لم يكن مشوار التجمع الثاني لأندية الأولى لكرة اليد الذي اختتم قبل أيام في العاصمة صنعاء، سوى سكة أخرى ومشوار جديد لفريق نادي الصقر الرياضي التعزي، ليقول كلمته في ساحات التنافس الرياضي بكل أنواعها.. ويؤكد أن الأنموذجية ليست حين يعانق فريق كرة القدم البطولة، كما يظن البعض، وإنما هي أنموذجية نادٍ يصنع الجديد على واقع أنشطته وألعابه، ويكتب سطور التاريخ من مرحلة إلى أخرى. بطولة رباعية للاعبي الصقر في كرة اليد.. وحضور خاص متميز صنعوا به الفارق.. واعتذروا للجميع.. ومروا حيث أرادوا بقدرة ومقومات ورغبة في مواصلة السير نجو اللقب الذي اختصوا به لسنوات، فأصبحوا العلامة الفارقة في اللعبة على مستوى الوطن.. لينجزوا شيئا جديدا لناديهم الذي أصبح الحلقة الأبرز في رياضة الوطن بحضوره القوي في معظم البطولات.. والمنافسات.. فبعد إنجاز الطائرة الذي تحقق قبل أسابيع قبل شهر وأكثر.. هاهم لاعبو اليد في النادي الصقراوي الحالمي يشقون الطريق ورفعوا راية ناديهم فوق هامات الجميع اسما وبطلا متوجا.. ليكتب سطرا آخر التاريخ الحديث لهذا النادي الذي يتغنى به الجميع.. إلا من كان في قلبه شيء بعيدا عن أخلاقيات الرياضة. يد الصقر.. حلقت بعيدا، وتركت الآخرين ينشدون مواعيد أخرى، لعلهم يكونون قادرين على ترتيب الأوضاع وإيجاد حلا، يعيد التوازن للعبة التي أصحبت مواقع الريادة فيها لا تعترف إلا بألوان الفريق الحالمي الذي تفوق مرة ومرتين وثلاث وأربع.. ليبقي الخصوم في حيرة من أمرهم. ميزة الإنجاز الجديد للصقر أن ارتبط بما يتحقق للصقر كنادٍ شامل، فمر بخط موازي مع كرة القدم العائدة من دوري الثانية بشكل عاجل، ثم إنجاز الطائرة التي عانقت لقب الطائرة، ثم إنجاز لعبة الطاولة.. ليؤكد الصقر أنه حالة خاصة في رياضة الوطن، مهما تشدق هذا أو ذاك, وإننا بحاجة إلى التمعن في ما يرسمه على واقع الرياضة ومنافساتها في كثير من المواعيد كرقم صعب لا يقتنع إلا بمواقع الكبار.. بفضل سيرة راقية وإدارة لا تغيب عن فرقها ومواعيدها. هكذا هي الأندية التي نريدها في واقعنا الرياضي شكلا مختلفا، وليس كرة قدم فقط أو بطولة هنا وأخرى هناك وبعد حين.. كما يظن باقي من يديرون أنديتنا.. هكذا هم الرجال الذين يصنعون الفارق، لأنهم يعشقون عملهم ويسعون لخمة النادي