ذكرت مصادر محلية ل " أخبار اليوم " بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة أن شابا" في السابع عشر من عمره وطفلاً يبلغ من العمر سبعة أشهر توفيا مساء أمس الأول متأثرين بإصابت ما بمرض حمى الضنك الذي انتشر في المنطقة خلال الأيام الماضية دون أن تحرك الجهات المختصة ساكنا" . وأشارت المصادر إلى أن الشاب حيدر محمد دجرة البالغ 17 عاما" والطفل أحمد محمد صغير زبيدي من أبناء مديرية الدريهمي توفيا مساء يوم أمس بعد صراع دام أيام مع مرض "حمى الضنك ".. وقالت مصادر محلية في مديرية الدهمي بمحافظة الحديدة ل "أخبار اليوم " أن المديرية تشهد انتشارا" مخيفا" لوباء "حمى الضنك " تشبه أعراضه كثيراً أعراض الملاريا ، حيث أصاب عدداً كبيراً من المواطنين حتى اللحظة وتسبب في وفاة شخصين وأن هناك ضحايا آخرين في جوانب أخرى في المديرية دون علم الجهات المختصة . وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تم أبلاغ مكتب الصحة بالمديرية والمحافظة بانتشار هذا الوباء الذي أصاب المواطنين بالخوف والهلع ، لكنهما لم يتفاعلا مع البلاغات ، ولم تتخذ الجهات المعنية أي خطوات جادة لمكافحة الحشرات والبعوض الناقل للمرض .. وحذرت المصادر الطبية من خطورة تفشي المرض في المديرية والمناطق المجاورة لها، مطالبة السلطات الصحية باتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة لمواجهة هذا المرض الذي يفتك بالبشر . هذا ولايزال الخوف والذعر والهلع ينتشر بين أوساط سكان مديرية الدريهمي وحيس وعدد من المديريات بالحديدة خوفا" من الإصابة بالوباء المنتشر منذ شهرين دون أن تجد الجهات المختصة أي دواء ينهي هذا الوباء الذي يطلق عليه أبناء المديرية بوباء( المكرفس) أو " حمى الضنك " . وعبر عدد من السكان المحليون عن استنكارهم ورفضهم لما أسموه ب" التجاهل المقصود " الذي تبديه الجهات المعنية والمجالس المحلية في المحافظة تجاههم ولاتزال تتكتم عليه خوفاً من انتشار الخبر ووصوله إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية والصحية المحلية والدولية التي من شأنها أن تحمل الحكومة مسئولية الوضع اللاإنساني الذي يعيشه سكان تلك المناطق- حسب وصفهم . وطالب المواطنون الحكومة وعلى رأسها وزير الصحة والذي يتواجد هذه الأيام في الحديدة والسلطات المحلية في المحافظة بتحمل مسئولياتها والمسارعة بإرسال فرق طبية إلى المناطق التي انتشر فيها الوباء ومعرفة أسباب المرض والتحرك للقضاء على هذا الوباء المخيف والذي يهدد حياة أبناء المحافظة.