أعلن القيادي في حركة 16فبراير إحدى مكونات الحراك الشبابية أديب العيسي، أنهم قد سئموا المراوغة والألاعيب المعتادة للمجلس الأعلى للحراك. جاء ذلك في تعليقه على ما يحدث من ترتيبات للاحتفال بمناسبة الذكرى 49 لثورة 14 أكتوبر وما تم التوافق عليه من قبل اللجنة التابعة للمجلس الأعلى وحلفائه من جهة والتيار الحر الذي يضم معظم المكونات الثورية الجنوبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وخروج المجلس وتنصله من هذا التوافق. وقال في بيان صادر عنه: "إننا في اللجنة التحضيرية لمهرجان ثورة الرابع عشر من أكتوبر نعلن انسحابنا من أعمال اللجنة.. وذلك بسبب الهوشلية والفكر الأحادي في العمل الذي ينتهجها رئيس اللجنة احمد عبدالله الحسني من خلال الابتزاز في المال السياسي واشتراطه رفع صور علي سالم البيض في المهرجان بعدما قررنا رفع صور الشهداء والمعتقلين فقط.. وأكد أنهم يرفضون أي أعمال من شانها أن تصنع من شبابنا تابعين للأفراد وليس للوطن ونقف ضد أي عمل فردي ولن نقبل بغير رفع صور الشهداء والمعتقلين.. وطالب العيسي أبناء الجنوب التحالف الفاعل ضد الأساليب الإقصائية للمجلس الأعلى والمال السياسي الذي قال انه يعبث بقضيتهم الوطنية المشروعة، داعياً الجميع إلى دعم التيار الحر الذي يمثل النبض الحقيقي للشارع الجنوبي بعيداً عن مخلفات الماضي وصراعاته وتعقيداته المتراكمة وأن تخرج الجماهير للتعبير عن إرادتها الحرة ورفضها للوصاية أو الارتهان لأي شخص أو جهة أخرى والتمسك بعدالة ومشروعية القضية الجنوبية باعتبارها هي الثابت الوحيد في المعادلة وما عداها مجرد متغيرات ليس من المنطقي ولا المقبول التمحور حولها أو الوقوع تحت وصايتها أو أمزجتها التي أثبت التاريخ أنها قد أودت بهم إلى ما هم فيه من وضع مأساوي خطير- حسب تعبيره. ودعا المناضل العيسي شباب الجنوب إلى مؤتمر شبابي لانتخاب قيادة جديدة. من شانها الرقي بالعمل التنظيمي والمؤسسي بعيدا عن الوصاية والشطحات الفردية والتي لم نجنِ من ورائها غير التمزق والتشرذم. وإضعاف الصف الجنوبي -حسب البيان الذي تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه.