* المنتخب تراجع (10) مراكز في شهرين.. وليبيا (4) عربيًا * الكّم والكيف لم ينفع (يا دكتور ) شخّص مرة أخرى!! كغيري من المتابعين لشأن الكرة اليمنية انتظرت إلى نهاية شهر أكتوبر لإصدار الاتحاد الدولي للعبة لتقييم وتصنيف الكرة العالمية كلا على حده، وبالفعل لقد جاء خبر التصنيف الجديد لمنتخبنا بمثابة الرصاصة الرحمة لبقايا كرة نحيلة تجرعت الفساد والعشوائية معا، من قيادات قبلية تصدوا للأمل البصيص للكرة اليمنية التي دائما ما تتصدر المانشت العريضة والمقالات الصحفية كميزة لها على ثمار بقائها على هرم اتحاد الكرة والتي تأتي كل مرة بقضية مصدرها العشوائية وسوء التصرف تضاف إلى رصيد اتحاد العيسي الموقر!! (10) مراكز في شهرين!! ******* قليلون هم المتتبعون لشأن الكرة المحلية.. وكثيرون هم الساخطون على السياسة المنتهجة لإدارة الكرة اليمنية من قبل قيادة الاتحاد الحالية، وكغيري من زملاء الحرف الرياضي انتظرنا على غير العادة للتصنيف الشهري الصادر من الاتحاد الدولي للعبة المتزامن مع قيادة فنية جديدة لم تختلف حالها عن غيرها من القيادة الفنية السابقة لمنتخبنا مقيد – مهدد – خائف وبعمل وحيد، وفي التصنيف الشهري الذي أصدر الاتحاد الدولي للعبة يوم الأربعاء الماضي وضع منتخبنا بكل "حنِية" في المركز ال(162) ليشهد تراجع منتخبنا (5) مراكز كاملة وبكل فخر عن شهر سبتمبر قبل الماضي يومها كانت منتخبنا في المركز (152)، الأمر لم يقف عند حده بل استمر وكأنه عمل بطريقة (نسخ – لصق)، فقد تراجع منتخبنا (5) مراكز أخرى عن الشهر الذي سبقه عندما كان يقبع في المركز ال(157) عالميا ، ولأن عالم السرعة كانت بالمردود العكسي السلبي، لنشهد ويشهد العالم الرياضي أن الكرة اليمنية تراجعت (10) مراكز خلال شهرين قسمة إلى نصفين خمسة هنا ومثلها هناك!!. (توم) يحقق أول وعودة ****** اتذكر جيدا ذاك اليوم الذي قدم اتحاد الكرة في بلادنا المدرب البلجيكي توم سينت فيت معلنا بذلك قيادة فنية جديدة لمنتخبنا للاستحقاقات المقبلة المتمثلة في بطولة غرب آسيا في الكويت وكأس الخليج في البحرين، يومها دخل المدرب البلجيكي إلى قاعة المؤتمرات وهو متبسما ك"توم" المنتصر على "جيري" بدأ حديثه بعيدا عن الواقعية والموضوعية المطلوبة، بدا كالمتمرس في علم النفس والخبير بعاطفية الإنسان اليمني، فأخذ يتوعد ويستمر في وعودة ويقول أول ما أعمله سأحسن موقع الكرة اليمنية في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي – وهو ما حققه بالفعل – فقد كانت الباكورة هو تراجع موقع الكرة اليمنية (5) مراكز خلال شهر واحد ما يعني من يوم قدومك (يا سيد توم) هنا استذكر تصريحات (الدكتور) حميد الذي أصبحت تضرب بها الأمثال شبيه بوعود عرقوب الشهيرة، لا أعلم ما أبلغ عذر يعتز به المدرب البلجيكي لقوله بعد أن يعلم أن منتخبنا تراجع خمسة مراكز مرة واحدة من يوم قدومه للأرض الذي قال إنه أحس بالراحة النفسية فيها. الكم والكيف!! ******* ما من حدث نراه مهم يستحق أن نتفرغ للكتابة عنه للوصف والتفسير والنقد البحث عن الحلول، وقد سبق ذلك تصريحات "حنانة طنانة" من الرجل الثاني في اتحاد الكرة والشخص المثير للجدل الدكتور حميد الذي بطبيعة الحال لا أعلم إن كان فعلا حاصلا على شهادة الدكتورة!!، وما يهمني ذلك بشيء، المهم مع أنه الدكتورة إلا أنه لم يستطع مداواة الكرة اليمنية والكشف عن مكمن الخلل في مضمون حديث هذا العدد سبق وإن صرح الدكتور بخصوصه وقال: "إن مسألة تقدم أو تراجع موقع منتخبنا في قائمة الاتحاد الدولي عاد من الكم للمباريات التي لعبها المنتخب وليس الكيف، وهنا نؤكد بالقول يا دكتور منتخبنا لعب مباراتين الأولى أمام عُمان والثانية أمام لبنان وخسر كلاهما بنتيجة واحدة (2-1)، ومع ذالك منتخبنا تراجع (10) مراكز فلو لم يخض منتخبنا أي من المباراتين فهل سنحصل على الكم نفسه من التراجع المخيف في نظرنا المشرف بالنسبة لكم في اتحاد الكرة. يا دكتور العلة ليست هنا، أعيد التشخيص مرة أخرى، وتحرى من دقة الفحوصات ستجد بكل تأكيد أن مكمن العلة في السياسة المنتهجة لقيادة الكرة اليمنية. ليبيا (4) عربيًا ******* وحتى ليبيا التي لم تجد طريقا سليما يسلكه أبناها بعد أن دمر من يحمل اسم نقض الدمار - معمر – أصحبت تتفوق على كل الإمكانيات من البنى التحتية التي تنعم بها كرتنا والتي أرى أنها جيدة بكثير، ولأن التفوق لا يكمن في الكم بل بكيفية الإدارة، فهي لديها فكر كروي تدير بها اللعبة جعلتني أتمنى أن ننافس ليبيا كرويا في التي احتلت المرتبة (59) عالميا والرابع عربيا متغلب على دول عاشت في نعمة وأمن وسلامة أراضيها وشعبها مثل على ذلك الأردن وعمان و قطر والإمارات والقائمة تطول.