شارك عشرات الآلاف من ثوار العاصمة في جمعة؛ "في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار" والتي دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية, مؤكدين رفضهم الدخول في أي حوار قبل إقالة القتلة ومحاكمتهم ,رافضين ذلك التمثيل الهزيل بحق شباب الثورة الذي ضحوا بأرواحهم واسقطوا نظام الاستبداد العائلي وقال خطيب الستين في خطبتي الجمعة القيادي في الحزب الاشتراكي د/جميل الأصبحي إن الرئيس السابق صالح فشل عندما هدد الشعب اليمني بالحروب الأهلية ليسقط الشعب كل رهاناته. وأشار إلى أن غياب العدالة الاجتماعية وعدم تأمين فرص العمل للشباب هي سياسة الفساد في البلاد وقال هناك من يدعي أن مشاكل اليمن معقدة, فنقول لهم إن مشكلتنا بسيطة وهي المطالبة بدولة العدل والقانون. وطالب كل ثوار اليمن بأن يكونوا يقظين لمواجهة الثورة المضادة، مؤكدا بأن الحرية لا تموت أبدا وخاطب الشباب: إن كان البعض بدأ ينكسر فصمودكم أقوى من كل المؤامرات التي تحاك بالثورة وعلينا أن نعيد الثقة ونحمل الأمل وان الحرية في كل واحد منا قوة الروح. وقال: نحن نعترف أننا لسنا محترفون في السياسية والثوار لا يعرفون المساومة لقد غرسنا بذرة الثورة على الأرض اليمنية ولا يستطيع أي نظام عسكري، عائلي، دكتاتوري بعد اليوم أن يحكمنا فنطالب اليوم ببناء جيش وطني حر في عقد جديد بيمن جديد". ولفت إلى أن الحل يكمن في وحدة اليمن وبناء جيش وطني قوي وان أي حكومة لا تستطيع أن تحل مشاكل البلاد فان المشاكل في القوانين السابقة. وفيما دعا إلى إعادة تنظيم شئون البلاد على قاعدة العدالة الاجتماعية ,طالب اليمنيين أن يحطموا كل السلاسل والتهيئة لعودة المغتربين اليمنيين إلى العمل في بلدهم لبناء وطنهم. وطالب رئيس الجمهورية أن يراعى مشاعر 25 مليون يمني ولا يراعي مشاعر الرئيس السابق وبعض القتلة وقال لقد مضي 9 أشهر على انتخابك رئيساً فلا تخذل من أعطوك أصواتهم فإنهم مازالوا ينتظرون قرارات حاسمة". وخاطب الرئيس هادي بقوله: اذهب إلى قلع الشجرة الخبيثة واقلع عروقها المغذية للأوراق افعلها في هذه المناسبة الغالية على اليمنيين بذكرى الاستقلال ووحد الجيش قبل أن تغرق البلاد في عصرك لا سمح الله ، مشيرا إلى أن ذلك ما يسعى إليه النظام السابق من ضرب أنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء ودعمه للطائفيين واستدرك مؤكدا أن الشعب لن يسمح لهم بذلك . وطالب الرئيس هادي بالإسراع بإقالة العائلة والقتلة والمخربين وقال مخاطبا الرئيس: إن الشعب سوف يتوقف للانصياع لكم فلا تستهينوا في صبر الشعب اليمني . وطالب رئيس الحكومة بألا يتردد في فضح الفاسدين فلا مسئولة بدون محاسبة، كما خاطب جنود الجيش والأمن بان الجماهير الثائرة ما خرجت إلا من اجل مستقبل الجميع وعليهم عدم القبول بأي فاسد أو ظالم يتسلط عليهم. وخاطب السياسيين بقوله إن الحوار قيمة إنسانيه فلا تفرغوه من محتواه, فيجب عليكم أن لا تقبلوا بالحوار إلا بعد إقالة أقارب الرئيس السابق وهيكلة الجيش. وقال نحن اليوم بحاجة إلى برنامج إنقاذ وطني ينقذ البلاد من مؤامرات النظام السابق .وان الرجوع إلى الطائفية والسلالة والمذهبية عمل طائش, فعلينا أن نكبر بحجم اليمن وان نحافظ على تراب هذه الأرض وان المستقبل لا يقدم لنا إلا خياراً واحداً, أما الحوار الصادق وإما الثورة الدائمة- حسب تعبيره. وقال:إن المستبدين لا يقبلون إلا الاستبداد والأحرار يرفضونه ورحم الله فيصل بن شملان لقد سجل اسمه في انصع كتب التاريخ عندما قال عجلة التغيير تحركت ولا يستطيع احد إيقافها فلم يفهمه هؤلاء ونقول إننا على خطاك مستمرون وعلى نهج شهدائنا نسير. وأدان خطيب الستين جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي وطالب الجهات المختصة بسرعة محاكمة الجناة المجرمين ,مرجعاً ذلك إلى تساهل رئاسة الجمهورية في هيكلة الجيش وقال ألا يحق لنا أن نثور ونحن نرى المجرمين والقتلة تخصص لهم الطائرات يتنقلون من دولة إلى دولة وطالب خطيب الستين اللجنة التنظيمية وجميع ثوار اليمن في ساحات التغيير أن تكون الجمعة القادمة جمعة الغضب الشعبي والغضب الثوري من أجل إنقاذ اليمن ونقول للرئيس هادي استجب لمطالب الشعب قبل خروج الأمور عن السيطرة في عهدك وأردف:" اللهم فشهد" ، فيما هتف الثوار ,مطالبين بسرعة إقالة العائلة وإسقاط الحصانة عنهم ومحاكمتهم.