سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأميركي: المبادرة الخليجية وصلت إلى مرحلة حرجة والحوار نقطة مفصلية ولن يوقفه الرافضون نرقب حدوث تطور في القضية الجنوبية وقضية شمال الشمال وما يتعلق باللامركزية وشكل الحكومة القادمة..
قال سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بصنعاء/ جيرلد فرستاين إن الحوار الوطني القادم يخص اليمنيين أنفسهم أن يجتمعوا ويناقشوا فيما بينهم كافة القضايا وبالرغم من الدعم المقدم من المجتمع الدولي والولاياتالمتحدة الأميركية لإنجاح الحوار إلا أن العمل الحقيقي سيقوم به اليمنيون وهذا الحوار لا يمثل نهاية العملية. وقال فرستاين في افتتاح ندوة سياسية نظمها المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية أمس إن المبادرة الخليجية وصلت إلى المرحلة الحرجة في التطبيق والحوار نقطة مفصلية في نجاحها وسينتج عنه قرارات و دستور يؤدي إلى انتخابات نزيهة ومشاركة واسعة للمجتمع ولمن عاشوا زمناً ولديهم شعور بالعزلة. وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية قال سفير الولاياتالمتحدة الأميركية إننا نرقب حدوث تطور في قضايا هامة كالقضية الجنوبية التي ستناقش في المؤتمر الوطني للحوار وقضية شمال الشمال وما يتعلق باللامركزية وشكل الحكومة القادمة وما إذا كانت رئاسية أو برلمانية. وناشد سفير الولاياتالمتحدة الأحزاب التي لم تقدم أسماء مرشحيها إلى لجنة الحوار إلى السرعة في ذلك لان هذا هو الباب الحقيقي ليأتي الجميع ويطرحوا قضاياهم ونأمل لأن يستغل الجميع هذه الفرصة. وأكد فايرستاين أن أولئك الذين لن يشاركوا في الحوار لا يعني أن مقاطعتهم ستؤدي إلى التوقف وليس هناك مانع من مناقشة القضايا المرتبطة بهم لأننا نراها فرصة للتغيير الجذري. وأضاف: لقد رأى العالم اليمنيين المتعلمين وهم ينزلون إلى الشارع للتعبير عن احتجاجهم وهم الآن سيجلسون معا لمناقشة قضاياهم، حاملين الروح التي تحلو بها. وتمنى فرستاين أن لا تكون اليمن بين النماذج التي تضمنها كتاب "لماذا تفشل الدول"، معتبراً أن الدول التي نجحت يعود السبب إلى أنها تمكنت من تضمين جميع عناصرها الاجتماعية في شكل نظامها وهو ما جعلها دولاً مزدهرة كما أن الدول الناجحة تمكنت من جعل سبب الفشل سر نجاحها وذلك بتطوير مؤسساتها القوية ومشاركة الجميع في مؤسساتها والمساواة بين أفرادها. من جانبه اعتبر الدكتور/ على الغفاري رئيس مركز اليمن للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أن المجتمع الدولي يدعم بقوة تحاور اليمنيين لأن مصالح الدول لا تتقاطع مع مصالح اليمنيين وإن استقرار اليمن يعني الجميع ونجاح مؤتمر الحوار هو ضمان الخروج من الأزمات والصراعات المركبة وصياغة مستقبل أفضل لليمن من خلال الوصول إلى اتفاق كافة مكونات المجتمع على أسس ومرتكزات الدولة اليمنية الحديثة ومعالجة كافة القضايا العالقة.