قال العميد الركن/ صادق سرحان – قائد الدفاع الجوي بالمنطقة الشمالية الغربية إن الثورات "تأتي نتيجة طبيعية لتفاقم الظلم والاستبداد واضطهاد الشعوب كما حدث في معظم بلداننا العربية عموماً واليمن خاصة"، مبيّناً "الممارسات الاستبدادية التي انتهجها النظام السابق في جميع محافظات اليمن وتعز بصورة خاصة، كان أخطرها طبيعة التركيبة العسكرية التي وضعها النظام (السابق) ونوعية القيادات التي عيّنها لممارسة الظلم والاستبداد". وأضاف في حديثه بمنتدى الدكتور/ غالب القرشي الذي استضافه الأحد: "ظهر سلوك تلك القيادات العسكرية جلياً مع أحداث الثورة من احتلال المدارس والمستشفيات وتحويل الكثير من مرافقها الخدمية إلى ثكنات عسكرية. وتحدث كشاهد عيان عن القصف العشوائي الذي كان يتعرض له المواطنون في تعز، وكيف مارس النظام القتل للأطفال والنساء في منازلهم والشباب السلميين في الشوارع بالأسلحة الثقيلة، وكان أفدح تلك الجرائم إحراق ساحة الحرية بتعز. ثم تطرق لدور الضباط "الشرفاء والأحرار" من أبناء تعز وتداعيهم لنصرة الثورة بعد توغُّل أزلام النظام في جرائمهم فاستطاعوا إيقاف تلك الجرائم بطريقة حكيمة وتعامل راقي مبتعدين عن الانجرار للحرب الشاملة التي كان يسعى النظام لإشعالها"، موضحاً "أن أنصار الثورة قد حموا جميع ساحاتها وما برز ذلك الدور واضحاً في مدينة تعز إلا نتيجة حملة الحقد وشراسة النظام السابق على تلك المدينة المسالمة"، داعياً الجميع لإحداث تغيير حقيقي في محافظة تعز تكريماً للتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء هذه المحافظة. وفي رده على بعض التساؤلات دحض سرحان كثيراً من الشبهات والإشاعات التي يرددها البعض مشككين في دور أنصار الثورة وقيادتهم، مبيناً "الأدوار النضالية لأنصار الثورة وفي مقدمتهم اللواء/ علي محسن الذي كان يقف إلى صف الوطن من قبل قيام الثورة السلمية"، وكيف رفض أوامر متكررة من الرئيس السابق"..." بإخراج الدبابات وضرب ساحة التغيير بصنعاء. حد قوله.