سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأميركي يؤكد أن بقاء صالح في المؤتمر يشكل عائقاً والروسي يذكر بإجماع المجتمع الدولي على تنحيته بينما الرئيس يؤكد أن الحوار سيوجد المخارج العملية للوصول للدولة المدنية وبما يحفظ أمن ووحدة واستقرار اليمن..
التقى رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي أمس سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقد ناقش اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الصلة ومدى التزام جميع الأطراف بالعملية الانتقالية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم "2014،2051".. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن جميع السفراء وفي مقدمتهم السفير الروسي جددوا تأكيدهم على أن قراري مجلس الأمن "2014،2051" والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية تحظى بإجماع دولي ولا يوجد أي تباين بين دول المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن عملية انتقال السلطة بشكل سلس وآمن من صالح وأقاربه يعد مطلباً للمجتمع الدولي، مطلباً لليمنيين.. وأكد السفير الروسي في اللقاء أنها المرة الأولى التي يجمع فيها المجتمع الدولي على تنحية رئيس، كما هي المرة الأولى التي يحظى به رئيس دولة على هذا الإجماع الدولي في دعمه. مصادر خاصة أكدت للصحيفة أن مطالب شباب الثورة وأحزاب اللقاء المشترك الملحة الخاصة بضرورة تخلي صالح عن العمل السياسي وخروجه من رئاسة المؤتمر، الأمر الذي دفع بالسفير الأميركي بصنعاء جيرلد فيرستاين إلى التأكيد على أن هذه المسألة لم تتضمنها المبادرة الخليجية ولا آليتها التنفيذية واستدرك السفير حديثه بالإشارة إلى أن بقاء صالح في المؤتمر وممارسته للعمل السياسي بات الآن يشكل عائقاً أمام إنجاح الحوار والعملية السياسية برمتها. وفي هذا الصدد أبدى عدد من السفراء تأكيدهم على ضرورة العمل لتجاوز هذا العائق، وأنهم سيبلغون صالح عبر قيادات مؤتمرية ضرورة تخليه عن العمل السياسي ورئاسة المؤتمر وأن هذه النقطة لم تعد مطلباً تتبناه أطراف يمنية بقدر ما هو رغبة للمجتمع الدولي للسير بالعملية السياسية في اليمن نحو الأمام بما يلبي تطلعات و آمال الشعب في التغيير. المصادر ذاتها ذكرت أن اللقاء تطرق أيضاً لتمدد وانتشار الجماعات المسلحة والتدخل الإيراني، بالإضافة إلى عملية التحريض المباشر التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة ضد المصالح الغربية وفي مقدمتها الأميركية. وكان الأخ الرئيس قد أكد خلال اللقاء أن أمامنا الآن وفقاً للمرحلة الثانية من المبادرة الخليجية خطوة وطنية استراتيجية على درجة عالية من الأهمية وهو المؤتمر الشامل للحوار الوطني الذي لن يستثنى أحداً. وفي هذا الصدد دعا الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ضرورة تعاون الجميع من القوى السياسية والمجتمعية والثقافية في الداخل وتعاون المجتمع الدولي أيضاً من أجل إنجاح الحوار الوطني الذي يعول عليه إيجاد المخارج العملية والحلول الفعلية لكل الملفات والقضايا العالقة من اجل الوصول إلى الحكم الرشيد المرتكز على الحرية والعدالة والمساواة وكل ما تتطلبه الدولة المدنية الحديثة في ظل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والانطلاق نحو مستقبل اليمن الجديد بكل ثقة واقتدار، مؤكداً على أن القضية الجنوبية ستحل حلاً عادلاً. وتطرق الأخ الرئيس إلى موضوع سياسات وإعلام الأحزاب والقوى السياسية والمنابر والبرامج التي تحملها وتعمل من أجل تحقيقها. وقال:" وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014، 2051 فإنه يجب أن تكف تلك السياسات الإعلامية والبرامجية وتتخذ من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية برنامجها السياسي ولعل الجميع يدرك بان المبادرة تمثل خارطة عمل لإخراج اليمن إلى بر الأمان. ونوه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن ذلك يمثل أهمية ليس لليمن وحده بل من اجل سلام وأمن المنطقة والعالم، الذي أجمع على عدم انزلاق اليمن إلى الحرب الأهلية، وباعتبار أن المبادرة الخليجية كانت المخرج الآمن والمشرف للجميع. وأشار الأخ الرئيس إلى أن ما تحقق حتى الآن يعتبر شوطاً كبيراً ونجاحاً باهراً وحقق الكثير من الخطوات نحو استعادة الحياة الطبيعية وتكريس الأمن المجتمعي، والفرق بين الأمس واليوم واضح جداً. واعتبر تحقيق المزيد من التقدم نحو ذلك خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من هذا العام من اجل أن يأتي العام الجديد بإنجازات أكبر على صعيد تنفيذ التسوية السياسية. وشدد الأخ الرئيس هنا على أنه ينبغي أن يمضي الحوار الوطني مع خطوات إعادة الهيكلة في الجيش والأمن ومختلف المسارات في وقت واحد ومنها تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والسجل الانتخابي الجديد، حتى لا تتوقف عند بعض الاشتراطات التي قد تولد فيها بعد مشاكل أكبر. وتطرق الأخ الرئيس إلى التوجه لمحاربة الفساد بكل أشكاله وصوره وذلك في طريق الإصلاحات العميقة والشاملة التي خلقتها ثورة التغيير. وبحسب وكالة سبأ فقد تحدث سفير المملكة العربية السعودية علي بن محمد الحمدان وسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية جيرالد فيرستاين وسفير روسيا الاتحادية سيرجي كوزلوف ، فاجمعوا على أن الدول الراعية للمبادرة من خلال سفرائها في اليمن سيعملون كل ما بوسعهم من جهد من اجل المضي في ترجمة المبادرة السياسية التاريخية في اليمن من اجل إخراج اليمن من ظروفه الصعبة إلى بر الأمان وفقاً لقراري مجلس الأمن الدول 2014 ،2051 وبصفة خاصة ما يتعلق بالحوار الوطني الشامل الذي لا يستثنى احداً. وأكدوا أنهم سيقدمون كل المساعدات الممكنة من أجل نجاح كل الخطوات المحددة في المرحلة الانتقالية حتى الوصول إلى الانتخابات في فبراير 2014م. وقد أشاد الأخ الرئيس والسفراء بجهود السفير الصيني ليو دنغ لين في إطار جهود سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، والذي انتهت فترة عمله في اليمن، متمنين له النجاح والتوفيق في مهامه المستقبلية. حضر اللقاء لأول مرة مدير عام مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير سعد بن محمد العريفي.