طال صمت الكلام فصرنا مبعثرين في أرجاء المكان أصبحنا أمواتاً دون إعلان لكن بغير أكفان تركلنا الأقدام نساق كالأغنام لا يأبهون ماذا يحدث لنا غير أن يقتلونا بسلام ننام وأشباح حاكمنا لا تنام تقتلنا أشباحه في المنام وتحيينا شمس الظلام ما عدنا نميز بين الليل ولا النهار نسرق ننهب نقتل وما زلنا نطلب الغفران حتى تلك الألحان تركت العزف على الكمان لأنها لا تجيد سوى لحن تلك الأحزان وكأنها مدمنة أشد الإدمان فمن ينقذنا ونحن نناصر الكتمان هيا يا شعب يا نائم أفق فالليل زائل أفق فإن لم تفق فالصبح راحل أفق فإن لم تفق لن تستفيق مهمنا صرخت فصداك لن يرجعه أي حائل ستعيش في تلك المتاهة ولا أحد عنك سائل فجأة أفاق الشعب صفق وطبل فحاكمه المعبود قد تبدل نعم تخلصوا من الرأس لكن العقل لم يتبدل تعلم يا مغفل كيف تعيش لا كيف تقتل ستموت كل يوم إذا مازات تجهل فكر من أجل ماذا تعيش جد الحل فإن لم تجد الحل، فالحل حب هذا الوطن.