات التي مرت بها الكرة اليمنية وأضاع منتخبنا لقبه الكبير (أبو نقطة) هذا السقوط المدوي أثار حالة استياء عارمة لدى الشارع اليمني ككل، فما بين متحسر على مليارات الخليجي وبين مرمطة الكرة اليمنية رغم توفر الإمكانيات.. وفاجأنا رئيس الجمهورية بتكريم كبير للاعبي المنتخب وهو ما اعتبر خطوة استفزازية كبيرة لمشاعر الجميع باستثناء اتحاد الكرة ولاعبي المنتخب الذين قبلوا أن يُطلق على تكريمهم بتكريم الفاشلين.. ساعتها تنفس العيسي الصعداء وأحجم الأمين العام حميد شيباني عن نيته في (الهجرة) خارج الوطن فما فعله المنتخب بمعية الاتحاد (جريمة) في حق المواطن اليمني الذي تحمل أعباء الحياة وارتضى مجبرا على أن تذهب مليارات البلاد والعباد لبطولة لا تشبع بطن شيخا يفترش الرصيف وأرملة تتنقل بين سيارات البشوات بحثا عن قيمة نفر رز!!. تمنيت يومها وأنا أرى أكرم الورافي صاحب هدف منتخبنا الوحيد، وهو يحصل على ثلاثة ملايين ريال أن أعرف من أوحى للرئيس بهذه الفكرة الجهنمية ليقبل بتكريم منتخب كان يستحق العقاب وإحالة الاتحاد إلى التحقيق ومحاسبتهم عن مال الوطن فيما أنفقوه، لا أنكر يومها أنني تمنيت لو كنت فاشلا في وطن يكرم الفاشلين!!. اتحادا مختار ونظمية تحت المجهر!! ********* كان ذلك في عهد وزير الشباب والرياضة حمود عباد، أما في عهد الزوكا ولو أن هذا الوزير لم يأخذ بعد فرصته إلا أنه قام هو الآخر بخطوة تكريمية غير مستحقة عندما علمنا أن محنكي وزارة الشباب والرياضة أقنعوه بأن لاعبي الاتحاد العام للكاراتيه الذي يرأسه مختار حميد سيفوفتيات اللعبة اللاتي شاركن باسم اتحاد رياضة المرأة الذي ترأسه الأخت نظمية عبدالسلام قد حققوا إنجازا كبيرا لليمن مع أننا تابعنا نتائج البطولة عبر النت فلم نجد اليمن بين فرسان المقدمة لا في الفتيات ولا في الذكور!!. مختار ونظمية اتفقا على أن تكون البرونزيات السبع والفضية الوحيدة طريقهما السالك للعب على عقل وزير الشباب ومن بعده وكيل قطاع الرياضة الأخ عبدالرحمن السعيدي ومدير عام النشاط الرياضي الأخ خالد صالح، ولعل ما لا يعلمه وزيرنا المسمى عارف مع أنه طلع ولا يعرف حاجة، هو أن من الممكن للاعب لم يغادر فراشه في الفندق أن يحصل على برونزية في وزن معين لعدم توفر المنافس في هذا الوزن، فتذهب الميدالية إلى (بطانيته) عفوا أقصد إلى عنقه دون عناء!!.. وما لا يعرفه عارف أن في بعض الأوزان يتنافس ثلاثة لاعبين أو ثلاث لاعبات على الذهبية والفضية والبرونزية، وهو ما يعني أنه بمجرد حسم المركزين الأول والثاني، فإن المركز الثالث سيكون من نصيب اللاعب الأسوأ. المضحك أن لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني للكاراتيه توفر لهم معسكران كبيران الأول في العاصمة صنعاء والثاني في الإسكندرية، ومع أن الإسكندرية منطقة (سياحية) وبحرية تجعلنا نستغرب من اختيارها بالذات إلا أن المعسكر الذي قارب الشهر لم تؤتَ ثماره في المغرب أثناء البطولة، فقد أكدت سابقا أن لا شبابنا ولا شابتنا قد حققوا أي مركز لبلادنا في البطولة، فعلى أي أساس تكرم معالي الوزير بالمباركة والتكريم لهذا الوفد الذي أضاع منكم مليون، ولم يرفع علم اليمن عاليا في محفل خاسر منذ البداية!!. هنا لا نتجنى على مختار ونظمية.. ولكن نظمية لاعبة شطرنج سابقة، وتعرف تماما أن من لا يقع ضمن الخانات الثلاث الأولى هو (حسبة) باطلة ومجرد فاشل أو متعثر بحاجة إلى مزيدا من تعلم دروس حب الوطن!!.. وكيف أن البطولة الحقيقية تكمن في الاعتراف بالخطأ لا بالابتسامات الزائفة أثناء حفل تكريم تقوم به قيادة وزارة الشباب والرياضة على طريقة (فجعه بالموت يرضى بالحمى)؟!!. المريب في الأمر أن جميع الاتحادات متوقفة عن مزاولة أنشطتها، وهو ما يؤسس لحقيقة مفادها أن المشاركات الخارجية مرفوضة جملة وتفصيلا إذا ما سلمنا أن تواصل الفعاليات الرياضية هو أحد أسباب الدفع بلاعبينا إلى المشاركات الخارجية وفق حوافز نفسية وذهنية وتهيئة مسبقة، فمثلا فتيات الكاراتيه لم يشاركن في بطولة قبل الزج بهن في بطولة عربية، والأهم أن اللاتي سافرن إلى المغرب سافرن لأول مرة وفقا لاختيار المدرب أحمد الرداعي لهن وليس وفقا لنتائجهن في بطولات اتحاد المرأة!!. إذا كانت معظم هذه الإنجازات حقيقية.. فلماذا لم يقم الاتحاد الذي يعود إلى أرض الوطن متباهيا بما تحقق بتكريم لاعبيه؟!!.. ولماذا يترك رؤوسا الاتحادات مهمة التكريم لوزارة الشباب والرياضة فقط؟!!.. طبعا ليس السبب أن التكريم من مهام الوزارة فالاتحاد أي اتحاد معني بتكريم نجومه الذين شرفوه وشرفوا سمعة الوطن لكن ما يحول بين تكريم الاتحاد الرياضي للاعبيه هو معرفة قيادة الاتحاد أن الإنجاز لم يكن بالصورة المطلوبة وأن ما يروجونه هو فقط لكسب رضا المسئولين في الوزارة وإدراج العديد من الأسماء ضمن المخصصات المالية الخاصة بالتكريم؟!!.. فما نعرفه هو أن البطولات الرياضية هي بطولات مراكز تأتي نتيجة لمجموع الميداليات، وما هو حاصل عندنا أن عدد الميداليات لم تصل بنا إلى المراكز الثلاثة الأولى باستثناء عدد من المشاركات!!. كونغ فو الجائفي!! ******** لن نذهب بعيدا عن هذه الحقيقة.. ففي بطولة الكونغ فو العربية التي احتضنتها بلادنا الموسم الماضي حصد عدد من لاعبينا العديد من الميداليات التي جاءت عن طريق عدم توفر لاعبي الوزن الفلاني أو نتيجة لوجود لاعبين في وزن واحد أحدهما يمني والآخر عربي، فكان من الطبيعي أن يكسب لاعبنا ميدالية ذهبية أو فضية ويومها خطف المنتخب ما يفوق ال(40) ميدالية رغم عدم شرعية البطولة بسبب مشاركة أربع دول فقط، فيما أن النصاب القانوني يتطلب مشاركة خمس دول وما فوق.. يومها احتفل الجميع في وزارة الشباب والرياضة مع أمين عام الاتحاد نبيل الجائفي، وبارك الجميع في الوزارة بما فيهم من يدعون أنهم لا يهابون قول الحق في وجه سلطان ظالم، وكان ولا يزال رئيس الاتحاد العام للكونغ فو هو الأخ حمود عباد!!.
وزارة بلا تقاعد!! ********* تعتبر وزارة الشباب والرياضة في بلادنا هي الوزارة الوحيدة التي لم نسمع فيها عن (تقاعد) موظف رغم أن فيها من قد يطاول (نوح) في العمر - اللهم صلي على محمد - ومع هذا تمر السنون ولا من شاف ولا من دري.. من بين ملفات هؤلاء وردت حكاية مفادها أن قرارا قضى بإحالة عدد من الموظفين إلى التقاعد، فبادر أحد هؤلاء بعمل (خالد) وهو من أصحاب النفوذ إلى كسب وساطة كبيرة من شخصية نافذة أبقته (قيد) الخدمة!!، فكان أن فتح الباب أمام الآخرين ليتخذوا الطريق نفسه وألغي قرار تقاعدهم!. ليس في الأمر قطع للرزق - معاذ الله - فالمعروف أن من يتقاعد يبقى راتبه، وإن نقص قليلا لكن حب البقاء في الوزارة نابع من المكافآت والهبات الشرعية، والأخرى التي تُمنح للبعض على اعتبارها (هدايا) من زعطان وفلتان، ما نشير إليه هنا هو فقط أن التقاعد ظاهرة صحية تتيح الفرصة للدماء الشابة لتسخير طاقاتها في العمل الرياضي، كما أن هذا حق من حقوق الموظفين في أي مكان خاصة، وأن وزارة الشباب والرياضة في الآونة الأخيرة أصيبت بالجمود الإداري في الغالبية من موظفيها ممن طالهم هذه القرار الذي لم يُنفذ، وهو ما يعني أن الأداء سيظل الأداء نفسه!!. إدارات وهمية في الصندوق!! ******** التحايل على بعض القرارات لعب دورا في صندوق النشء الذي أصبح بوابة رزق لموظفيه الذين لم يقدموا للرياضة اليمنية، ما يشفع لهم بهبر رواتبهم الكبيرة ومكآفاتهم الأكبر، فللأخ عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة نقول إن هناك من استحدث إدارات لا تسمن ولا تغني من جوع في (الصندوق) الغرض من استحداث مثل هذه الإدارات هو تعيين مدراء لها ليحصلوا على رواتب مجزية، ولو التفت وزير الشباب والرياضة للإدارات المستحدثة أو غيرها سيجدها بكل سهولة، وسيكتشف أن وجودها مثل عدمها!!، وأن معظم أموال الصندوق تُصرف للقائمين عليه، فهل يتدخل الزوكا ويقول "أنا صاحي لهم".. أم سيترك الحبل على القارب ليقول لنا وبصريح العبارة "يا داخل بين البصلة وقشرتها؟!!".