مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    الزندان أحرق أرشيف "شرطة كريتر" لأن ملفاتها تحوي مخازيه ومجونه    شاهد لحظة اختطاف الحوثيين للناشط "خالد العراسي" بصنعاء بسبب نشره عن فضيحة المبيدات المحظورة    الصين توجه رسالة حادة للحوثيين بشأن هجمات البحر الأحمر    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    مشادة محمد صلاح وكلوب تبرز انفراط عقد ليفربول هذا الموسم    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    بينما يذرف الدموع الكاذبة على نساء وأطفال غزة.. شاهد مجزرة عبدالملك الحوثي بحق نساء تعز    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    عملية تحرير "بانافع": شجاعة رجال الأمن تُعيد الأمل لأهالي شبوة.    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    مؤتمر برلمانيون لأجل القدس يطالب بدعم جهود محاكمة الاحتلال على جرائم الإبادة بغزة    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    الحكومة تدين اختطاف مليشيا الحوثي للصحفي العراسي على خلفية تناولاته لفضيحة المبيدات القاتلة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    استشاري سعودي يحذر من تناول أطعمة تزيد من احتمال حدوث جلطة القلب ويكشف البديل    اليوم السبت : سيئون مع شبام والوحدة مع البرق في الدور الثاني للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    بعد القبض على الجناة.. الرواية الحوثية بشأن مقتل طفل في أحد فنادق إب    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أذان«التغيير»ارتفع..إيذاناً ب(الرحيل)!عادل القدسي
نشر في الصحوة نت يوم 11 - 03 - 2011

قال ربنا جل في علاه بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين . ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) الآية (5-6) سورة القصص.
**
الناظر عن قرب لساحات الحرية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية والتي يحتشد فيها مئات الآلاف والملايين يومياً.. جلّهم من الشباب.
الناظر لتلك الساحات يجد أن الناس قد حسموا أمرهم, وأخذوا قرارهم ألا عودة.. ولا رجوع البتة.. البتة.. البتة حتى يعود الحق إلى نصابه والأمر إلى أصحابه.
اتفاق الشارع اليمني بجهاته الأربع ومحافظاته ال(21) محافظة على مطلب محدد.. واضح .. لا لبس فيه ولا اختلاف عليه تشكله هذه الأربع الكلمات.. هكذا: «الشعب يريد إسقاط النظام» بما صار يحفظه الصغار يلحنونه أغنية من أربعة حروف.. أيضاً هي: «ارحل»
بربكم هل ثمة مطلب أكثر وضوح وصدقية من مثل هكذا مطلب.. أكثر من هذا هل ثمة رأفة وعدالة أكثر من «هيك» مطلب رؤوف وعادل.. وكمان حبوب!! بعيداً عن رفع السقف بمطلب «المحاكمة» الداخلية والخارجية.. لسلسلة طويلة.. عريضة من الجرائم بعضها تصنف ك»جرائم حرب».
بمطلب «حصر» كل ممتلكات «رأس النظام».. وكل أهله وعشيرته وأعمدة الفساد في نظامه.. النقدية والعينية.. في داخل الوطن وفي الخارج ثم إعادة ممتلكات الشعب المنهوبة.. إلى الشعب.. وتقديم هؤلاء الفاسدين والقتلة لقصاص عادل يستحقونه بما أجرموا بحق الشعب وبحق شهدائه الأبرار في صعدة والجوف ومأرب وفي عدن والضالع وأبين ولحج وشبوة (وهل ينسى الشعب مجزرة المعجلة).. كل تلك الأرواح الطاهرة.. البريئة قضت لتبقى هذه السلطة النزقة والمجنونة.
المشهد اليوم.. مشهد إنساني بالغ الأثر.. عظيم التأثير, هذه الأرتال البشرية التي خرجت تؤذن للتغيير.. خرجت من منازلها مكشوفة الظهر, عارية الصدر.. خرجت يسبقها صوتها.. تشكو ظالميها.. تجأر بالدعاء الصادق, والتذلل الخاشع لرب السماوات والأرض أن ينتصف لها ممن ظلمها.. اغتصب حقها, واعتدى عليها..
هذه الجموع التي افترشت الأرض والتحفت السماء ما أخرجها إلا الفقر والقهر.. الاستبداد والاستعباد.. الظلم والتمييز والعدالة الغائبة.. ما أخرجها إلا الجوع.. الجوع الذي تراه في عيون الأطفال وانكسارات الشيوخ الكبار..
الجوع الذي لا يرحم.. والذي يأكل الأكباد.. أكلاً.. و(كاد الفقر أن يكون كفراً)!!
إنه مشهدٌ يعز على الوصف.. تكاد السماوات يتفطرن منه, وتنشق الأرض, وتخرُّ الجبال هدا..
يحسُّ المرء في مثل هذه اللحظات الربانية.. أنه روح خفيفة حفيفة تحلق في ملكوت الله تعالى
لحظات لا تتكرر يكون حبل السماء فيها موصولاً بالأرض.. يتجلى الرحمن لعباده المساكين.. ينظر لحالهم, فإن بلغ فيهم الخضوع مبلغه.. إن رأى فيهم صدقاً متحققاً أذن ربنا بالنصر والتمكين.. والظفر المبين, وإن وجد أن النفوس ما زالت في غيها.. غافلة شاردة.. تذهل بذاتها عن ذاته وترغب بمصالحها عن حسن عبادته.. أخّر عنها النصر.. حتى تفيء إلى أمر الله.. لحظات لا ينفع معها غير الصدق الخالص.. والإنابة الكاملة المتجردة.
أقول هذه الساحات المفتوحة.. هذه الجموع المحتشدة يلزمها-وقد خرجت متسببة-أن تجدد نيتها في هذا الخروج.. تتساءل: لماذا خرجت؟! ماذا تريد؟! ما الهدف.. ما الغاية؟! وما هو خط سير الخروج, وبرنامج الاحتشاد المرسوم الذي تسير عليه؟! ثم هي مطالبة.. كذلك أن تكون-كما هي في الساحات المفتوحة-على قلب رجل واحد.. على ذات هدف واحد, أن تكبر على رغباتها وأهوائها ومطامعها!!
أن تنأى بذاتها عن مسببات التفرق والتصادم.. وعن دواعي الكراهية والحقد.
أن تطهر نفسها من كل الأمراض والأوباء والعلل التي تناضل ضدها.
هذه الجموع المليونية ما أخرجها إلا الظلم!! فيكون الظلم حرامٌ.. حرامٌ.. حرامٌ بينها.
هذه الجموع المحتشدة ما أخرجها إلا الاستبداد.. فيكون الاستبداد حرامٌ.. حرامٌ.. حرامٌ بينها.
هذه الجموع ما أخرجها إلا الاعتداء على الحقوق.. وحرامٌ.. حرامٌ.. حرامٌ أن يعتدي أحدنا على غيره
هذه الجموع ما أخرجها إلا مطالب عادلة مشروعة.. فلا يصح أبداً.. أبداً أن يبقى ثمة اختلاف.. وتنازع على الحقوق العادلة والمشروعة لأي فرد.. كائناً من كان!!
ربنا علمنا أن نربط أقوالنا بالأفعال.. وعلمنا ربنا.. حدد لنا معالم النصر, ومسببات الهزيمة.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:
(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).
أتمنى أن يرتفع الجميع-وجميعهم مرتفعون-إلى مستوى اللحظة الراهنة.. هدفنا واضح و لا هدف لنا سواه.. أن «نكنس» هذا النظام الظالم المستبد وأن نبني مقامه ونقيم نظاماً عادلاً.. ديمقراطياً يحتكم للمؤسسات وأن يكون الشعب (سيد قراره).
هدفنا أن نلتفت لهذا الإنسان العظيم.. أن نرحم هذا الإنسان.. الذي طاله التدمير ل33عاماً.. أهلكه وأهرمه وأكل شبابه هذا النظام الباطل.. أتى على حاضره ومستقبله.. يما يفوق زلزال تسونامي!!
يا شباب.. كنتم-ولا تزالون-طلائع الثورة وبشائر التغيير.. أخذتم الخطوة الأولى.. الخطوة الأهم, وإياكم.. ثم إياكم.. ثم إياكم أن تتركوا لشيطان النظام الباطل الظالم أن يجد في صفوفكم فجوة يخترق فيها جسمكم المتماسك الفتي.. أن ينال من وحدتكم.. وأن يشتت شمل هدفكم.
صدقوني.. الشيطان يترصدكم.. يتربص بكم.. يحصي خطوكم يطيل التفكير والتدبير حتى ينال منكم.. لقد طعنتموه في قلبه.. أصبتموه بمقتل.. ويريد أن يظفر بكم, ولن يجد مدخلاً آمناً يدخله إلا من تفرق كلمتكم وتشتت كتلتكم.. صدقوني.
لا يهم من بدأ.. من سبق.. من كان هنا أو هناك.. مَن فوق المنصة ومَن تحت المنصة أصحاب الهمم الكبيرة والغايات الجليلة, أصحاب المهمات الرسالية والأهداف الاستراتيجية يكبرون عن (سوالف الجدات).. وعن (حكايات الصغار) لأن تلك السوالف والحكايات تريد (جلب) النوم.. لمن .. للأطفال والصغار.. الحكايات والسوالف.. لا تليق بالكبار.
حتى الساعة.. البعض-شخصيات وقوى سياسية وأرتال من البشر-يراهن ويرهن إصلاح البلاد وتحقيق مطالب العباد بذات سلطة الطغيان والفساد والاستبداد.. تصوروا.. تصوروا.
يا شباب.. انتباه!! النصر على مرمى تجرد وصدق وإخلاص.. النصر قريب قريب لو اقتربنا من ربنا, وتقاربنا فيما بيننا.. لو التحمت قلوبنا وتصافحت أرواحنا وتشابكت سواعدنا.. فثمة النصر.. يكون
هذه اللوحة المجسدة لروح الإخاء والمحبة والوحدة الوطنية هي الرصاصة الأخيرة في جسم هذا النظام المرتعش الجبان.
وهذه اللوحة التي أشرت لها في تناولة سابقة.. وأشدت بها كثيراً.. هي فريضة شرعية وضرورة وطنية.. ولا مناص
المسألة ليست (شور وقول) قابلة للمساومه والمزايدة.. كلا هي مبدأ حتمي للانتصار.. كما هي ضرورة استراتيجية للاستمرار.
وغبي كل الغباء.. أحمق كل الحماقة من يحاول أن يتجاوز غيره.. أو يقصيه.. أو يهمشه.
الثورة تحتاج لكل قطرة خير وبذر عطاء.. تحتاج لكل يدٍ وساعدٍ وصوت.. لكل فعل وموقف!!
لا تستغني عن أي جهد يمكن أن يصب في ذات المصب وبما يعجل برحيل هذا النظام المستبد.. حتى لوجاء هذا الجهد – صادقاً- ومن عقر دار هذا النظام من كيانه الداخلي.. فالكل مرحب به.. بوعي ومسؤلية.. ومزيد انتباه!! والشاطر من يستوعب ويفرز.. يراكم الخير.. وينمي فيه.. ولا يركن ويقف للباطل بالمرصاد.
هل نحن على مستوى هذه اللحظة.. لتسلم هذا النصر الناجز.
هل نحن قادرون على التخفف من حمولاتنا الثقيلة التي (نتعتلها) صبحاً والمساء.. هل نستطيع أن نقفز-ولو إلى حين-عن انتماءاتنا الضيقة بمفهومها السلبي.. المرضي الذي يقف بيننا وبين النصر.. حائلاً!!
حققنا-فيما مضى-لوحة رائعة.. رائعة تجسيداً ل»الحكمة اليمانية» نظرها العالم ووقف لنا-أحرارها وعقلاؤها-بانحناء.. بإجلال وتقدير واحترام.. ونحن نخيط ثوب (اللقاء المشترك)...
فلماذا.. ونحن في لحظة فارقة لا نصنع لوحة رائعة نفيد من اللوحة الأخرى.
ربنا لن يرحمنا.. التاريخ لن يغفر لنا.. وهذه الجماهير ستتجاوزنا وستدوس على الصغار منا.. على متقزمي البصر والبصيرة, على مدمني الحكايات وقصص ما قبل النوم-أعني-ما قبل الثورة.. الحق أقول لكم.. ولا أقول لكم غير ذلك.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه, وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.. بصرنا بعيوبنا.. لا بعيوب سوانا.. يا رب .. يا رب .. يا رب.. ويسألونك متى هو: قل عسى أن يكون قريباً..
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.
الحرية نريد.. لا الساحة
(ساحة الحرية) مسافة أرض.. ومساحة نضال.. ساقتنا أقدارنا إليها, هي محطة في طريق النضال الطويل.. الممتد.. حذار أن ننشغل ب(المحطة) عن (النُزُل) الذي نترجى الوصول إليه.. (المصائد) في طريق ثورتنا متعددة.. انتباه!!
ساحة.. تعلمنا
في طريقي إلى (ساحة الحرية) في يومها الرابع.. انتخبت من مكتبتي الغالية كتاباً حقوقياً مبسطاً.. تمنيتُ أن أُهديه لشباب الثورة ليكون منهجاً حقوقياً تثقيفياً لجموع الثائرين.. يا (فهيم) فين الكتاب؟!
لُحمة.. التحام
قرار المشترك بالالتحام بالجماهير الثائرة في الساحات العامة.. كان قراراً في محله.. قطع الطريق على المترددين وأعطى زخماً رائعاً.. بأمل أن تمتزج ثورة الشباب بحكمة الكبار.. وأن تستمر (البوصلة) في صعود.. وفي تجديد وفي شباب.
للشباب.. وسام
لنتفق أن الثورة ثورة شباب.. وهذا وسامٌ يستحقه الشباب (نصرني الشباب حين خذلني الشيوخ).. كما ورد في الحديث
لكننا لن نتفق بمقولة تقمع الآخر, وتنال منه وتشكل إرهاباً فكرياً لا يصح (لا حزبية ولا أحزاب).. ذاك-يا شباب-حقٌ شرعي ومكتسب وطني نلغيه هكذا بكل بساطة.. يا شباب .. يا حلوين .. يا رائعين-برجاء-راجعوا هذا الشعار.. لو تسمحون.
سكران.. يا طيب
تناهى إلى مسمعي-والعهدة على الراوي-أن مسؤولاً رفيعاً في السلطة المحلية لمحافظة تعز أبدى استغرابه وعجبه من هذه التشكيلة الشبابية المتنافرة-برأيه-التي كان لها شرف السبق في تقدم الصفوف الثائرة في ساحة التحرير وساحة الحرية.. بإيعازه لوجود شباب غير ملتزم.. بتعبيره (مقرمطين).. بضمن شباب الثورة!؟
وعلى الفور تذكرت-أيضاً-وصف «القذافي» لأبناء شعبه بتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة..
لنفترض-جدلاً-بوجود هؤلاء (المقرمطين) بتعبير الرجل, وهم يتقدمون الصفوف بصدور عارية.. وبشجاعة متناهية.. بكل وعي ومسؤولية ورجولة, فبماذا إذاً يمكن وصف هؤلاء البلاطجة و(قتالي القتلى) ممن يرتعون في الشوارع.. تحت نظر السلطة.
ما الصنف الذي تتعاطونه.. أيها الرجل المحترم.. الملتزم.. الصاحي: قل لي ما نوع الشراب الذي شربت.. أقول لك قولاً يليق!
سقوط.. من الفضاء
تغطيات وسائل الإعلام المحلية (قنوات-إذاعات-صحف) أكدت المؤكد.. وأثبتت المثبت في مدى قدرة هذه الوسائل على العيش خارج الزمن.. والاسترخاء في فضاء اللافضاء
الرجل «الحجري» «المتخشب» الذي يدير المطبخ الإعلامي الرسمي للجمهورية اليمنية اسمه المومياء/ حسن أحمد اللوزي.. للتذكير ليس إلا!!
«سهيل».. في سماء اليمن
تداولت (قناة سهيل) والأحداث خدمة متبادلة, أعلنت حضوراً طيباً بخلال عمرها القصير قدمت تغطية للأحداث الأخيرة دفعتها للمقدمة بين القنوات المحلية.. أقصد, وقدمتها الأحداث المتلاحقة خدمتها بصورة رائعة, وسقطت بالضربة القاضية (قناة السعيدة).. لاعتمادها سباق المنافسة وتعاطيها (المقويات والمنشطات) الممنوعة!! بينما لم تدخل القنوات المحلية الرسمية سباق المنافسة.. بسبب الغيبوبة التي تعيشها.
انتهى الدرس.. يا غبي!!
قدمت الأحداث المتلاحقة في المنطقة دروساً متنوعة للمتشبثين بالسلطة وللمترنحين.. كلماتها تقول: أفيدوا من تجاربنا.. اعملوا ما تبقى من عقل.. في حفظ ما تبقى لكم من كرامة, اخرجوا بماء وجوهكم حتى لا تكنسكم الثورات.. وتروحوا بعار الدهر.
«أيها الحكام.. بالله عليكم أقرضوا الله لوجه الله قرضاً حسناً وانقرضوا» بتعبير الرائع الجميل/ أحمد مطر.. المستحق الحصري لانتصارات الثورات.. يا مطر.. صبرت وظفرت.. حفظك الله.. يا رجل!!
معاقون.. بسلامتهم
أجدني مغرماً بتتبع الحالات الإنسانية التي أنظرها في (ساحة الحرية).. تلك (فتاة عمياء).. وهذا (شاب معاق).. وهذه امرأة عاجزة كبيرة في السن (تتهادى) بين امرأتين.. لا تستطيع الوقوف.
هذه (الحالات الخاصة) أستمد منها على المستوى الشخصي أملاً بالتغيير وبشارة على الأمل القادم. وقوة على البقاء والارتقاء.
ذوي الاحتياجات الخاصة.. لم تمنعهم ظروفهم الخاصة عن توجيه سهامهم لنظام طاغوتي دموي.. هم لا يخافون.. فلماذا يخاف الكبار الأصحاء.. ولا يتقدمون!!
.. وذلك يوم مشهود..
يوم الجمعة الفائت 25/2/2011م كان يوماً مشهوداً في مدينة تعز.. أرتال من البشر،توافدوا من كل حدب وصوب يقصدون (ساحة الحرية )..
يتسابقون لحجز أماكنهم.. تفاوتت التقديرات في إعطاء رقم نهائي لتعداد الكتلة البشرية.. ساعتها.
كان يوما (مازنياً) بامتياز!! إشارة لاسم أول شهداء (ساحة الحرية).. الشاب/مازن سعيد البذيجي.. والذي صارت ساحة الحرية تحمل اسمه شارع الشهيد (مازن البذيجي) رحمه الله..
كنت واقفاً أتأمل من بعيد هذا المشهد المؤثر.. أشار أحدهم-لآخر قائلاً هذا (عمً) الشهيد: بادرت لتقديم واجب العزاء، وقلت للرجل: هذا شرف لكم وللعائلة وللمنطقة وللمحافظة.. كما هو شرف لكل اليمن.. وأردفت.. كان الشهيد سيموت في ذات اليوم والساعة.. وحتى المساحة (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا, وما تدري نفس بأي أرض تموت).. الآية.
لكنه الاصطفاء الرباني.. والاتخاذ بالتعبير القرآني البليغ (ويتخذ منكم شهداء) مئات الآلاف يتجاوزون النصف المليون.. وفي رواية يصلون المليون جميعهم يحتفي بالشهيد.. وبه يحتفل،جميعهم دعا له بالرحمة والمغفرة ودعا على قاتليه.. وصبَّ عليهم لعنات السخط والغضب..
ما أروعه من مشهد.. ما أسماه.. ما أبهاه.. رحمك الله-مازن-ولا رحم الله ولاة الأمر بعدك
حوارات.. آخر الليل!!
الضيوف (أوحوا)-يعني (روحوا) بتعبير صديقي اللدود المناضل( ن.أ) والعمياء تفرش!!
هل قلت شيئاً لا ينطبق وسلطتنا الغاشمة.. أقصد الحاكمة!! دائماً تأتي متأخرة (وتضرب سُقال) لكل من يقول لها: شويه أسرعي.. هاه.. ما يصلحش!! (ملى فيسع).. كما (زلج الفتوت)!! وما فيش فائدة.. برضه!! طبع (شمات).. والطبع غلب التطبع.. ربما يقول أنتم!!
اليوم.. كلفت السلطة الحاكمة (جِدَّة عُمََياء سَرِجي) بقصد-شوفوا ( العقل السليطي)-محاورة الشباب الثائر!!
إيش من شباب-سلامة عقولكم-قد الشارع كله (شباب ثورة).. وكل اليمن (ساحة حرية).
يا مجور.. أنصحك-ولوجه الله-لا تقع في هذه المصيدة!! لا تدع الآخرين يأكلون الثوم بفمك.. كل واحد يأكل (بلقفة)..
مش معاهم لقوف.. أتصور هذه المهمة آخر مهمة في حياتك السياسية.. حاول (تزحلق ).. نصيحة!!
والا شوف (الشباب) يجهزوا للحوار.. بأسلوبهم الخاص!! والذي لا نتمناه لشخصكم الموقر!!
شدوا يا شباب.. شدوا
الشباب الرائع.. الطاهر الجميل الذين يقومون على تأمين سلامة (ساحة الحرية).. وتقديم خدماتهم للناس.
هؤلاء الشباب (حمران العيون).. برباطهم الدائم الذي يصلون ليله بالنهار.. وحتى نهاره بالليل.. بما أثر على حدقات عيونهم.. وأصابها بالإحمرار.. وهم (حمران عيون).. أصلاً-أريد أنهم رجال
هؤلاء البشر الرائعون بحق.. يستحقون أن نقبل جباههم والأيادي.. أن ننحني بمقابلهم.. بمحبة وتقدير.. بإعزاز ووفاء.
يا شباب.. أنتم تخيطون لليمن مجده، وتصنعون من أشعة الحب والصدق والتجرد مستقبله الوضاء المشرق.
هذه الأيام المباركة.. رغم عنائها.. رغم التعب ستُخلد في صفحات التاريخ أسماءكم.. بأحرف من نور.. وعند الله لا تضيع الصنائع والعطاءات الجميلة يعطيكم ألف عافية.
السقف العالي.. السقف الواطي
حالة الارتباك.. والفزع الشديد ضربت مفاصل السلطة.. جعلتها تترنح ذات اليمين وذات الشمال.. جراء هذه الثورة الشبابية التي تسري سريان النار في الهشيم في طول البلاد وفي العرض.
السلطة بدت عاجزة.. مشلولة عن مواجهة هذا الواقع البسيط الذي لم يأخذ مداه.. بعد!! وإذا ما قدمت (مبادرة) يكون الشارع قد تجاوزها.. بسقف أعلى من المطالب.
يريدون الحوار اليوم.. سقف مطالب ثورة الشباب.. بلغ السقف!! فعلام تريدون الحوار.. هذا عن الأمس واليوم يتوقع أن (يُخرق) السقف.. انتباه!! المطالب متفق عليها شعبياً ونخبوياً.. الشارع والمعارضة هو (الرحيل) الرحيل المشرف الذي يحفظ الوطن.. ويحفظ كرامة من يحفظون كرامتهم.
لا بأس.. يمكن الجلوس للحوار لمناقشة (تفاصيل الرحيل).. يرحل إلى أين! القرن الأفريقي (مثلاً).. بماذا يرحل! (بالطائرة).. بالقطار.. بالسيارة.. (يلف بقشته) ويمشي رِجْل.. بالراحة..
يشتي يزيد (كم يوم) مثلاً لتوديع الأهل.. و(ترفيع السامان) برضه... بالراحة وما فيش مشكلة!!
كل شي مما بعاليه قابل للحوار.. والأخذ والرد.. يا راجل بيننا (عيش وملح).. والعشرة ما تهون إلا على أولاد ال.....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.