سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الزنداني يجرّم الأفعال التخريبية ويؤكد: ليس هناك زعيم عربي نال ما ناله الرئيس هادي الرئيس: خسارة البلاد جراء تخريب الكهرباء 2 مليار دولار وحكومة الوفاق تمثل اليمن..
اعتبر علماء اليمن الفيدرالية أحد مظاهر الانقسام وخطواته، مشددين على الحفاظ على الوحدة اليمنية باعتبارها فريضة شرعية وخطوة في طريق الوحدة العربية والإسلامية الشاملة, ورفض أي تفريط أو انتقاص منها تحت أي مبرر أو مسمى كان من فيدرالية وغيرها. وطالب العلماء في رسالة وجهوها إلى رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي تنشر "أخبار اليوم" نصها في إحدى صفحاتها الداخلية، طالبوا بالتعجيل بهيكلة القوات المسلحة والأمن وتعميق ولاءها لله ولرسوله وللمؤمنين ثم للوطن, وتجنيب المؤسسة العسكرية والأمنية من كل الولاءات الضيقة الشخصية والحزبية والمناطقية لتقوم بواجبها في الدفاع عن الدين والوطن وحماية استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه مع الاهتمام بالمستوى المعيشي لأفراد القوات المسلحة والأمن بما يضمن لهم حد الكفاية, والاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء مدنيين وعسكريين ورعايتهم رعاية كاملة. والتقى الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عدداً كبيراً من علماء الدين يتقدمهم الشيخ/ عبد المجيد الزنداني الذين توافدوا إلى منزله لتقديم التهاني وتأكيد وقوفهم إلى جانب الأخ الرئيس فيما يهم مصالح الوطن والشعب ومناقشة سير تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والقضايا المتصلة بالأمن والاستقرار وسلامة البنى التحتية. وأكد الرئيس هادي عزمه المضي للوصول باليمن إلى برالأمان وتحقيق الأهداف المنشودة وتجاوز العقبات والصعوبات. وفي اللقاء تحدث رئيس الجمهورية إلى الجميع, معرباً عن سعادته بهذا اللقاء وقال":أنتم تعرفون أن العاصمة صنعاء كانت مقسمة وشوارعها مقطوعة وكانت الأزمة في ذروتها والوضع صعب ومعقد وبحاجة إلى حلول وقبل الحلول إلى الصبر- والصبر الكبير- من أجل تجنب ردود الأفعال الغاضبة من هنا وهناك, وكان الوضع مثل بيت العنكبوت معرضاً للانهيار من أي رجة أو هزة وهذا ما يعني أننا مررنا بظروف حساسة ودقيقة جداً ومازلنا نمر بظرف صعب وحساس أيضاً. وأشار الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى أن مصالح الناس وحياتهم المعيشية بل وأرواحهم تتعرض يومياً للخطر من خلال استمرارية الاعتداء على خطوط الكهرباء, فهناك من يموت من الأطفال في المستشفيات في حاضنات الخدج، ومن يموت من الناس في غرف العمليات والعناية المركزة وعمليات غسيل الكلى, وبمختلف الأماكن أيضاً يتعرض الناس للمخاطر والأضرار الجسيمة بمختلف صورها, كما أن أنبوب النفط مأرب – رأس عيسى تعرض للاعتداء والتخريب ومنذ أشهر تخسر البلاد كل يوم خمسة عشر مليون دولار، وتصل خسائر اليمن منذ هذه الاعتداءات حتى اليوم أكثر من إثنين مليار دولار. وأكد الأخ الرئيس أن تنمية وتطور البلاد تتعرض للخطر ونحن في مرحلة انتقالية توافقية تم فيها انتخابات وتبادل سلمي للسلطة ولابد من أن يعرف الجميع أن مثل هذه الأفعال تعتبر إجرامية وعدوانية ليس ضد السلطة وإنما ضد الشعب كل الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه. وضرب الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عدة أمثال في قطع الطرقات وتهريب السلاح والقتل المجاني بطرق إجرامية – وتساءل الأخ الرئيس ما موقف الشرع والعلماء فيمن يقومون بقطع خطوط الكهرباء ويتسببون كل مرة بموت عدد من الأشخاص أطفالاً ونساءً وشيوخاً ولو لم يكن هذا قتل عمداً من يتحمل أمام الله مثل هذه الجرائم؟. واستعرض الأخ الرئيس في كلمته جملة من الوقائع والأحداث وصولاً إلى المرحلة الثانية في طريق التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014 وما يتصل بالتعاون الإقليمي والدولي من أجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة وانعقاد المؤتمر الوطني الشامل وصولاً إلى قيام الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والحرية والمساواة. وأكد الأخ الرئيس أن الشوط الذي قد أنجز في طريق التسوية السياسية وخروج اليمن من الظروف الصعبة كبير ولا يستهان به - وقال: سنمضي بكل قوة حتى تحقيق الأهداف المنشودة والوصول باليمن إلى بر الأمان وبحول الله وقوته سنتجاوز العقبات والصعوبات مثلما تجاوزناها في الماضي القريب. ونوه إلى أن حكومة الوفاق الوطني لا تمثل أحزاباً أو مراكز قوى بل هي تمثل اليمن وهي وفاقية ولابد من مراعاة ذلك من أجل سيادة النظام والقانون ولا يجوز لأحد أن يتجاوز ذلك. وشدد على أهمية الدور الحيوي والبناء لرجال الشريعة والعلم والدين الإسلامي من أجل تنوير المجتمع فيما يهم مصالحه ومالا يجوز فعله وتبيان الجرائم المرتكبة في حق المجتمع. كما تطرق إلى التفجير الإجرامي الذي أودى بعدد كبير من الجنود بين شهيد وجريح في ميدان السبعين عشية العيد الوطني لإعادة الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي وكذا مجريات الأحداث في بعض المناطق وفي مقدمتها زنجبار وجعار ولودر في محافظة أبين والتي حققت فيها وحدات القوات المسلحة انتصارات باهرة ضد شراذم ما يسمى بأنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي. وفي اللقاء تحدث الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني, حيث عبّر عن مباركة العلماء لجهود رئيس الجمهورية قائلاً: إن الشعب اليمني كله كان مع الرئيس/ عبدربه منصور هادي ولذلك فهو مفوض شعبياً ومؤيد إقليمياً ودولياً ..مضيفاً " ليس هناك زعيم عربي نال مثل ما ناله الرئيس/ عبدربه منصور هادي من ثقة وتأييد.. وقال :هذه هي مشاعر الناس. وتابع الشيخ الزنداني قائلاً: بارك الله جهودكم الخيرة وعززكم بعون من عنده. وعبر العلماء في اللقاء عن إدانتهم لمرتكبي قطع الكهرباء وتجريم أفعالهم باعتبارهم قتلة، حيث يتسببون بموت العديد من الناس ويعرضون مصالح البلاد وأمنه واستقراره إلى الخطر، وطالبوا بقيام محاكمة مستعجلة للحكم العادل ضد من يقومون بمثل هذه الجرائم, وكذلك للمعتدين على أنبوب النفط وقاطعي الطرق وإنزال حكم الشرع من أجل ردع المعتدين على مصالح الناس وحياتهم. هذا وقد تقدم الأخوة العلماء ببيان على هيئة رسالة للأخ رئيس الجمهورية تمنوا فيها العون والتوفيق للأخ الرئيس للقيام بالمهام والواجبات الملقاة على عاتقه خاصة في هذه الفترة الحساسة والتاريخية بعد أن نال الثقة الكبيرة والغير مسبوقة من الشعب وذلك من أجل الخروج باليمن من الأوضاع الراهنة والوصول إلى بر الأمان. وأكدوا تأييدهم للأخ الرئيس في كل خطواته وقراراته في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية للخروج من الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن..مؤكدين أيضاً إدانتهم المطلقة وتجريمهم لكل من يعتدون على خطوط الكهرباء والنفط وقطع الطرق وإقلاق السكينة العامة والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة. وطالب علماء اليمن بإنزال أقصى العقوبة بحق هؤلاء الخارجين على النظام والقانون المعتدين على الحق العام والخاص بكل صورها وأشكالها كما طالبوا باستعادة هيبة الدولة لتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها الوطنية بما يخدم مصالح المجتمع والسير نحو التطور المنشود. وتناول البيان عدد من القضايا الوطنية التي تصب في تحقيق امن واستقرار الوطن والخروج من الأوضاع الحساسة والصعبة التي تمر بها اليمن.