جه الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة نداء إلى حكومة الوفاق الوطني والرئيس التوافقي القادم وكافة القوى السياسية والوطنية وجميع المنظمات المحلية والدولية إلى أن تكون قضية صعدة ذات أولوية ملحة من قضايا الحوار الوطني القادم مع الأخذ بعين الاعتبار تمثيل كافة أبناء المحافظة بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم القبلية والسياسية والمذهبية. وقال بيان صادر عن الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة خلال إشهار الملتقى السبت كأحد المكونات الثورية في الثورة الشعبية السلمية إن الملتقى يهدف إلى العمل على حل قضية صعدة حلاً عادلاً وشاملاً باعتبارها قضية وطنية تهم اليمنيين جميعاً ويؤكد على أن حل هذه القضية لابد أن يعتمد لغة الحوار بدلاً عن لغة السلاح والقوة كما حدث في ستة حروب ماضية وكما يحدث اليوم من فرض الوجود وتوسيع النفوذ بالقوة والقهر ومصادرة الحقوق الإنسانية لأبناء محافظة صعدة. وأوضح البيان التي حصلت (أخبار اليوم) نسخة منه أن صعدة اليوم بحاجة إلى معالجة آثار الحروب الستة الماضية أكثر من حاجتها إلى فتح حروب واشتباكات جديدة لن تؤدي في النهاية إلا كما كانت سابقاتها من إراقة الدماء وتدمير البيوت وتشريد النازحين.. وأشار إلى أن صعدة اليوم بحاجة إلى مشاريع للحياة أكثر من حاجتها لمشاريع الموت.. وقال: صعدة بحاجة إلى إعادة الإعمار أكثر من حاجتها إلى مزيد من الدمار.. كما هي بحاجة إلى ثقافة التعايش السلمي أكثر من حاجتها إلى ثقافة الإقصاء والإلغاء المنتجة للحروب والأزمات. وأكد أن الملتقى الوطني لأبناء صعدة يؤمن أن تحقيق أي هدف من أهدافه لن يتم الا بتعاون الجميع من أبناء المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية ولا بد من رفع الصوت عالياً لانتزاع الحقوق بكل السبل المشروعة وبالطرق السلمية. وأضاف بأن الملتقى لا يدعي أنه الممثل المطلق والوحيد لأبناء صعدة بقدر ما هو جزء من الحركة الثورية الهادفة لبناء يمن جديد يتسع لجميع أبنائه دون تعسف أو إقصاء أو إلغاء لأحد، مؤكداً سعيه للتنسيق وفتح قنوات الحوار والتواصل مع كافة المكونات الثورية والوطنية في محافظة صعدة خصوصاً، وفي اليمن عموماً تحت سقف مبادئ وأهداف الثورة الشعبية السلمية. ونوه البيان إلى أن أبناء صعدة ظلوا وحدهم حاضرين في المأساة مغيبين عن الحلول؛ بحيث تتخذ قرارات بداية ونهاية الحروب دون اعتبار لآثارها وتداعياتها عليهم، منوهاً إلى أنهم وجدوا أنفسهم وسط نيران هذه الحروب التي حصدت الآلاف من أرواحهم البريئة ودمرت عشرات الآلاف من مساكنهم وشردت مئات الآلاف من النازحين والمهجرين قسراً من أبناء محافظة صعدة.