لا ادري ان كان الشيخ العيسي والدكتور شيباني ومن معهم من اللاعبين القدامى والإعلاميين والمرافقين في مبنى جوول المجاور لملعب الاسطورة المريسي في العاصمة صنعاء يدركون ماحاق بالكرة اليمنية بالنظر الى الترتيب الدولي لمنتخبنا الوطني بحسب اخر تصنيف شهري صادر عن الفيفا .. وربما يتذكر احد منهم بان المدير الفني الكرواتي يوري ستريشكو هو فقط من اهتم بمسألة التصنيف الدولي لليمن خلال تسلمه لمهمة تدريب الاحمر الكبير في بداية العام 2010م وحينها كنا في الترتيب (105) قبل ان يتم فسخ التعاقد معه عقب منافسات بطولة كأس الخليج العربي العشرين في عدن . وعندما رحل المدرب الكرواتي لم يهتم كل من جاء بعده بالإشارة للتصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم وكيف انعكس عليه ذلك حينما ابلى ستريشكو بلاءً حسناً في قيادة زملاء القائد على النونو خلال منافسات بطولة اتحاد غرب اسيا التي جرت في الاردن قبل ان يصطدم الجميع بمستوى متواضع ونتائج مخيبة في اول استضافة يمنية لكأس الخليج .. ورغم اني اجد بعض التفهم او بالاصح الاقرار بصوابية اسناد المهمة الى المدربين الوطنيين امين السنيني خلال التصفيات المونديالية وسامي النعاش في بطولة كأس العرب في السعودية .. غير اني سأظل ارثي لحال عقل وفكر ذلك الذي رمى بالمهمة لاحقاً للمغمور البلجيكي توم سانتيفت . ومن قبل ذلك كنت متعاطفاً ككثيرين غيري مع الامين الذي تحدى ظروف عدم الاستقرار وحظر ملاعب اليمن فحقق اول تعادل لمنتخبنا امام اسود الرافدين وبالتحديد في التصفيات التمهيدية الاسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م مثلما هو نفس الشعور مع النعاش الذي كرر الفوز على منتخب البحرين وخسر امام المغرب وليبيا في بطولة كأس العرب 2012م . واثر وقوع فأس (توم) في رأس كبارنا استشعر اغلب المتابعين بان القادم اسوأ مع انه كان بالامكان تفاديه مع السنيني بدلاً من اقحامه في محاولة تكرار انجاز منتخب الامل في ظروف غير مواتيه وكذلك مع النعاش الذي لم يستكمل مغامراته مع الناشئين ثم البحث عن مستحقاته مع منتخبنا الاول الا وقد جاءوا له بمغمور اوروبي لايعرف شيئاً عن حادثة التحاور بالكلاشنكوف . وبحصيلة وصلت لنحو 66 الف دولار التهمها المدرب البلجيكي المستقيل خلال شهور معدودة مقابل 15 خسارة متوزعة بين ودية ورسمية .. تقهقر منتخبنا حسب تصنيف الفيفا لشهر ابريل الجاري للمرتبة (174) بمعنى ان التهاوي الى الحضيض والابتعاد عن افضل تصنيف خلال الاربع سنوات الاخيرة تحت قيادة الكرواتي ستريشكو وصل الى 69 مركزاً وذلك ليس مايجب ان نكون عليه لولا تجاهل قدرات الوطنيين والمقامرة مع الاجانب امثال توم !! [email protected]