وجه البرلماني/ محمد الحاج الصالحي سؤالاً إلى وزير الدفاع في جلسة البرلمان أمس، طالب من خلاله بضرورة توضيح الطرف المعرقل لتنفيذ المبادرة الخليجية وسبب التأخر في هيكلة الجيش، وفقاً لما ورد في البند الثالث من المبادرة الخليجية، كما وجه الصالحي سؤال لوزير الدفاع عن الأسلحة الثقيلة التي تم تسليمها لتنظيم القاعدة. وطالب الصالحي في تساؤله الموجه لوزير الدفاع بالكشف عن حجم الإنجاز فيما يتعلق بإنهاء النزاعات المسلحة في مناطق متفرقة من البلاد، وتوضيح أسباب تأخر هيكلة الجيش وإنهاء المظاهر المسلحة، وعن الآثار التي ستنتج عن تأخر إنجازهما. وشدد الصالحي على ضرورة كشف أسرار مجزرة دوفس التي راح ضحيتها أكثر من 180 شهيداً من الجنود بالإضافة إلى أسر أكثر من 72 جندياً من قبل القاعدة بعد عزل قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة. وتساءل الصالحي عن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي سيطر عليها "أنصار الشريعة"، والتي استخدموها في قتل الجنود في تلك المذبحة، وعن المسئول عن وصول تلك الأسلحة إلى أيدي المسلحين، مؤكداً ضرورة كشف الحقيقة لأهالي الضحايا والرأي العام عموماً. وفيما يتعلق بالتمرد الحاصل في اللواء الثالث حرس جمهوري طالب عضو كتلة الإصلاح الصالحي، وزير الدفاع بكشف حقيقة ما يحصل في هذا اللواء، وما إذا كان التمرد على قرارات الرئيس مستمر، سيما بعد تنامي أنباء عن قيام المتمردين في اللواء بنشر دبابات في مواقع حساسة في العاصمة لحماية تمردهم، بالإضافة إلى ضرورة توضيح ما إذا كان تم تهريب أسلحة وعتاد عسكري إلى مناطق مجهولة، وهل هذه الأسلحة ستشكل تهديداً على أمن البلاد في حال بقائها بعيداً عن سلطة وزارة الدفاع. كما تساءل الصالحي عن مقدار الأسلحة التي هُربت من مخازن الدفاع الجوي وقاعدة الديلمي أثناء تمرد قائده السابق، وخصوصاً ما تناقلته الأنباء عن تهريب صواريخ حديثة وحساسة مضادة للأهداف الجوية من قاعدة الديلمي إلى جهات غير معروفة. وفي حين رأى النائب الصالحي والنائب عبد بشر أن حضور وزيري الداخلية والدفاع إلى البرلمان للرد على هذه التساؤلات ضرورة ملحة وحق دستوري، انتقد البعض استدعاء الوزراء في هذا الظرف، مطالبين بضرورة التفريق بين الظروف الاستثنائية الراهنة التي تمر بها اليمن، وبين الأوضاع العادية. من جهته أيد النائب/ عبد العزيز جباري تساؤلات الصالحي، مؤكداً حاجة اليمن إلى العقلاء من كل الأطراف. وانتقد جباري ما يحدث في مجلس النواب، وخاصةً فيما يتعلق بالأسئلة الموجهة لوزراء الحكومة، والتي تتضمن إدانة للوزير في نفس السؤال، ووصف هذه الحالة بالحلقة المفرغة، مؤكداً ضرورة مراعاة الوضع الحالي لليمن، وأن يكون المجلس عاملاً إيجابياً لصالح البلد. من جهته هاجم النائب البرلماني/ صغير بن عزيز، الحوثيين متهماً إياهم بارتكاب جرائم حرب في محافظتي صعدة وحجة. وقال بن عزيز خلال الجلسة التي لم تكتمل النصاب القانوني إن الحوثيين لا يزالون يرتكبون أبشع الجرائم في صعدة وحجة حسب قوله. وأضاف إن الحوثيين يرتكبون كل يوم جرائم في صعدة وحجة فيما الدولة لم تحرك ساكنا، متسائلاً عن المتسبب في حرب صعدة. إلى ذلك أرجع رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي قانون حق الحصول على المعلومات إلى مجلس النواب لإعادة النظر في عدد من نصوصه إما لمخالفتها مواداً دستورية أو لغموض بعضها. فضلاً عن إعادة قانون حماية المؤلف والحقوق المجاورة لإجراء صياغات تتيح لوزارة الثقافة ممارسة مهامها في إيقاف المصنفات المخالفة للآداب الإسلامية تحت طائلة القضاء.