توسعت حالات الإصابة بحمى الضنك في عدد من الأحياء السكنية بوسط مدينة الحديدة يوم أمس الجمعة، في الوقت الذي لا يزال فيه الخوف والذعر والهلع ينتشر بين أوساط سكان تهامة خوفاً من الإصابة بالوباء المنتشر منذ أشهر ولم تجد الجهات المختصة أي دواء ينهي هذا الوباء الذي يطلق عليه أبناء المحافظة بوباء (المكرفس) أو "حمى الضنك " في ظل صمت مخجل من قبل السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمحافظة . وقالت مصادر طبية في مستشفى الرشيد بمحافظة الحديدة إن أكثر من 10 حالات وصلت منذ يومين إلى المستشفى مصابة بوباء حمى الضنك وإن هناك حالات كثيرة تصل يومياً مصابة بنفس الوباء. وعبرت المصادر الطبية عن قلقها الشديد لتردي الأوضاع الصحية وتفاقمها جراء انتشار فيروس حمى الضنك في عدد من مديريات المحافظة وعدم وجود اهتمام من قبل الجهات المختصة لمكافحته والاكتفاء بحلول مؤقتة ليس لها أي نتائج إيجابية. مصادر طبية أخرى في مستشفى الثورة قالت إن المستشفى استقبل أكثر من 50 حالة منذ أيام وإن الحالات كانت جميعها مصابة بحمى الضنك وأغلب الحالات كانت تعاني من ارتفاع في الحرارة والصداع وآلام في المفاصل والعضلات. هذا وكانت مصادر صحية بمكتب الصحة قد أكدت أن حالات الوفاة المسجلة بسبب هذا الوباء بلغت حتى الأسابيع الماضية 10 حالات، موزعة في مختلف المديريات للمحافظة ابتداءً بمديرية اللحية شمال الحديدة وحتى الجراحي في أقصى الجنوب، إضافة إلى إصابة المئات بحمى ضنك نزفية خطرة وجميع المصابين يعيشون وضعاً صحياً حرجاً . وفي السياق ذاته عبر عدد من السكان المحليين عن استنكارهم ورفضهم لما أسموه ب"التجاهل المقصود" الذي تبديه الجهات المعنية والمجالس المحلية في المحافظة تجاههم ولا تزال تتكتم عليه، خوفاً من انتشار الخبر ووصوله إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحية المحلية والدولية التي من شأنها أن تحمل الحكومة مسؤولية الوضع اللاإنساني الذي يعيشه سكان تلك المناطق- حسب وصفهم، مطالبين بسرعة التدخل للقضاء على هذا الوباء وتوفير الأدوية المناسبة للقضاء على حمى الضنك التي أصابت أعداداً هائلة من الأطفال وأبناء المنطقة وما زالت تتوسع بالانتشار دون جدوى.