طالب النائب في حزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالرزاق الهجري، حكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب بموقف صارم إزاء ما تعرض له مطار صنعاء الدولي من حصار من قبل مجاميع مسلحة. وكان قد أعيد فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية بعد إغلاقه أمس الأول من قبل عسكريين موالين للواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية الذي تم تغييره مؤخرا بقرار جمهوري. وقال الهجري الذي قام بجمع توقيعات ل20 برلماني لمطالبة رئاسة البرلمان بالسماح بمناقشة حصار المطار ومهاجمة أبراج الكهرباء وأنابيب النفط قال انه يجب على الحكومة، تحريك قوة عسكرية لفك الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي وتحريره من قبل قائد القوات الجوية المقال اللواء/ محمد صالح الأحمر حسب قوله. ووصف الهجري السيطرة على مطار صنعاء من قبل مجاميع مسلحة تابعة لقائد القوات الجوية السابق بأنها "جريمة إرهاب دولية" يجب أن يحاكم عليها القانون الدولي. وقال: "اختطاف مطار صنعاء من قبل محمد صالح الأحمر يجب أن لا يمر مرور الكرام ويجب معاقبة المتسببين في ذلك". وأضاف "إن حصار مطار صنعاء يوم الجمعة يؤكد أنه يجب على رئيس الجمهورية إعادة هيكلة القوات المسلحة وإخضاعها لسلطة الدولة بدلاً من أن يكون ولاءها لأشخاص". ودعا الهجري جميع من شملتهم قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالتغيير، إلى الالتزام بقراراته، مشيراً إلى أنه في حال كان هناك متضررين من ذلك فليتقدموا بتظلمات بطرق مشروعة. وقال: "يجب على محمد صالح الأحمر أن يفهم أن عهدهم قد انتهى وعلى رئيس الجمهورية محاسبة القادة العسكريين المتمردين عليه". من جهة ثانية طالب الهجري الدولة بضبط المتسببين في مهاجمة أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في محافظة مأرب ووضع حد لتلك الأعمال التي وصفها ب"الإجرامية". وقال "يجب أن تتحرك الدولة بقواتها المسلحة لضبط المخربين ومهاجمي أبراج الكهرباء وأنابيب النفط مهما كانت انتماءاتهم السياسية أو القبلية ووضع حد لهم". في المقابل قال رئيس كتلة الأحرار البرلمانية/ عبده بشر إن الدولة عاجزة عن إزالة مترس في العاصمة صنعاء، فيكف بها أن تقوم بتحرير مطار. وأشار النائب المستقل عبده بشر إلى أن معظم التعيينات الجديدة التي أصدرها الرئيس هادي كانت من محافظة أبين التي ينتمي إليها الرئيس. وقال: إن معظم القادة العسكريين في النظام السابق كانوا من سنحان، فيما أصبح اليوم معظم القادة من أبين. وأعرب النائب المستقل/ عبده بشر عن أمله بأن تكون التعيينات التي سيصدرها الرئيس هادي وطنية. وبناء على مقترح أعضاء البرلمان وجه مجلس النواب رسالة إلى حكومة الوفاق الوطني تطالبها فيها بكشف أسماء مهاجمي أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في محافظة مأرب (شمال اليمن). يذكر أن أنبوب النفط الرئيسي من حقول مأرب متوقف من الضخ منذ أربعة أشهر ما يكبد خزينة الدولة 12 مليون دولار يومياً، حسب التقارير الحكومية.